الطفح الحراري: أسبابه وطرق علاجه في المنزل

يعرف الطفح الحراري بظهوره على شكل حويصلات صغيرة مملوءة بالعرق تحت الجلد، أو نتوءات حمراء كبيرة ملتهبة تغطي مساحة كبيرة من الجلد، وغالباً ما يؤثر الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة على ثنايا الجلد، حيث يميل العرق إلى التراكم في ثنايا الجلد، مثل الرقبة وتحت الثديين وما إلى ذلك، ومن خلال هذا المقال سنقدم لك على أسباب الطفح الجلدي الحراري، طرق علاجه في المنزل، وكيف يمكن الوقاية منه.

أسباب الطفح الجلدي الحراري

• يتسبب فرط التعرق في الإصابة بالطفح الجلدي الحراري، خاصةً إذا كان العرق الزائد غير قادر على التبخر، ويظل عالقاً تحت الجلد.
• التعرض للمناخ الحار والرطب باستمرار، يزيد من معدل التعرق، وبالتالي يؤدي إلى الطفح الحراري.
• يتسبب النشاط البدني الشاق في ارتفاع حرارة الجسم، وبالتالي يحاول الجسم تقليل هذه الحرارة من خلال التعرق، ولكن على الرغم من ذلك فقد تؤدي فترات التمرين الطويلة إلى حدوث طفح جلدي حراري.
• الملابس المصنوعة من مواد مقاومة للماء مثل البوليستر أو النايلون تحبس العرق على الجلد، كما أن الاحتكاك مع الملابس الضيقة يؤدي إلى زيادة تراكم الخلايا الميتة وانسداد مسام البشرة، والغدد العرقية، وبالتالي يتسبب هذا الانسداد في الإصابة بطفح جلدي حراري.
• غالباً ما يعاني الأشخاص الملازمين للفراش من الطفح الجلدي الحراري، بسبب سوء التهوية، وقلة تكرار تغيير وضعية النوم، وغالباً ما يظهر الطفح في مناطق مثل الظهر والذراعين وكيس الصفن لدى الرجال.
• في حالة الأطفال حديثي الولادة، تكون الغدد العرقية لا تزال في مرحلة النمو، وبالتالي وبالتالي فهي غالباً ما تكون عرضة للتلف الداخلي مع ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب الظروف المناخية، أو عند الإصابة بالحمى الشديدة، وفي هذه الحالة تتسبب الغدد العرقية الممزقة في تسرب العرق إلى الجلد، مما يؤدي إلى الإصابة بالطفح الحراري.
• تناول بعض الأدوية مثل العلاجات لمستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وبعض أدوية الغدة الدرقية تزيد من درجة حرارة الجسم، مما قد يتسبب في حدوث طفح جلدي حراري.
• أثناء الحمل وبسبب تقلب الهرمونات في الجسم، تزداد درجة حرارته، مما يؤدي إلى الإصابة بطفح جلدي حراري، وكذلك يتسبب انقطاع الدورة الشهرية أيضاً في حدوث ارتفاعات مفاجئة في درجات حرارة الجسم، وتُعرف باسم الهبات الساخنة، وهي أيضاً تتسبب في ظهور الطفح الجلدي والشرى.
• على الرغم من أن الإصابة بالحمى نادراً ما تكون سبباً للإصابة بالطفح الحراري، إلا أنها قد تؤدي إلى تفاقم حالة الطفح الحراري الموجودة بالفعل.
• يمكن أن يؤدي تناول بعض الأطعمة الحارة، أو المسببة للحساسية إلى الإصابة بالطفح الجلدي الحراري لدى بعض الأشخاص، أو تتسبب في تفاقمه إذا كان موجوداً بالفعل. ^[1]  

أعراض الطفح الحراري

يمكن أن تظهر هذه الأعراض لدى الأطفال والبالغين على حد سواء:

• الحويصلات، أو البثور الصغيرة المليئة بالعرق.
• ظهور نتوءات صلبة بلون الجلد.
• حطاطات حمراء ملتهبة أو مليئة بالصديد.
• الحكة.
• تهيج الجلد.
• الشعور الإحساس بالوخز
• الشعور بالحرق.
• الإصابة بالعدوى البكتيرية. ^[1]

العلاجات المنزلية للطفح الحراري

الضغط البارد

1. يساعد الضغط باستخدام كمادات الثلج 2-3 مرات يومياً في تقليل الإحساس بالوخز المرتبط بالطفح الجلدي الحراري.
2. يساعد الاستحمام بالماء البارد أيضاً على خفض درجة حرارة الجسم، وتهدئة أعراض الطفح الحراري في المناطق المصابة.

المنثول

يساعد وضع المنثول المستخرج من زيت النعناع في منع الإحساس بالحرقان في المناطق المصابة بالطفح الحراري. وهو متوفر على هيئة زيوت، وبخاخات، وكريمات، كما أنه آمناً  للاستخدام الموضعي.

البابونج

يعتبر البابونج من العلاجات المنزلية الممتازة للطفح الحراري، لما له من خصائص قوية مطهرة، ومضادة للأكسدة، وملطفة للجلد، ويمكن الحصول على هذه الفوائد من خلال صنع عجينة من أوراق البابونج وبتلاته، واستخدامها على المناطق المصابة.

زيت الكافور الأبيض

يستخدم زيت الكافور الأبيض عادةً لتخفيف الألم والتهاب الجلد وتهيجه، كما تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا على مكافحة الإصابة بالطفح الجلدي الحراري.

1. يخفف زيت الكافور النقي بزيت ناقل مثل زيت جوز الهند.
2. يوزع المزيج على المناطق المصابة.
3. يترك لمدة 10-15 دقيقة.
4. تكرر الطريقة مرتين يومياً.

زيت جوز الهند

ينصح خبراء الطب العشبي بتطبيق زيت جوز الهند على الطفح الجلدي لنتائج سريعة، لما له من خصائص مذهلة مهدئة للجلد ومضادة للبكتيريا، والتي تساعد في تخفيف أعراض الطفح الحراري.

عصير الخيار

تطبيق عصير الخيار الطازج على الجلد المصاب بالطفح الحراري يساعد في تخفيف الإحساس بالحرقان المصاحب للطفح، كما يعمل على تحسين صحة الجلد، ويمنع ظهور الندوب وآثار الطفح عليه.

عصير البصل

يشتهر عصير البصل بخصائصه المبيضة للبشرة، كما أنه علاج ممتاز للطفح الجلدي الحراري، سواء على الوجه أو الجسم، حيث يحتوي على المركب الطبيعي كيرسيتين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة، كما يحتوي أيضاً على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للهستامين، وبالتالي فإن تطبيق عصير البصل على المناطق المصابة بالطفح الحراري سيقلل من التورم والحكة بشكل كبير.

بندق الساحرة

يعتبر بندق الساحرة علاج شائع للعديد من الأمراض الجلدية، نظراً لخصائصه القابضة وقدرته على تقليل التهاب الجلد، وبالتالي فإن استخدام بندق الساحرة على الطفح الجلدي يمكن يمنح الجلد شعوراً بالراحة الفورية، ولكن ينصح بتجنب استخدامه للأطفال. 

دقيق الحمص

دقيق الحمص يعتبر علاج جيد للطفح الجلدي الخفيف الناتج عن الحرارة على الجلد، حيث يساعد على تصريف العرق الزائد من البثور المليئة بالعرق، كما أن له أيضاً تأثير مضاد للالتهابات على الجلد.

1. يخلط دقيق الحمص مع القليل من الماء حتى تتشكل عجينة.
2. توزع العجينة على المنطقة المصابة.
3. يترك الماسك لمدة 10 دقائق ثم يمسح بمنشفة رطبة.

دقيق الشوفان الغروي

يعمل دقيق الشوفان الغروي على منح الجلد راحة سريعة من الطفح الحراري، كما أن له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للحكة، تعمل على تهدئة البشرة وتمنع تفاقم الطفح الحراري. 

1. يمكن إما إضافته إلى حوض الاستحمام، والجلوس فيه لمدة 15 دقيقة.
2. أو عمل معجون مكون من دقيق الشوفان والماء وتطبيقه على المناطق المصابة. ^[1]

كيفية الوقاية من الطفح الجلدي الحراري

1. يجب تناول الكثير من الماء لمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم، خاصةً للمرضى طريحي الفراش.
2. بالنسبة لذوي الأجسام الساخنة بشكل طبيعي أو من يعانون من التعرق المفرط، يجب الحرص على البقاء في مناطق باردة وجيدة التهوية.
3. تجنب التعرض المباشر للشمس، خاصةً خلال ساعات شمس الذروة.
4. ارتداء الأقمشة التي تمتص العرق بسهولة مثل القطن، خاصةً أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
5. يجب الاستحمام مباشرةً بعد ممارسة أي نشاط بدني شاق.
6. ينصح بتقشير الجسم برفق 2-3 مرات في الأسبوع، لمنع انسداد المسام.
7. ينصح باستخدام منتجات العناية بالبشرة غير الكوميدغينيكية.
8. ينصح بتناول مشروبات مبردة للجسم، مثل ماء جوز الهند، الحليب، وعصير الخيار، وعصير النعناع. ^[1]

متى يجب استشارة الطبيب

1. إذا كان المصاب طفل، ومصاب بالحمى.
2. بالنسبة للبالغين، يجب استشارة الطبيب في حالة وجود إفرازات.
3. إذا كان الطفح الحراري يحدث بشكل متكرر، فهذا يعني وجود حالة صحية داخلية تستوجب العلاج أولاً. ^[1]