معالجة آثار الحروق

آثار الحروق من العلامات المزعجة على الجلد، ولمعالجتها بالطريقة المناسبة عليك معرفة درجة الحرق، في المقال التالي سنعرض لك معالجة آثار الحروق اختار منها على حسب حالتك.

معالجة آثار الحروق طبياً

بعد تلقيك الإسعافات الأولية لحروق كبيرة، قد تشمل رعايتك الطبية الأدوية والمنتجات التي تهدف إلى تشجيع الشفاء، ومن بينها: ^[1]  

• العلاجات المائية: قد يستخدم فريق الرعاية الخاص بك تقنيات مثل العلاج بالرذاذ بالموجات فوق الصوتية لتنظيف أنسجة الجرح وتحفيزها.
• سوائل لمنع الجفاف: قد تحتاج إلى سوائل عن طريق الوريد (IV) لمنع الجفاف وفشل الأعضاء.
• أدوية الألم والقلق: يمكن أن يكون التئام الحروق مؤلمًا للغاية، وقد تحتاج إلى أدوية المورفين ومضادات القلق - خاصة لتغيير الضمادات.
• الأدوية التي تقاوم العدوى: إذا أصبت بعدوى، فقد تحتاج إلى مضادات حيوية عن طريق الوريد.
• حقنة تيتانوس: قد يوصي طبيبك بحقنة التيتانوس بعد إصابة الحروق.
• كريمات ومراهم الحروق: إذا لم يتم نقلك إلى مركز الحروق، فقد يختار فريق الرعاية الخاص بك من بين مجموعة متنوعة من المنتجات الموضعية لالتئام الجروح، مثل باسيتراسين وسلفاديازين الفضة (سيلفادين)، هذه الكريمات تساعد في منع العدوى وتهيئة الجرح للإغلاق.
• ارتداء ضمادات الحروق: قد يستخدم فريق الرعاية الخاص بك أيضاً ضمادات جروح متخصصة مختلفة لتحضير الجرح للشفاء، إذا تم نقلك إلى مركز الحروق، فمن المحتمل أن يتم تغطية الجرح بشاش جاف فقط.
• العمليات الجراحية: قد تحتاج إلى واحد أو أكثر من العمليات الجراحية لمعالجة آثار الحروق الشديدة من الدرجة الثالثة، مثل ترقيع الجلد، فهو إجراء جراحي يتم فيه استخدام أجزاء من جلدك السليم لاستبدال النسيج الندبي الناتج عن الحروق العميقة، كما يمكن استخدام جلد منطقة أخرى بالجسم، وأحياناً تحتاج إلى  إجراء جراحة تجميلية (إعادة البناء) أن تحسن مظهر ندبات الحروق وتزيد من مرونة المفاصل المتأثرة بالندبات.

معالجة آثار الحروق بالليزر

يهدف العلاج بالليزر لتخفيف حدة آثار الحروق، ويركز العلاج بالليزر تسليط الضوء على الطبقات العلوية من الجلد لتفتيت أنسجة الندبات وآثار الحروق، في الوقت نفسه يجدد الليزر خلايا الجلد الجديدة والصحية على النمو واستبدال النسيج الندبي، وذلك بعد شفاء الحروق تماماً.

في حين أن هذا العلاج لا يزيل آثار الحروق بالكامل، ولكنه يصلح في حالات الحرق من الدرجة الأولى وبعض حالات الحرق بالدرجة الثانية، إلا أنه يمكن أن يقلل من ظهورها ويقلل أيضًا من الألم الناجم عنها.

لكن إذا كان لون بشرتك داكناً، أو بشرة شديدة التجاعيد، فقد لا تكون مرشحًا جيدًا لهذا العلاج، ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية فقط إخبارك ما إذا كان العلاج بالليزر لمعالجة آثار الحروق هو إجراء جيد بالنسبة لك أم لا.

تعمل الحرارة المنبعثة من الليزر على إزالة الطبقة العلوية من الجلد حيث تكون الندبة؛ نظرًا لأن هذه الطبقة العلوية من الندبة تتقشر، لكي تبدو بشرتك أكثر نعومة، ويكون مظهر الحرق أقل وضوحًا.

عندما يتفكك النسيج الندبي، فإن الحرارة والضوء من الليزر يشجعان أيضًا خلايا الجلد الجديدة والصحية على النمو. يتم سحب تدفق الدم إلى المنطقة بواسطة حرارة الليزر، ويتم تقليل الالتهاب حيث يتم استهداف الأوعية الدموية الموجودة في آثار الحروق، كل هذا يتحد لجعل الندوب تبدو أقل بروزًا وحمراء، مما يعطيها مظهرًا أصغر، كما أنه يعزز شفاء بشرتك. ^[2]  

معالجة آثار الحروق طبيعاً

لعلاج آثار الحروق طبيعياً غالبا ما يكون الحرق طفيفاً، ويسمى هذا النوع من الحروق بحرق الدرجة الأولى، لخفة حدته وآثاره، عليك في الخطوة الأولى وضع المنطقة المحروقة تحت ماء جاري بارد، أو ضع ضمادة باردة مبللة حتى يخف الألم، احذر استخدم الثلج، حيث يمكن أن يتسبب وضع الثلج مباشرة على الحرق في مزيد من الضرر للأنسجة، كما عليكِ دهن العسل الأبيض مكان الحرق وإليك بعض الخلطات الطبيعية لمعالجة آثار الحروق: ^[3]  

ماسك أوراق النعناع

المكونات:

• بضع ورقات نعناع طازجة.
• بضع قطرات من الماء.

طريقة التحضير والاستخدام:

• طحن أوراق النعناع.
• إضافة الماء واخلطيهم ليصبح القوام يشبه العجينة.
• وضع العجينة على المنطقة المصابة، وتركها حتى تجف.
• غسل المنطقة بالماء الفاتر.
• تكرار الماسك مرة واحدة يومياً.

ماسك زيت الزيتون وصودا الخبز

المكونات:

• ملعقة صغيرة من صودا الخبز.
• ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
• بضع قطرات من العسل.

طريقة التحضير والاستخدام:

• نمزج صودا الخبز مع زيت الزيتون والعسل.
• صنع عجين متماسك ثم تدليه على المنطقة المصابة.
• ترك المزيج عليها لمدة 15- 20 دقيقة.
• تغسل البشرة بالماء الفاتر.
• يُكرر الأمر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.

ماسك البطاطا والبيض

المكونات:

• نصف حبة بطاطا معصورة.
• بياض بيضة.

طريقة التحضير والاستخدام:

• خلط عصير البطاطا وبياض البيض في وعاء.
• وضع الخليط على الوجه وتركه لمدة 15-20 دقيقة أو حتى يجف.
• تكرار الخليط ثلاث مرات كل أسبوع.

أنواع  ودرجات الحروق

حروق الدرجة الأولى

• قم بإزالة الخواتم أو العناصر الضيقة الأخرى، حاول القيام بذلك بسرعة وبلطف قبل أن تتضخم المنطقة المحترقة.
• لا تكسر البثور والفقعات المائية، حيث تحمي البثور المملوءة بالسوائل من العدوى، وإذا انكسرت نظف المنطقة بالماء (الصابون اللطيف اختياري).
• ضع مرهم مضاد حيوي، ولكن في حالة ظهور طفح جلدي، توقف عن استخدام المرهم.
• بمجرد أن يبرد الحرق تمامًا ضع مرطبًا، مثل الذي يحتوي على الصبار أو المرطب الذي يساعد على منع الجفاف ويوفر الراحة.
• ضع ضمادة على الحرق، مع تغطية الحرق بضمادة شاش معقمة (وليس قطنًا منفوشًا).
• لفه الحرق بشكل غير محكم لتجنب الضغط على الجلد المحروق، كما يحافظ الضمادات على الهواء بعيدًا عن المنطقة ويقلل الألم ويحمي الجلد المتقرح.
• تناول مسكنًا للألم، حيث تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل إيبوبروفين (أدفيل ، وموترين آي بي ، وغيرهما)، أو نابروكسين الصوديوم (أليف) أو أسيتامينوفين (تايلينول ، وغيره) في تخفيف الألم.
• سواء كان الحرق بسيطًا أو خطيرًا ، استخدم واقٍ من الشمس ومرطباً بانتظام بمجرد التئام الجرح.
•  لا تسبب حروق الدرجة الأولى ندبات، لكن قد تصاب بالعدوى.

حروق الدرجة الثانية

• علاج حروق الدرجة الثانية والأولى مشابه.
• قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية كريم مضاد حيوي أقوى مثل سلفاديازين؛ لقتل البكتيريا.
• كما يمكن أن يؤدي رفع المنطقة المحترقة إلى تقليل الألم والتورم.
• الحروق من الدرجة الثانية يمكن أن تصاب بعدها بالعدوى وتتسبب في تغير اللون والندوب.

حروق الدرجة الثالثة

• يمكن أن تكون حروق الدرجة الثالثة مهددة للحياة وغالبًا ما تتطلب ترقيعًا للجلد.
• يستبدل ترقيع الجلد الأنسجة التالفة بجلد سليم من جزء آخر غير مصاب من جسم الشخص.
• عادةً ما تُشفى المنطقة التي يُؤخذ منها الطُعم الجلدي من تلقاء نفسها.
• إذا لم يكن لدى الشخص ما يكفي من الجلد المتاح للترقيع وقت الإصابة، يمكن أن يأتي مصدر مؤقتاً مثل متبرع متوفى أو مصدر (اصطناعي) من صنع الإنسان.
• تعتبر حروق الدرجة الثالثة العميقة والتي تؤثر على جزء كبير من الجلد خطيرة للغاية ويمكن أن تهدد الحياة.
• حتى الحروق من الدرجة الأولى والثانية يمكن أن تصاب بالعدوى وتتسبب في تغير اللون والندوب. ^[1]

وأخيراً عليك الحظر أثناء استخدام النار أو أي شيء ساخن وقابل لحرق الجلد، واتباع التعليمات السابقة بعد الحروق مباشرة، حتى لا تضطر لمعالجة آثار الحروق.