الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي

حتماً أنك شاهدتِ بضع شعرات متساقطة على وسادتك بعد استيقاظك، أو بقاء بعضها على فرشاة الشعر، من هنا بدأت مشاعر القلق تنتابك فيما إذا كان الأمر طبيعياً أم لا، لكن هدئي من روعك! عليك معرفة الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي أولاً، ثم لكِ حرية الشعور.

تساقط الشعر

تساقط الشعر (بالإنجليزية: Hair loss) حالة انفصال الشعرة عن فروة الرأس من جذورها وسقوطها بعيداً بكمياتٍ متفاوتة، وتتعدد الأسباب الكامنة خلف ذلك، منها الولادة والضغوطات النفسية الهائلة وغيرها، لكن بعض حالات تساقط الشعر تتوقف بمجرد التأقلم مع الوضع الجديد خلال 6-9 أشهر تقريباً. وقد تختلط الأمور حول الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي لديكِ، حتى تتفاقم المخاوف لفقدان الشعر كاملاً، لكن لا داعٍ لذلك إطلاقاً؛ تتوفر الكثير من الحلول والعلاجات لكلتا الحالتين. ^[1]

الفرق بين التساقط الطبيعي وغير الطبيعي

تبدأ المخاوف بالتزايد كلما ازداد الشعر تساقطاً، لذلك يجب التعرف على الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي للحيلولة دون تفاقم المشكلة إن وجدت، ويكمن الفرق بما يلي: ^[4] 

• ازدياد معدل تساقط الشعر عن 100 شعرة يومياً.
• ترقق الشعر.
• تفاقم كمية الشعر الموجودة على الوسادة والمشط أكثر مما مضى.
• المعاناة من الأمراض الجلدية أو ما يحد من النمو الطبيعي للشعر.
• فقدان 700 شعر وأكثر أسبوعياً يلحق الضرر بدورة النمو.
• علامات أخرى: تظهر المزيد من علامات وأعراض تدل على الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي بوضوح، منها ما يلي: ^[5]  
  • فرط تساقط الشعر بالتزامن مع الخضوع للعلاج.
  • تساقط خصل من الشعر وطغيان الارتخاء عليه.
  • تفشي القشرة المرافقة للعديد من الأمراض منها الصدفية.
  • تراجع خط الشعر.

 

مراحل نمو الشعر الطبيعي 

يتراوح عدد الشعر الطبيعي في الرأس إجمالاً بين 80.000-120.000 شعرة، وذلك بعد مرور رحلة نمو الشعر بواقع 0.35 مم يوميًا ^[3]، وتمر دورة نمو الشعر بعدة مراحل، وتتمثل بما يأتي: ^[2]  

• مرحلة التنامي (بالإنجليزية: The anagen phase): مرحلة يمر بها الشعر تستغرق مدة تتراوح بين 2-8 سنوات لنمو 95% من إجمالي الشعر.

• مرحلة التراجع (بالإنجليزية: The catagen phase): تعتبر أيضاً مرحلة انتقالية تتعرض خلالها بصيلات الشعر لضعف، وتمتد لفترة 2-3 أسبوع.
• مرحلة التساقط (بالإنجليزية: The telogen phase): تُفضي هذه المرحلة إلى تساقط الشعر تلقائياً، وعادةً يحدث ذلك بعد 2-4 أشهر.

اختبارات تساقط الشعر

من الممكن معرفة الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي تبعاً للعديد من الاختبارات التي سجلت رواجاً، ومنها: ^[3]

اختبار السحب 

اختبار السحب (بالإنجليزية: Pull Test) أسلوبٌ فعال يعتمد على تمرير خصلة شعر (60 شعرة)  بين الأصابع؛ ففي حال بقاء 5-8 خصل منها على الأصابع؛ فإن ذلك يعد تساقطاً طبيعياً، إلا أن التساقط غير الطبيعي يعد في حال فقدان 15-20 خصلة. ^[3]

اختبار المشط

اختبار المشط (بالإنجليزية: Comb Test) يعتمد على مشط الشعر من المؤخرة إلى المقدمة، مع ضرورة الاتكاء على ملاءة سرير ذات لون فاتح لحساب عدد الشعر المتساقط، ففي حال تجاوزها عن 15 خصلة؛ فإن ذلك غير طبيعي. ^[3]

معدل تساقط الشعر الطبيعي في اليوم

تلاحظ النساء تساقط الشعر أكثر من الرجال، إلا أن معدل تساقط الشعر الطبيعي يومياً يتفاوت بين 50-100 شعرة، ويعد ذلك ضرورياً لتحقيق التوازن الطبيعي لينمو الشعر مجدداً، وفي حال توقف حدوث ذلك فإن النمو سيكون ضعيفاً، ويصبح الأمر غير طبيعي في حال تجاوز ذلك. ^[5]  

علاج تساقط الشعر الطبيعي

من الممكن اللجوء إلى الطرق المنزلية لعلاج تساقط الشعر الطبيعي، وذلك فقط في غير الحالات المرضية، وهذا يعد أيضاً ضمن الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي؛ إذ يمكن التخلص منه بأسهل الطرق، ومنها: ^[6]  

• تغيير أسلوب العناية بالشعر باختيار ما يناسبه.
• استخدام مشط ذي أسنان واسعة، لتجنب نتف الشعر.
• الابتعاد قدر الإمكان عن أساليب تصفيف الشعر بالحرارة، مثل مكواة فرد الشعر.
• استشارة الطبيب حول أفضل المكملات الغذائية لتعزيز نمو الشعر.
• توفير الحماية الفائقة للشعر من أضرار أشعة الشمس المباشرة.
• التوقف عن التدخين، حيث وجدت علاقة وثيقة بين التدخين والصلع عند الرجال.

الفرق بين تساقط الشعر بين النساء والرجال

يكمن الفرق بين تساقط الشعر عند المرأة والرجل بعدةِ نواحٍ منها: ^[7]  

• إصابة الرجال بالثعلبة ذات النمط الذكري، وتتمثل بتراجع خط الشعر للوراء، واتخاذ شكل الشعر حرف M لدى البعض.
• احتمالية بدء تساقط الشعر عند الرجال مبكراً، إلا أن الغالبية تبدأ بشكل ملحوظ بعد الخمسين.
• إصابة النساء بتساقط الشعر الأنثوي، بحيث يتوزع التساقط على مختلف أنحاء الشعر، وليس في المقدمة كما لدى الرجال.
• ترقق الشعر دون بلوغ الصلع تماماً لدى النساء، أما الرجال فإنهم يصلون مرحلة الصلع.

أسباب تساقط الشعر

تؤثر العديد من الأسباب في توضيح الفرق بين التساقط الطبيعي وغير الطبيعي، ومن أهم الأسباب: ^[2]

ثعلبة الشد

يتسبب شد الشعر خلال تصفيفه إلى نزع الشعر من جذوره، بالتالي يزداد التساقط مرة تلو الأخرى حتى يصل إلى تلف البصيلات.

سوء التغذية

يدرج تحت هذا البند اتباع حمية غذائية قاسية تتسبب بفقدان الوزن سريعاً، وأيضاً نقصان الفيتامينات والمغذيات التي يحتاج إليها الشعر للنمو.

العلاج

قد يحدث تساقط مفاجئ للشعر نتيجة الخضوع للعلاج الإشعاعي والكيميائي، وأنواع أخرى من العقاقير الطبية، ما يترتب عليه تلف بصيلات الشعر.

الضغوطات الجسدية والنفسية

من الوارد جداً تساقط الشعر إزاء التعرض لصدمة نفسية أو الإجهاد الجسدي الحاد، كما أن بعض المواقف الحياتية مثل الولادة والجراحة وغيرها يؤثر في ذلك، وكذلك الصدمات العاطفية.

العوامل الوراثية

تؤثر العوامل الوراثية أيضاً في تساقط الشعر، بحيث يمكن أن يكون الجين السائد في العائلة متمثل بتساقط الشعر وترققه، أو تراجع خط الشعر الأمامي عند بلوغ سن معين.

تقدم السن

تتراجع جودة بصيلات الشعر تلقائياً كلما تقدّم السن، لذلك فإن الشيخوخة وبلوغ سن اليأس يؤثران في تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
في النهاية، فإن الإنسان أكثر اطلاعاً على ظروف حياته ونمطها؛ لذلك يمكنه ملاحظة الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي بمراقبة الأسباب والعوامل إن كانت متوفرة، وينصح باستشارة الطبيب للحصول على أفضل نصيحة حول علاج تساقط الشعر.