فوائد زيت الزيتون الصحية للجسم

يُصنّف زيت الزيتون باعتباره أحد أقدم الزيوت التي استخدمها البشر منذ آلاف السنين، ويتميز عن غيره من الزيوت أنه لا يُستخرج من الحبوب، أو البذور، وإنما يُستخرج من ثمار شجرة الزيتون، ويتباين طعمه ولونه بحسب ثمرة الزيتون ومدى نضجها إضافةً إلى تربة ومناخ زراعة شجرة الزيتون، وتجدر الإشارة إلى تعدد فوائد زيت الزيتون الصحية للجسم سواء في حال تناول هذا الزيت عبر إدخاله في محتويات الأطعمة المختلفة، أو عند دهن الجسم به. ^[1]  

فوائد زيت الزيتون الصحية للجسم

تتعدد فوائد زيت الزيتون الصحية للجسم، ومن أبرز تلك الفوائد ما يأتي: ^{[2]    [3]}

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تُشير العديد من الدراسات إلى أن تناول الطعام المقلّي بزيت الزيتون لا يتسبب كغيره في أنواع الزيوت الأخرى في الإصابة بأمراض القلب، كما يكثر استخدام زيت الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط على وجه الخصوص، ومع ذلك، لا يرتبط ذلك بخطر التعرض لأمراض القلب التاجية (بالإنجليزيّة: Coronary heart disease).

وقد ربط بعض الباحثين بين زيت الزيتون وبين تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب اشتمال زيت الزيتون على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة مثل: حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid)، والبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenol)، كما أنه يتضمن خصائص للتحكم في مستوى الكولسترول في الدم فضلًا عن مكافحة الالتهابات.

الوقاية من بعض أنواع السرطان

ربطت بعض الأبحاث العملية بين استهلاك زيت الزيتون بدلًا من غيره من الزيوت والدهون الأخرى، ولا سيما الدهون المشبعة، ودور ذلك في خفض خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وأورام القنوات الهوائية، والجهاز الهضمي العلوي، وسرطان القولون والمستقيم، وغير ذلك من أنواع السرطان. وقد تبيّن أن زيت الزيتون، بسبب اشتماله على فيتامين E، فإنه يقي من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، وبالتالي مكافحة الإصابة بالسرطان.

محاربة مرض الزهايمر

يشتمل زيت الزيتون البكر على مركب الأوليوكانثال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، الذي يُعد واحدًا من أهم المركبات الفينولية الطبيعية التي تُبعد بروتينات مرض ألزهايمر غير الطبيعية خارج الدماغ، كما أوضحت الأبحاث إلى أنه يزيد من إفراز اثنين من البروتينات والإنزيمات الأساسية؛ وهذا يساهم في إزالة بيتا أميلويد (بالإنجليزية: Beta-amyloid)، وبالتالي منعها من التراكم في الدماغ؛ لذلك فهو يحمي الوظائف الإدراكية خاصةً عند المُسنين، ويقي من الإصابة بمرض ألزهايمر.

تحسين وظائف الكولسترول

يُعزز زيت الزيتون البكر من وظائف الكولسترول الجيد مع التخلص من الكولسترول الضار في الشرايين، فضلًا عن الحفاظ على أوعية الدم مفتوحة، ولا يقتصر دوره عند هذا الحد، بل يُقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، فقد وجدت إحدى الدراسات أن المسنين الذين يستهلكون زيت الزيتون بانتظام، يقل خطر تعرضهم للسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 41% مقارنة بغيرهم ممن لا يتناولون زيت الزيتون.

علاج التهاب المفاصل

أُجريت العديد من التجارب التي ثبت فيها أن استهلاك زيت الزيتون، مع غيره من المكملات الأخرى مثل مكملات زيت السمك، الذي يُعد من أبرز المصادر الغنية بالأوميغا-3، يساعد بشكل كبير في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والتيبس الصباحي، ويرجع ذلك إلى احتواء زيت الزيتون على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات مثل  مُركب الأوليوكانثال (بالإنجليزية: Oleocanthal).

الوصول للوزن المثالي

تتضمن حمية البحر الأبيض المتوسط على زيت الزيتون في معظم الأطعمة، ومع ذلك فإن هذه الحمية تؤدي إلى نتائج إيجابية لوزن الجسم، وقد أثبتت إحدى الدراسات إلى أن استهلاك زيت الزيتون بكميات كبيرة لا يتسبب في زيادة الوزن، بل على العكس، يساهم زيت الزيتون في رفع مستوى مضادات الأكسدة، وبالتالي ينتج عن استهلاكه الوصول إلى الوزن المثالي بعد خسارة الوزن الزائد.

الحماية من الإصابة بالسكري

يتمتع زيت الزيتون بتأثير إيجابي على سكر الدم والإنسولين، بحيث أكدت الكثير من الدراسات إلى أن النظام الغذائي إذا كان غنيًا بزيت الزيتون، فإن ذلك قد يحمي من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة قد تتجاوز 40%.

التخلص من الاكتئاب

قد يساعد زيت الزيتون في التخلص من الاكتئاب، وذلك بسبب احتوائه على دهون أحادية غير مشبعة بخلاف الدهون المتحولة التي ترفع معدلات الإصابة بأمراض الاكتئاب.

فوائد دهن الجسم بزيت الزيتون

هناك الكثير من الفوائد لدهن الجسم بزيت الزيتون، ومن أبرز تلك الفوائد: ^[4]  

• ترطيب الجسم: يمنح زيت الزيتون للجسم عند دهنه به رطوبة كبيرة؛ الأمر الذي يقي الجسم من التعرض للعديد من المشاكل الجلدية الناجمة عن الجفاف، ومن أبرزها الخطوط الدقيقة التي تنتشر في منطقة الرقبة والوجه واليدان، ويساعد ترطيب الجسم في الحفاظ على مستوى الحيوية والنعومة، كما أن زيت الزيتون بمثابة مطهر طبيعي يقي من الحبوب والندوب.
• إزالة السيلوليت: يُستخدم دهان زيت الزيتون كإحدى وسائل التنحيف؛ الأمر الذي يساعد على إزالة السيلوليت والدهون المتراكمة، ولا سيما في منطقة الكرش والأرداف، كما يمتاز زيت الزيتون بخصائصه المذهلة في شد البشرة وقدرته على النفاذ للمسام بحيث يتخلص من كافة التجاعيد والتعرجات الجلدية.
• تقشير الجسم والوجه: يُستخدم دهان زيت الزيتون لتقشير الجسم والوجه بشكل خاص، حيث يقضي على جميع مشاكل البشرة الجافة، ويتم ذلك عبر مزج زيت الزيتون مع ملح البحر، ودهن الجسم بهذا المزيج، ويُفضل استخدام ملح البحر الناعم للمنطقة الحساسة والوجه، بينما يُستخدم ملح البحر الخشن لتقشير باقي أجزاء الجسم.
• الحماية من الجذور الحرة: يُعرف زيت الزيتون بأنه من أقوى الزيوت المضادة للأكسدة؛ لذلك يُستخدم للحماية من الجذور الحرة؛ لذلك فإن دهن الجسم به، يُعتبر عاملًا وقائيًا ضد سرطان الجلد الميت الذي ينجم عن الجذور الحرة.
• الشعور بالاسترخاء: عادةً ما يُصاحب دهن الجسم بزيت الزيتون شعور بالاسترخاء وهدوء الأعصاب، كما يتخلص الجسم تلقائيًا من الشعور بالقلق والتوتر، ويساعد أيضًا في الحصول على نوم هانئ خالٍ من الأرق.

القيمة الغذائية لزيت الزيتون

فيما يلي توضيح للقيمة الغذائية لمقدار 100 مليلتر من زيت الزيتون البكر: ^[5]  

طريقة حفظ زيت الزيتون الصحيحة

يُوصى باتباع الإرشادات التالية عند تخزين زيت الزيتون حتى يبقى الزيت في المنزل لأطول وقت ممكن دون أن يتعرض للتلف: ^[6]  

• حفظ زيت الزيتون في مكان بارد بعيدًا عن ضوء الشمس.
• التحقق من تخزين الزيت بعيدًا عن الهواء أو الحرارة.
• تخزين زيت الزيتون في زجاجات غير شفافة.
• إغلاق زجاجة الزيت بشكل محكم.