عناية الحامل ببشرتها وجسمها

يتسبب الحمل في العديد من المشاكل للبشرة والجسم مما يستدعي تغيير روتين العناية اليومي المُعتاد بآخر مُصمم خصيصاً للحامل، والابتعاد عن بعض المكونات الخطرة على صحتكِ خلال الحمل، نتعرف في المقال على عناية الحامل ببشرتها وجسمها، وما هي المشكلات التي تواجهها.

روتين عناية الحامل ببشرتها وجسمها

اتباع روتين عناية بالبشرة والجسم خلال الحمل يعمل على تقليل مشكلات البشرة الناتجة عن التغيرات الهرمونية، ويساعد على استعادة بشرتكِ المتوهجة سريعاً بعد الولادة، فيما يلي أهم خطوات روتين عناية الحامل ببشرتها وجسمها: ^[1][2]   

الترطيب

استخدام مرطب للبشرة والجسم في الصباح بعد الاستحمام، ومساءً قبل النوم يحمي بشرة الحامل من الحكة، والشعور بالجلد المشدود بسبب نمو وتمدد أجزاء من الجسم، كما يمنحكِ الترطيب شعوراً بالاسترخاء، يجب اختيار كريمات مُرطبة آمنة للحمل والرضاعة الطبيعية للترطيب في الصباح والمساء.

تقشير البشرة والجسم مرة أسبوعياً قبل النوم

التقشير ضروري لبشرتكِ سواء كنتِ حاملاً أم لا؛ إذ يزيل الخلايا الميتة التي تسد المسام مما يسمح للمرطبات بالتغلغل بشكل أعمق في الجلد.

خلال الحمل يجب الابتعاد عن المقشرات الكيمائية واستبدالها بمقشرات طبيعية مثل مقشر صودا الخبز، ومقشرات السكر، وغيرها.

يُمكن استخدام صودا الخبز لتقشير الجسم كما يلي:

• نمزج ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع بضع قطرات من الماء.
• نغسل الجسم بالماء الدافئ، ثم نُدلكه بصودا الخبز لمدة 2-3 دقائق.
• نغسل الجسم بالماء الفاتر، ونرطبه بالكريم.

مُقشرات السكر من الخيارات الآمنة خلال الحمل لتقشير بشرة الوجه كما يلي:

• نمزج ملعقة من السكر مع ملعقة من العسل، وملعقة من الماء
• نُدلك بشرة الوجه لمدة 3 دقائق.
• نغسل الوجه جيداً، ونرطبه.
• نُكرر التقشير مرة أو مرتين أسبوعياً.

علاج ومنع علامات التمدد

يعد علاج علامات التمدد والوقاية منها جزءاً مهماً من روتين العناية بالبشرة الآمن أثناء الحمل؛ إذ يساعد ترطيب البشرة على نضارتها، ويقلل من الندبات والخطوط الدقيقة التي قد تتشكل مع تمدد بشرتكِ.

يوصي الأطباء بتدليك علاج علامات التمدد في المناطق المعرضة للخطر مثل المعدة والوركين كل صباح ومساء لمدة شهرين على الأقل بعد الولادة بمستحضرات صُنعت خصيصاً لعلاج علامات التمدد.

مشكلات البشرة خلال الحمل

تحدث العديد من التغييرات في البشرة والجسم خلال فترة الحمل بسب ارتفاع الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون، التي تؤثر على البشرة، وتتسبب في ظهور عدة مشكلات شائعة أثناء الحمل، أبرزها ما يلي: ^[4]  

• التصبغات: من أكثر المشكلات شيوعاً خلال الحمل، وتُصيب العديد من المناطق في الجسم؛ مثل: البقع الداكنة على الخدين، والجبهة، والأنف، والذقن، والحلمات، والبطن، والإبطين.
• علامات التمدد: تنتج عن تمتد الجلد، وهي عبارة عن خطوط متعرجة أرجوانية تظهر على البطن والثدي والفخذين.
• الأوعية الدموية: تظهر التغييرات المتعلقة بالأوعية الدموية على شكل احمرار في راحة اليد، والدوالي الوريدية في الساقين، وزيادة الأوعية الدموية على الوجه والصدر، كما يؤدي الحجم المتزايد للدم أيضاً إلى تورد الخدود بسبب الأوعية الدموية العديدة الموجودة أسفل سطح الجلد مباشرةً، بجانب زيادة إفرازات الغدد الدهنية تعطي الجلد لمعاناً.
• تغيرات الشعر والأظافر: زيادة الإستروجين تجعل الشعر يبدو أكثر كثافة، لكنه يتساقط بعد الولادة، ويمكن أن يستمر هذا التساقط من ثلاثة إلى ستة أشهر، كما تصبح الأظافر هشة.
• حب الشباب أثناء الحمل: تصبح الغدد العرقية أكثر نشاطًاً خاصة في الثلث الثالث من الحمل مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب.
• طفح جلدي أثناء الحمل: تُعاني الحامل من الحكة نتيجة ضعف نقل الصفراء إلى الكبد، كما تسوء بعض الأمراض الجلدية خلال الحمل مثل الأكزيما، والصدفية، وحب الشباب.

مكونات يجب تجنبها خلال الحمل

أحد المصاعب الشائعة التي تواجه الحامل اختيار مستحضرات العناية بالبشرة الآمنة، لذلك ينصح الأطباء باستخدام المستحضرات الخاصة بالحامل وفترة الرضاعة الطبيعية، وتجنب المستحضرات التي تحتوي على المواد التالية: ^[3]  

• الريتينول: مشتق من فيتامين أ، ويؤدي استخدامه بكميات كبيرة خلال الحمل إلى تشوهات تُصيب رأس الطفل، وقلبه، ودماغه، ونخاعه الشوكي، ويجب التوقف عن استخدامه حتى بعد الولادة خلال الرضاعة الطبيعية.
• الواقي من الشمس: يجب على النساء الحوامل اختيار واقٍ من الشمس طبيعي، وليس الواقي الكيميائي الذي يحتوي على الأوكسي بنزون ​​والأفوبينزون مما يُسبب اختلال الهرمونات.
• البنزويل بيروكسيد وحمض الساليسيليك: يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية وزيادة إنتاج الأندروجين التي تحدث أثناء الحمل إلى ظهور حب الشباب، لذلك قد تلجأ الحامل إلى استخدام مستحضرات مكافحة حب الشباب قد تحتوي على مواد ضارة بالأم والطفل مثل البنزويل بيروكسايد وحمض الساليسيليك.
• الهيدروكينون: من المركبات الشائعة في مستحضرات تفتيح البشرة التي قد تلجأ إليها الحامل للتخلص من كلف الحمل، لكنها أيضاً من المواد الضارة خلال الحمل، ولا يُنصح باستخدام كريمات التفتيح خلال فترة الحمل إلا باستشارة الطبيب.
• بارابين: مادة حافظة شائعة في مستحضرات التجميل، لكن وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 في مجلة الكيمياء، تم ربط التعرض قبل الولادة لـ BPA (نوع من البارابين) بمجموعة من مشاكل الحمل والطفولة بما في ذلك الإجهاض، وانخفاض الوزن عند الولادة والسمنة، وضعف نمو الجنين، والمشاكل السلوكية.
• كلوريد الألومنيوم: كلوريد الألومنيوم هو المكون الرئيسي في مضادات التعرق بنسب مُختلفة؛ فالتركيزات في مضاد التعرق العادي منخفضة، لذا فهي آمنة، لكن تتواجد بنسبة أكبر في المنتجات المُصممة لفرط التعرق الغير آمنة للحامل.
• الزيوت الأساسية: قد تبدو الزيوت الطبيعية الأساسية النقية خياراً آمناً للعناية بالبشرة والجسم خلال الحمل، لكن تركيزها القوي قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

 نصائح للعناية بالبشرة والجسم خلال الحمل

• استخدام واقيات من الشمس آمنة للحامل لمنع التصبغات والحماية من تأثير أشعة الشمس. ^[4]
• الترطيب المستمر للبشرة بمستحضرات خاصة للحامل.
• الابتعاد عن الغسولات والمنظفات التي تحتوي على عطور، ومواد كيمائية قاسية، وألوان.
• غسل الجسم مرة أو مرتان يومياً بالماء الفاتر ثم الترطيب.
• تناولي الطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضروات والفاكهة.
• احرصي على ممارسة التمارين أو المشي يومياً.
• تجنبي استخدام فقاعات الاستحمام خلال الحمل.
• ابتعدي عن مستحضرات المكياج التجارية، واستبدليها بمكياج طبي آمن.

لا تترددي في استشارة الطبيب خلال فترة الحمل عن أفضل المستحضرات الآمنة للعناية بالبشرة، وتجنبي استخدام مستحضرات دون التأكد من صحة مكوناتها للحمل.