تفاصيل معرض الإمارات للعطور والعود

رقائق العود تشبه الكنوز الصغيرة، التي يعشقها الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تحول مركز إكسبو الشارقة إلى جنة لمحبي العطور، وذلك بعد افتتاح معرض الإمارات للعطور والعود.

تفاصيل معرض العطور والعود

المعرض الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال الفترة من 6 إلى 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وشارك فيه أكثر من 500 علامة تجارية محلية وعالمية، ونخبة من الخبراء ورجال الصناعة والمبتكرين، ورواد الأعمال الشباب.

وأكد عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة، أن تنظيم "معرض الإمارات للعطور والعود" يأتي في إطار حرص غرفة الشارقة على دعم مركز إكسبو الشارقة لتعزيز قائمة المعارض والفعاليات التي يستضيفها وينظمها سنوياً.

وأشار أن المعرض ربما يخدم شريحة واسعة من التجار والصناعيين ورواد الأعمال الشباب، وعشاق العطور والخبراء الباحثين عن جديد هذه الصناعة الحيوية التي تنمو في منطقتنا بصورة كبيرة، لافتا إلى أن الحدث يشكل مساحة مهمة لعرض أهم وأكبر المنتجات في مجال العطور محلياً وخليجياً وعالمياً، وفق رؤية عصرية تتيح لكبار صانعي وموزعي العطور، والخبراء والمتخصصين بناء علاقات تجارية جديدة وتعزيز تواجدهم في أسواق المنطقة.

من جهته، قال سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، إن النسخة الأولى من "معرض الإمارات للعطور والعود" تُعد منصة مثالية للاعبين الرئيسيين في الصناعة بمنطقة الشرق الأوسط للالتقاء وعرض أرقى العطور العربية المميزة، مشيراً إلى أن منتجات العود التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد الإماراتية والعربية الغنية.

وأوضح أن معرض العطور والعود يشكل فرصة استثنائية لخبراء ومصممي العطور لتبادل الخبرات والتجارب حول أفضل ممارسات الصناعة لتقديم عطور فريدة تلبي احتياجات وتفضيلات المتعاملين، إضافة إلى تقديم أجود أنواع العود ومنتجاته التي تكشف عن عمق التقاليد في هذه الصناعة وارتباطها بمجتمعاتنا العربية.

مواعيد معرض العطور والعود

ويفتح "معرض الإمارات للعطور والعود" أبوابه لجميع محبي العطور والتجار والمشترين، يومياً من الساعة 2 ظهراً وحتى الساعة 10.30 مساءً، ويوم الجمعة من الساعة 3 ظهراً إلى الساعة 10.30 مساء، ويومي السبت والأحد من الساعة 12 ظهراً وحتى الساعة 10.30 مساءً.

ويوفر الحدث منصة مثالية لترويج منتجات العطور وبيعها مباشرة، وفهم أذواق المتعاملين المتنوعة واحتياجاتهم لمساعدتهم على اختيار العطور التي تلائم المناسبات المختلفة في حياتهم، حيث يقدم معرض الإمارات للعطور والعود تجربة مبهجة لحواس الزوار حيث يعتبر المعرض الأول من نوعه، والذي أقيم الجمعة الماضية وسوف يستمر على مدار 6 أيام.

أسعار العطور في المعرض

المعرض الذي أذهل عشاق الروائح والعطور، والمترددين عليه خلال افتتاحه، حيث استطاع مفاجأة الزوار وتقديم روائح من رقائق العود بقيمة 100 ألف درهم إلى زجاجات العطور الصغيرة بقيمة 2000 درهم فقط، ويتميز المعرض بأنه مكان مميز يمكن المقيمون والزوار شم جميع أنواع الروائح الرائعة والاستمتاع بها، خاصة من محبي العطور وخاصة العود.

ومن أبرز ما يميز معرض الإمارات للعطور رقائق العود الخاصة التي شارفت على الانقراض، حيث تباع بسعر مذهل يصل إلى 100 ألف درهم للكيلوغرام الواحد.

المشاركون في معرض العطور

وقال أحد المشاركين في المعرض يدعى وسيم من الفلبين ويعمل في"ذهب للعود والعطور" إنه تم العثور على أشجار عود في جزيرة ليتي عام 2016، وكان هذا العود مطلوبًا بشدة وكان محبوبًا من قبل الناس وسارع الكثير منهم للحصول عليه، خاصة أنه على وشك الانقراض.

وأشار وسيم في تصريحات إعلامية: "في عام 2017، كان سعر هذا العود مجرد 5000 درهم للكيلوغرام الواحد، واليوم يساوي 100000 درهم للكيلوغرام الواحد"، مضيفاً أن هذه القفزة الكبيرة في السعر ترجع إلى إقبال المزيد من الناس عليه، وأوضح وسيم أن أفضل عود يأتي من الأشجار التي يتراوح عمرها بين 20 إلى 25 عامًا.

نوع آخر من العود الذي كثر عليه الطلب خلال معرض الإمارات للعطور، كان في منفذ بيع "ألتنهات" وعرض قطع عود تتراوح أسعارها بين 2000 و30 ألف درهم للكيلوغرام الواحد. كما احتوى على زيت العود بسعر 2000 درهم مقابل 12 مل فقط.

وأشار مندوب مبيعات في منفذ بيع ألتنهات إلى أن عنصر العود يزيد من دوام العطر لفترة طويلة، بالإضافة إلى رائحته الجميلة، خاصة لمن يريدون روائح حصرية وفاخرة.

فيما قالت نانسي إحدى المشاركات في المعرض إنه يتم الحصول على هذه العطور الفاخرة المشاركة في المعرض بشكل طبيعي من خلال عمليات معقدة للغاية، لافتة إلى أن زيت العود سعة 12 مل، وسعره 2000 درهم، يتم استخلاصه من حوالي 2 كيلوغرام من الخشب.

صناعة عطور العود

وعن العود هو عبارة عن عطر خاص من الأشجار في دول مثل الهند وماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا والفلبين وفيتنام والدول الشرقية. وتعتبر صناعة عطور العود عملاً شاقاً؛ لأن القليل منه فقط (1 أو 2 كيلوجرام) يأتي من طن كامل من الأشجار الخاصة.

ويأتي عطر العود من أشجار معينة مصابة بفطر خاص، مثل أشجار: (أكويلاريا وجيرينوبس) حيث تخلق خشبًا عطريًا، يجذب محبي العطور بسبب رائحته الدافئة والغنية والحلوة قليلاً.

ومن ناحية أخرى، العطر عبارة عن مزيج من الزيوت ذات الرائحة الطيبة والمذيبات وأشياء أخرى، وتمر صناعة عطور العود بعدة مراحل معقدة تبدأ بتجميع الأشجار التي تحتوي على الفطر المناسب، ثم يقومون بقطع وتجفيف الخشب المصاب في الشمس.

وبعد ذلك يتم نقع الخشب المجفف في الماء ومواد أشياء أخرى للحصول على الزيت العطري، ثم يتم بعد ذلك تقطير هذا الزيت وعمره للحصول على المنتج النهائي.

ويستخدم العود بمفرده لرائحته الطبيعية، كما يدخل في صناعة العطور والبخور وغيرها من الروائح العطرية؛ وذلك لأن العود يتمتع برائحة قوية وطويلة الأمد، ويتم استخدام القليل فقط في العطور لجعلها أكثر إثارة للاهتمام والتميز.

ويهدف المعرض إلى جمع أرقى العلامات التجارية للعطور العربية والعود في الشرق الأوسط وحول العالم، وإتاحة الفرصة لكبار مصنعي وتجار وعشاق صناعة العطور للقاء وتبادل الخبرات تحت سقف واحد، إضافة إلى تقديم عرض متنوع لمجموعة واسعة من العطور الشرقية الراقية، وأجود أنواع العود التي تجسد التراث العربي الأصيل في صنعها على مدى قرون.