لماذا أغضب عمرو دياب الصحفيين في لبنان؟
سادت موجة كبيرة من الغضب بين الصحفيين في لبنان، الحاضرين لحفل عمرو دياب بعد تلقيهم دعوات مرفقة بتعهدات تمنعهم من انتقاد الحفل، فما السبب؟
بعد ساعات من إقامة حفل النجم عمرو دياب مساء أمس في لبنان، ظهرت حالة استهجان من قبل الصحافيين اللبنانين ضد عمرو دياب، فما السبب؟
بدأ الأمر حين تلقى الصحفيين المكلفين بتغطية الحفل دعوات من الشركة المنظمة مرفق بها تعهد يلزمهم بعدم انتقاد الحفل، كشرط لحضور وتغطية حفل عمرو دياب، ويضعهم تحت طائلة حذف مقالاتهم، في سابقة لم تحدث من قبل.
ونشر عدد من الصحفين في لبنان صور للتعهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء فيه الالتزام بموجبه بعدم التصوير أو إجراء مقابلات مع المغني كما يلزم الصحافيين التعهد بعدم انتقاد الحفل، أو الشركة المنظمة، أو الإساءة لعمرو دياب.
وأكدت الشركة المنظمة أنه في حال عدم التقيد بالشروط فإنه سيكون من حقها المطالبة بحذف أي مقال أو تصريح منشور أو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، دون الحاجة لأي إنذار أو مراجعة القضاء.
أحدثت هذه الشروط حالة غضب في الوسط الصحفي، حيث رفض العديد من الصحفيين، ووسائل الإعلام الموافقة والتوقيع عليها، مما دفع الشركة المنظمة لإصدار بياناً أكدت فيه أن تلك الشروط وضعتها الشركة وليس النجم عمرو دياب هو من طلبها.
وقالت الشركة في بيانها، إنها على يقين بأن الفنان الكبير عمرو دياب يعتز ببيروت تاريخا حاضرا ومستقبلا ونشكر له حفله الذي أنعش ليلها، موضحة أن التعهد المذكور كان موجها إلى الصحفيين الراغبين بالتغطية في كواليس المسرح فقط.
وأكدت الشركة أن تلك الشروط تتعلق بأمور تنظيمية بحتة لا تخص الفنان عمرو دياب ولم يفرضها أو يطالب بوضعها، كما أكدت الشركة المنظمة، على أن عمرو دياب يقدر ويحترم الصحافة والإعلام، وأن هذا عهد سار عليه طوال تاريخه الفني، معتبرا الإعلام شريكا وداعما له في هذا المشوار.
وختم الشركة المنظمة للحفل بيانها، قائلة: "بيروت نسمة تنعش الفن العربي، وصحافتها حرة لا توضع عليها قيود إلا التي تفرضها أخلاقيات المهنة".
حفل النجم عمرو دياب، التي أقيمت مساء السبت وسط العاصمة بيروت بحضور حوالي 15 ألف شخص، يعتبر العودة الأولى للنجم عمرو دياب للغناء في لبنان بعد غياب 12 عاما.
واحتشد الجمهور بالآلاف في مسرح الحفل قبل انطلاقه بساعات مرتديا الملابس البيضاء في أجواء من البهجة والسعادة، إذ صعد عمرو دياب على أنغام أغنيته الشهيرة "يا أنا يا لأ" وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي هتف ورقص على أغنيات الهضبة منذ البداية وعلى مدار ساعتين.
وغنى الفنان عمرو دياب باقة من أجمل أغانيه القديمة منها "شوقنا، ميال، تملي معاك، قمرين، نور العين، ليلي نهاري" ومن الأغاني الجديدة: "أنت الحظ، برج الحوت، أنت هتتدلع، لو اتساب، بحبه، وياه، اللي عدى".
وشهد الحفل تكريم إيدي مارون المدير التنفيذي لتطبيق أنغامي للموسيقى الفنان عمرو دياب بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها أغنياته التي تبث حصريا عبر التطبيق.
وقبل نهاية الحفل أضاءت الألعاب النارية سماء بيروت وسط هتافات وسعادة كبيرة من الجمهور الذي يعد الأضخم حضورا لفنان عربي في لبنان منذ سنوات.
واستقبل وزير السياحة اللبناني وليد نصار النجم عمرو دياب أمس فور وصوله، في صالة الشرف بمطار بيروت وأهداه تكريما خاصا من الوزارة احتفاء بحضوره وبنجاح حفله الذي رفع شعار كامل العدد قبل شهر من إقامته في بادرة أنعشت السياحة في لبنان.
وشهد هذا الحفل جدلاً واسعا قبل إقامته بأسابيع، بعد تردد أنباء عن رفض منح تصاريح حفل عمرو دياب في بيروت، بسبب دعوى قضائية من ورثة الملحن الراحل جان صليبا.
وقال وقتها فريد بوسعيد نقيب نقابة محترفي الموسيقى والغناء، ورئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد الموحد للفنانين، أن ما يتردد عن رفض منح تصاريح إقامة حفل الفنان عمرو دياب، غير صحيح.
وتعود تفاصيل النزاع إلى قبل 10 سنوات، كان الفنان عمرو دياب من المفترض أنه يحيي حفلًا غنائيًّا بلبنان من تنظيم المنتج الراحل جان صليبا، إلا أن الهضبة تراجع عن إحيائه الأمر الذي تسبب في خسارة كبيرة للمنتج، وطالبوا ورثة عمرو دياب التعويض عن هذه الخسارة والأمر وصل إلى ساحة القضاء.
من جهة أخرى أصدر المستشار القانوني للشركة المنظمة بيانًا رسميًا أكد على عدم صحة الأخبار عن تحرك قضائي لإيقاف حفل دياب في بيروت استنادًا إلى دعوى قضائية من ورثة الملحن الراحل جان صليبا، والتي أقيمت أمس.