كيفية غسل الشعر في الفضاء

من الأعمال العادية للحياة اليومية استخدام الحمام، والاستحمام، ولكنها لا تكون عادية بالنسبة لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى أنها مليئة بالمتاعب، لكن كيف يتولى رواد الفضاء المهمة الشاقة المتمثلة في غسل الشعر في الفضاء؟

شاركت رائدة الفضاء ميغان ماكآثر مؤخرًا مقطع فيديو توضيحيًا أوضحت فيه بالضبط كيفية القيام بذلك. مع وجود الجاذبية الصغرى ونقص جاذبية الأرض في الفضاء، حيث الماء يتناثر على الرأس لا بد أن ينتشر في كل مكان ولا ينساب مثل الظروف العادية على سطح الأرض، مما يتسبب في حدوث فقاعات مائية وفوضى.

توضح ميغان في الفيديو المنشور أعلاه أن رواد الفضاء يستخدمون طريقة دقيقة للقيام بذلك، من خلال الشامبو الجاف، الذي يشطف  بالقليل من الماء لتطبيقه على الشعر.

كما أنها تحتفظ بمنشفتها في متناول اليد لتجنب تسريب الماء في أي مكان حول رأسها، ثم استخدام المشط لتوزيع القليل من الماء في شعرها.

تضع مكارثر الشامبو بدون شطف وتستخدم نفس التقنية مع المشط لنشره عبر الشعر. لإخراج الصابون وتنظيفه من فروة الرأس تستخدم بعض الماء مرة أخرى باستخدام المنشفة ثم تمشطها من خلالها.

لا يمكن لرواد الفضاء الاستحمام وغسل الشعر في الفضاء مثلنا وإلا ستذهب المياه إلى كل مكان وتعم الفوضى؛ لعدم وجود جاذبية، وتوضح ماك آرثر كيف يساعد نظام تكييف الهواء في المحطة الفضائية على تكثيف الماء من المنشفة وشعرها لإعادته إلى نظام استصلاح المياه.

وتضيف ماك آرثر أن نفس المياه تحولت إلى مياه شرب، وفي الوقت الحالي بعد غسل شعرها، حيث يستطيع المهندسون إعادة استخدام أكثر من 70% من مياه الصرف في مياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتحويلها إلى ما لا يقل عن 90%.

وتشير رائدة الفضاء إلى أن خلال الأيام الأولى لناسا، اعتاد رواد الفضاء أخذ حمام إسفنجي بمنشفة وصابون ومياه محدودة للغاية، وكان في محطة الفضاء سكايلاب في عام 1973 نوعاً من الاستحمام حيث كان على رواد الفضاء استخدام أنبوب منهار وربط أقدامهم واستخدام الصابون السائل لتنظيف أجسامهم ثم شطفها بـ 12 كوبًا فقط من الماء المضغوط.

لكنها كانت عملية شاقة لأنه كان لا بد من شفط كل المياه المستخدمة ما لم يخرج أي شيء يحدث نقصًا في أي أجهزة، لذلك تعتبر الطريقة الحالية أفضل منها وتوفر الماء وتعيد استخدامه للشرب، كما وضحت في الفيديو المرفق أعلاه. ^[1]