بيروكسيد الهيدروجين استخداماته وآثاره الجانبية

يُعرف بيروكسيد الهيدروجين أو الذي يشتهر أيضاً باسم "ماء الأكسجين" بأنه واحد من أشهر أنواع المطهرات والمنظفات، إذ يُستخدم على نطاق واسع منذ فترة طويلة في العديد من المجالات التجميلية والطبية، وسنسلّط الضوء في هذا المقال على أبرز استخداماته بالإضافة إلى آثاره الجانبية وغيرها من المعلومات الهامة.  ^[1]

بيروكسيد الهيدروجين

يعد بيروكسيد الهيدروجين مادة كيميائية يشيع استخدامها كمنظّف أو مطهّر أو معقّم، إذ يُمكن أن يُستخدم كغسول للفم للتقليل من التهاب اللثة أو التقرّحات، كما أنه يُستعمل لمنع تعرّض الجلد للعدوى في حالة الإصابة بالجروح أو الخدوش أو الحروق، وتتمثّل طريقة عمله بإطلاق الأكسجين بعد تطبيقه على المنطقة المصابة المراد علاجها، مما يؤدّي إلى تكوين رغوة تساعد على تنظيف المنطقة وإزالة الجلد الميت. ^[2]  

استخدامات بيروكسيد الهيدروجين العامة

يُشاع استخدام مادة بيروكسيد الهيدروجين في المنظفات، والمطهرات، ومواد التبييض، والصبغات، ومستحضرات التجميل وغيرها، وتتعدد استخداماته لتشمل كل مما يلي: ^[3]  

بيروكسيد الهيدروجين لتطهير المنزل

تتنوع استخدامات بيروكسيد الهيدروجين في المنزل لتشتمل على كل مما يلي: ^[1]

• تنظيف غسالة الأطباق للتخلص من العفن.
• فرك الحوض للتخلص من الأوساخ.
• تطهير ألواح التقطيع والأدوات وأواني الطهي.
• غسل الخضروات لزيادة مدة صلاحيتها.
• إزالة الجراثيم العالقة بسلة القمامة.
• تنظيف المراحيض بعمق.
• تلميع المرايا والأسطح الزجاجية.
• إزالة البقع من الملابس.

بيروكسيد الهيدروجين لنظافة الفم

 يُمكن استخدام بيروكسيد الهيدروجين كمنظف للفم كما ذُكر سابقاً، إذ يعد غسولاً فعالاً في حالة استخدامه بالشكل الصحيح، ناهيك عن أنه قد يكون مفيداً لعالج تقرحات الفم ومناسباً لمقاومة أمراض اللثة، كما تحتوي العديد من منتجات تبييض الأسنان التجارية على هذه المادة كمكون رئيسي، ولكن لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أهمية الاطلاع على مكونات منظفات الفم والتأكد من اشتمالها على مادة بيروكسيد الهيدروجين بكميات أقل من 35%، إذ إن استخدامه بتراكيز عالية قد يؤدي للتعرض لمشاكل ومضاعفات طبية خطيرة.

بيروكسيد الهيدروجين لإزالة شمع الأذن

تحتوي العديد من قطرات الأذن الخاصة لإزالة الشمع على بيروكسيد الهيدروجين، نظراً لقدرته على إذابته، ويمكن استخدام هذه القطرات على النحو التالي:^[4]

• الاستلقاء على أحد الجانبين.
• إدخال القطرات في قناة الأذن، وفقاً لإرشادات الطبيب.
• الانتظار لمدة 5 دقائق.
• الجلوس ومسح الأذن الخارجية بمنديل بعد مرور 5 دقائق.
• تكرار العملية للأذن الأخرى.

فضلاً عما سبق، تجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع الإرشادات الموضحة على قطرات الأذن، ويُنصح بتجنب استخدامها في حالة تعرض الأذن للجروح أو الإصابات، إذ قد يؤدّي ذلك إلى التعرض لعدوى أو الشعور بالألم.

بيروكسيد الهيدروجين لعلاج مشاكل البشرة

يُستخدم بيروكسيد الهيدروجين لعلاج مشاكل الجلد نظراً لقدرته على التبييض والتطهير وقتل الجراثيم، وفيما يلي نذكر أبرز استخداماته للبشرة:  ^[5]

• علاج حب الشباب: يُمكن لماء الأكسجين قتل البكتيريا والتخلّص من الأوساخ التي يؤدّي تراكمها في المسام لتشكّل حب الشباب، ولكن لا بد من الإشارة إلى أنه قد يسبب حدوث التهابات أو تفاقم لأعراض حب الشباب في بعض الأحيان.
• تطهير الجروح: يُستخدم بيروكسيد الهيدروجين لتنظيف الجروح والخدوش، نظراً لقدرته على محاربة الجراثيم، مع ضرورة الانتباه إلى أنه قد يؤدّي إلى زيادة الجروح سوءاً، وظهور تقرحات في الجلد، كما قد يتداخل مع التئام الجروح الذي يحدث بشكل طبيعي، ويرجع ذلك لقتله الخلايا التي تساعد على الشفاء.
• تبييض البشرة: يُمكن أن تُساعد المادة على تفتيح المناطق الداكنة من الجلد، وخاصةً تلك الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس الضارة، أو استخدام أنواع معينة من الأدوية، أو التعرض للتغيرات الهرمونية، أو التقدم في السن، مع العلم بأنه قد يؤذي البشرة وقد يُحدث تهيجاً في بعض الحالات.

هل يعد بيروكسيد الهيدروجين آمناً

قد يتعرّض البعض لآثار جانبيّة، مثل التهيّج الداخلي والخارجي وغير ذلك، عند استخدام بيروكسيد الهيدروجين بتراكيز عالية، ولكن يعد استخدامه بتراكيز قليلة لا تزيد عن 3% ووفق الإرشادات الموصى بها آمناً. ^[3]

آثار بيروكسيد الهيدروجين الجانبية

كباقي المواد الكيميائيّة، قد يُسبب استخدام بيروكسيد الهيدروجين حدوث آثار جانبيةً، وخاصةً في حالة استخدامه بتراكيز عالية وعدم الالتزام بالإرشادات، وفيما يلي نذكر آثاره الجانبية: ^[5]

أضرار بيروكسيد الهيدروجين على البشرة 

يُسبب استخدام ماء الأكسجين بتراكيز عالية على الجلد ظهور التقرّحات أو الحروق مع إمكانية التعرّض للتهيّج.

أضرار بيروكسيد الهيدروجين على الأسنان 

 بالرغم من إمكانية استخدام هذه المادة لنظافة الفم والأسنان، ولكن لا بد من الانتباه إلى استخدامها بالتراكيز المناسبة، هذا وتجدر بنا الإشارة إلى أن مبيضات الأسنان التي تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين قد تؤثر سلباً على مينا الأسنان، وبالتالي يجب الحرص على تطبيقها لفترات قصيرة وتجنب تركها لمدة طويلة. ^[3]

أضرار تناول بيروكسيد الهيدروجين

يؤدي تناول ماء الأكسجين بتراكيز عالية إلى الإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي، وحروق في المريء، بالإضافة إلى احتمالية التعرض للتقيؤ والإسهال والصداع والدوخة، كما قد تظهر مضاعفات شديدة من الممكن أن تُهدد الحياة، مثل تراكم السوائل في الرئتين، وحدوث تشنجات، مع أهمية الإشارة إلى أن تناوله بتراكيز قليلة من الممكن أن تؤدي إلى حدوث رغوة في الفم أو التقيؤ. ^[5]

أضرار بيروكسيد الهيدروجين على الجهاز التنفسي

يُمكن أن يتسبب استنشاق تركيزات عالية من بيروكسيد الهيدروجين إلى حدوث تهيّج في العين والأنف، ويمكن أن تتطور الأعراض إلى نزيف في الرئتين، واحتقان في الصدر، وضيق في التنفس، وسعال. ^[5]

أضرار بيروكسيد الهيدروجين على العين

يمكن أن يتسبب وضع بيروكسيد الهيدروجين في العين أو على العدسات اللاصقة بشكل مباشر إلى تلف القرنية المؤقّت والشعور بالوخز أو الحرق، لذلك لا بد من استخدام مادة محايدة للتطهير عند استخدامه. ^[6]  

أضرار بيروكسيد الهيدروجين على الشعر

يُحتمل أن تتعرض بشرة الشعر إلى التلف عند تفتيحه باستخدام بيروكسيد الهيدروجين، كما قد يتسبب في تكسر الأطراف وتقصفها وتجعدها. ^[7]