ما هي بشرة الكريب وكيف يمكن علاجها
هل سمعت من قبل عن بشرة الكريب أو جلد الكريب؟ تعرفي عليها بالتفصيل من هنا!
هل تعانين من ظهور التجاعيد المبكرة على البشرة، وظهور أوردتك بشكل واضح من خلال الجلد؟ تعرفي إذاً معنا من خلال هذا المقال على ماهية بشرة الكريب، وأسبابها، وأفضل العلاجات الطبيعية والطبية، وكيف يمكن الوقاية منها، تابعي القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي بشرة الكريب
سميت بشرة الكريب بهذا الاسم لأن الجلد يشبه حرفياً ورق الكريب الخفيف، من شدة رقته وضعفه، وغالباً ما تصيب هذه الحالة الأشخاص ما بين العشرينات إلى الأربعينات من العمر، أما عن سبب حدوثها فهو استنزاف البروتينات الهيكلية للجلد، مثل الكولاجين والإيلاستين، وهي التي تمنح البشرة مرونتها، فيفقد الجلد قوته، ومع التعرض للعوامل الداخلية والخارجية المختلفة، مثل التعرض للشمس، التقدم في العمر، فقدان الوزن، الجفاف، التدخين وغيرها، يبدأ الجلد في الترقق والضعف، لعدم قدرته على مقاومة تأثير هذه العوامل.
وغالباً ما تظهر أعراض هذا الترقق على الرقبة، الذراعين، حول العينين، وباطن الفخذين، ويجب التنويه أن هناك فرق كبير بين الخطوط الدقيقة وبشرة الكريب، خاصةً تحت العينين، فالخطوط الدقيقة ناتجة في الغالب نتيجة التقدم في العمر، وتكرار تعابير الوجه على مدار اليوم، بينما يحدث ترقق الجلد نتيجة تدمير الإيلاستين والكولاجين. [1]
أسباب الإصابة ببشرة الكريب
- يتسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس في اختراق هذه الأشعة حاجز البشرة الوقائي بسهولة، مما يتسبب في إتلاف الكولاجين والإيلاستين، وبعض الألياف الأخرى التي تقدم الدعم الهيكلي للبشرة.
- في حالة فقدان الوزن المفاجئ، لا يفقد المرء الدهون فحسب، بل يفقد كذلك الكولاجين الطبيعي في الجسم، مما يؤدي إلى ترقق وتجعد الجلد.
- التقدم في العمر وزحف الشيخوخة يعتبر عملية حيوية طبيعية، حيث تفقد البشرة الأحماض والألياف الدهنية التي تبقيها ممتلئة ومشرقة بشكل تدريجي، مما يفقد الجلد قدرته على استعادة هيكله الأصلي بعد تمدده، فتظهر هذه العلامات على هيئة تجاعيد وخطوط دقيقة، وفي بعض الأحيان ترقق الجلد.
- يعاني الأشخاص ذوي البشرة الجافة من ترقق الجلد أكثر من غيرهم، وذلك لأن بعض الأمراض الجلدية المصاحبة للجفاف، مثل التهاب الجلد وغيره يمكن أن يتسبب في تعطيل وظيفة الحاجز الوقائي بالبشرة، مما يتسبب في ظهور بشرة الكريب.
- نقص فيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين جـ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والزنك، والكالسيوم، واليود، وكذلك تناول الأطعمة ذات معدلات السكر العالية، يؤدي إلى الإصابة بالتهابات خلوية في الجلد، وفقدان واستنفاد الكولاجين في محاولة علاج هذا الالتهاب، مما يتسبب في ترقق الجلد.
- يعد ترقق الجلد أحد الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام الكورتيكوستيرويد الموضعي لمدة طويلة، كما أن مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الهيستامين وعدد قليل من الأدوية الأخرى يمكن أن تجعل البشرة أكثر حساسية للشمس، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة ببشرة الكريب.
- يرتبط التدخين بتكوين التجاعيد المبكرة على البشرة، حيث يقلل من معدل إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجلد، وهذا بدوره يعتبر عاملاً محفزاً لترقق الجلد. [1]
العلاجات الطبيعية لبشرة الكريب
ماسك الأفوكادو والشوفان
- تمزج ملعقتان كبيرتان من معجون الأفوكادو مع ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان الغروي، وملعقة كبيرة من الزبادي، وملعقة كبيرة من العسل.
- يوزع الماسك على المناطق المصابة، ويغسل بعد ساعة.
ماسك زيت فول الصويا والمورينجا
- تخلط ملعقتان كبيرتان من زيت فول الصويا مع 2-3 قطرات من زيت اللبان العطري.
- تضاف ملعقة كبيرة من مسحوق المورينجا للمزيج، ويخلط جيداً.
- يوزع الماسك على البشرة، ويترك لمدة 40-60 دقيقة.
- يغسل الماسك بعد ذلك جيداً.
ماسك الجينسنغ الأحمر
- تخلط ملعقتان كبيرتان من مسحوق الجينسنغ الأحمر، مع أي زيت ناقل ومغذِ للبشرة.
- يوزع الماسك على الجلد الرقيق تحت العين، وعلى الرقبة.
- يترك الماسك لمدة 30-40 دقيقة، ثم يغسل.
ماسك البونارنافا والتريفالا وزيت بذور الجزر
- يمزج مسحوقا البورنارنافا والتريفالا معاً بكميات متساوية.
- تضاف كمية كافية من زيت بذور الجزر حتى يتشكل معجون.
- يوزع المعجون على المناطق المصابة، ويغسل بعد ساعة. [1]
العلاجات الطبية لبشرة الكريب
الريتينول
يعمل الريتينول الموضعي (فيتامين أ) على تحسين إنتاج الكولاجين بشكل مباشر في البشرة، وذلك من خلال تنشيط معدل دوران الخلايا، كما يعمل أيضاً كمضاد للأكسدة، مما يمنع نشاط الكولاجيناز؛ وهو إنزيم يتسبب في تكسير الكولاجين، وبالتالي يحافظ على شباب البشرة ومرونتها.
حقن الفيلر
يهدف حقن الفيلر إلى إعادة بناء ألياف الجلد الناضبة، وتجديد الدهون الأساسية، مما يعالج بدوره ترقق البشرة، كما تحتوي حقن الفيلر في الغالب على مركبات مثل حمض الهيالورونيك، والأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمواد المغذية الأخرى، والتي بمجرد حقنها، ستجعل بشرة الكريب تبدو أكثر كثافة وامتلاءً على الفور، وهو ما يميز هذا العلاج عن غيره.
التقشير الكيميائي
يساعد التقشير الكيميائي في تقليل ظهور التجاعيد التي تسببها بشرة الكريب، حيث يتم استخدام الأحماض الخفيفة مثل حمض الساليسيليك، أو الجليكوليك، أو اللبنيك، لتقشير خلايا البشرة التالفة برفق، ليكشف بعد ذلك عن بشرة جديدة وصحية.
النحت البارد
تُعرف هذه الطريقة أيضاً باسم تحلل الدهون بالتبريد، وتعتمد آلية عملها على تجميد الخلايا الدهنية تحت سطح الجلد وإذابتها تدريجياً، ومع اختفاء الدهون الزائدة، ستبدو البشرة أكثر شباباً وتماسكاً، وخالية من التجاعيد، ولكن يجب أولاً استشارة الطبيب المختص قبل اللجوء لهذا النوع من العلاج، لضمان الحصول على النتائج النهائية المرغوبة مع أدنى حد من الآثار الجانبية.
العلاج بالليزر
غالباً ما يُنصح بعلاجات الليزر لمعالجة علامات التقدم في السن الواضحة على البشرة، حيث يساعد الليزر على تحفيز تخليق الكولاجين في البشرة، مما يقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تسببها بشرة الكريب إلى حد كبير، ويمنحها مظهراً أكثر شباباً. [1]
كيفية الوقاية من بشرة الكريب
- تقليل وقت التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان، لتقليل المخاطر الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة على البشرة.
- يجب وضع واقي من الشمس مزود بعامل حماية +30، مع ارتداء القبعات أو الأوشحة، والملابس الواسعة، لتغطية أكبر قدر ممكن من الجلد عند الخروج في الشمس.
- استخدام سكرابات الجسم العشبية لتقشير البشرة بانتظام، 2-3 مرات أسبوعياً.
- يجب ترطيب البشرة مرتين يومياً باستخدام المرطبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، والتي تساعد على ترميم البشرة، مثل فيتامين هـ، وزبدة الكاكاو، زبدة الشيا، الجلسرين أو الصبار.
- ينصح بتناول الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة البشرة من الداخل، لأن الجفاف يؤدي إلى تفاقم مشاكل بشرة الكريب.
- ينصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة.
- تجنب التدخين قدر الإمكان بنوعيه، السلبي والإيجابي. [1]