فوائد الكولاجين البحري
يمكن الحصول على فوائد الكولاجين البحري من مصادر مختلفة لتحقيق العديد من الفوائد على البشرة والجسم.
يُعتبر الكولاجين من أكثر البروتينات وفرةً في الجسم، حيث يُمثّل ثلث كمية البروتين الموجودة في جسم الإنسان، ويتكوّن الكولاجين من الأحماض الأمينية بصورة أساسية، ويمكن إفراز الكولاجين البحري عبر بواسطة الكائنات البحرية بشكل طبيعي، كما يمكن الحصول عليه في صورة مكملات غذائية، وتتعدد فوائد الكولاجين البحري ولكن في أغلب الأحيان لا تظهر النتائج الإيجابية لاستخدامه إلا بعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد الكولاجين البحري
تتمثل أبرز فوائد الكولاجين البحري للجسم فيما يأتي: [2][3]
الحفاظ على نضارة البشرة
يؤدي التقدم في السن إلى فقدان الجسم سنويًا نسبة مؤثرة من الكولاجين البحري الضروري تصل إلى 1.5% من النسبة الموجودة في الجسم؛ الأمر الذي ينجم عنه ظهور تجاعيد وخطوط دقيقة، كما يترهل الجلد؛ لذلك يمكن تعزيز إنتاجه عن طريق تعزيز مصادره الطبيعية أو عن طريق استخدام مكملات الكولاجين، لتظل البشرة مشرقةً بفعل قدرة الكولاجين البحري المذهلة على تعزيز الخلايا الليفية في الجلد.[2][3]
تعزيز نمو الشعر
تُشير بعض الدراسات إلى أهمية الكولاجين البحري للشعر؛ إذ يساهم في تعزيز نموه وزيادة قوته حيث يُساهم في محاربة بعض المشاكل التي يعاني منها الشعر مثل تلف الجريبات إضافةً إلى ترقق الشعر، حيث يشتمل على بعض المواد المضادة للأكسدة كما أنه يُكوّن طبقة الأدمة والتي تتضمن جذور الشعر، فإن كانت تلك الطبقة قوية، فلن يُصاب الشعر بالتساقط أو الترقُّق.[2][3]
تقليل الشعور بألم المفاصل
أثبتت التجارب فوائد تناول الكولاجين وأهميته خصوصاً عند تناوله لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر حيث يقل الشعور بالألم الناتج عن التهاب المفاصل خصوصًا عند من يعانون ضعف الغضاريف نتيجة الشيخوخة، كما لا يقتصر تأثير الكولاجين البحري على كبار السن فقط، بل يمتد إلى الرياضيين الذين يبذلون مجهودًا كبيرًا في التمارين، وذلك عبر تغذية الأنسجة والغضاريف لتعزيز حركة المفاصل دون الشعور بإجهاد.[2][3]
بناء الكتلة العضلية
يُصنّف الكولاجين البحري كأحد أبرز المكونات الأساسية لأنسجة العضلات، ولذا فإنه قد يُساهم في بناء العضلات، كما أن له أهمية كبيرة في منح الجسم الطاقة التي تساعده على القيام بالتمارين الرياضية مهما كانت شاقةً، وذلك بسبب اشتماله على الجلايسين (بالإنجليزية: Glycine)، وهو من الأحماض الأمينية المستخدمة في صناعة بروتين الكرياتين، لذا فإن الاعتماد على تناول الكولاجين بأشكاله المختلفة يعتبر أمراً حيوياً.[2][3]
دعم صحة الجهاز الهضمي
هناك العديد من العوامل التي تُساهم في مشاكل بالجهاز الهضمي كالنظام الغذائي غير الصحي أو الإجهاد المفرط؛ وعادةً ما تتعلق تلك المشاكل بالأمعاء، ولكن من مميزات الكولاجين البحري أنه ليس سهل الهضم فقط، بل إنه يُساعد في علاج تلك المشاكل عبر تكوين بطانة للجهاز الهضمي تحافظ على الأمعاء من التسرُّب، وذلك نتيجة احتوائه على الأحماض الأمينية.[2][3]
المساهمة في التئام الجروح
تتعدد فوائد الكولاجين البحري للبشرة من النواحي الجمالية، إلا أنه يساعد أيضاً في علاج العديد من المشاكل الجلدية، كما يساعد في تكوين بعض الخلايا الجلدية في المناطق المُصابة بالجرح وخاصةً الجروح المتعفنة أو التي تفرز السوائل، كما يمكن الاعتماد عليه أيضًا في علاج حالات الحروق من الدرجة الثانية، بينما لا يُنصح باستخدام الكولاجين البحري في حالات الحروق من الدرجة الثالثة.[2][3]
تقوية الأعصاب في الأطراف الاصطناعية
انتشرت في السنوات الأخيرة عمليات زراعة رُقع أنسجة الكولاجين لتقوية الأعصاب الطرفية في الأطراف الاصطناعية الوعائية، مع العلم أن هذه العمليات لا تزال تحتاج إلى دقة بالغة؛ لتحديد إذا كانت مناسبة أم لا قبل القيام بها؛ لتلافي مشكلة تجلُّط الدم في بعض الحالات نتيجة عدم التوافق بين الجسم وبين الأطراف الاصطناعية للكولاجين.[2][3]
تجديد الأنسجة
يُعزّز الكولاجين البحري نمو العديد من الخلايا المفيدة، كما تعمل بعض الأغشية المعتمدة على الكولاجين في الوقت ذاته على منع بعض الخلايا التي من شأنها أن تُسبّب جروحًا، ويظهر ذلك بوضوح في جراحات الفم، حيث تُعيق تلك الأغشية انتقال بعض الخلايا التي تنمو سريعًا حول اللثة؛ مما يحافظ على صحة الأسنان من الجروح.[2][3]
الوصول للوزن المثالي
يمكن استخدام الكولاجين البحري كإحدى الطرق المبتكرة لتقليص الوزن الزائد، حيث يزيد من الإحساس بالشبع، ويُقلّل الرغبة في تناول الطعام، ولكن لا يمكن الاعتماد على الكولاجين البحري بمفرده دون اتباع نظام غذائي صحي إضافةً إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[2][3]
الحصول على النوم الجيد
سبق وأشرنا إلى احتواء الكولاجين البحري على الجلايسين (بالإنجليزية: Glycine)، وهو من الأحماض الأمينية المُعزّزة للنوم الهانئ، وذلك لأن تناول الكولاجين البحري قبل النوم بقليل يُقلّل من درجة حرارة الجسم، وبالتالي ينام الإنسان بصورة أفضل دون أن يعترض نومه الأرق. [2][3]
أضرار الكولاجين البحري
يتميز الكولاجين البحري بأنه آمن لمعظم الفئات، ولكن هذا لا يتنافى مع وجود بعض الآثار الجانبية لاستخدام الكولاجين البحري، والتي يمكن توضيحها فيما يلي: [4]
- قد يتسبّب في ردود فعل تحسُّسية خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الأسماك عمومًا، وتتمثل ردود الفعل التحسُّسية في الإصابة بتورم في الوجه، والشفتين، واللسان، والحلق فضلًا عن حكة شديدة في الفم، مع احتقان في الأنف، وربما يشعر الشخص المُصاب بالحساسية بآلام في البطن مع ضيق تنفُّس.
- قد ينتج عن استهلاك الكولاجين البحري، ولا سيما في صورة المكملات الغذائية التي تشتمل على غضروف القرش، ارتفاع زائد عن الحد في مستوى الكالسيوم في الدم؛ الأمر الذي يُسبّب في الشعور بالإعياء مع آلام حادة في العظام إضافةً إلى الإصابة بالإمساك؛ لذلك يُوصى بمراجعة الطبيب المختص قبل استخدام الكولاجين البحري أو مكملات الكالسيوم.
- يُخلّف الكولاجين البحري رائحة كريهة للفم نتيجة مذاقه السيئ؛ ولذلك يُنصح بضرورة الحصول على نوع ذي مواصفات ممتازة.
- قد تحدث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي نتيجة استخدام الكولاجين البحري، ومن أبرز أشكال ذلك الإصابة بالانتفاخ.
- في بعض الحالات النادرة، يؤدي الإفراط في استخدام الكولاجين البحري في سماكة الجلد، وربما تتلف بعض الأعضاء.
مصادر الكولاجين البحري
تتعدد مصادر الكولاجين البحري، ويمكن تلخيص مصادره فيما يأتي: [5]
- يُعدّ النوع الأول هو الأكثر انتشارًا، ويتواجد في سمك الدنيس والبوري، وقشور أسماك السحلية والماكريل، كما يتوفر في بعض جلود الأسماك مثل جلد سمك السلور، وجلد الأوسيلات، وجلد الحبار فضلًا عن وجوده في عظم التونة.
- يمكن الحصول على النوع الثاني من الكولاجين البحري من غضاريف بعض أنواع الأسماك مثل غضروف القرش الأسود، وغضروف قرش الخيزران البني.
- يُعتبر النوع الثالث هو الأقل شيوعًا، ويوجد في الإسفنج البحري.
نصائح استخدام الكولاجين البحري
هناك بعض النصائح الهامة التي يجب مراعاتها عند استخدام الكولاجين البحري، ومن أبرز هذه النصائح: [6]
- لا بُد من استشارة الطبيب قبل بدء استخدام الكولاجين البحري خصوصًا في حال كان المستخدم امرأةً حاملًا أو مرضعة حفاظًا على صحة الأم والطفل، كما يتعيّن توضيح جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستخدمها الشخص حتى يتأكّد الطبيب من عدم وجود أي تفاعلات بين الكولاجين البحري وبين هذه الأدوية والمكملات الغذائية كما أن الطبيب هو المنوط بتحديد الجرعة المناسبة للشخص.
- يجب التحقُّق من موثوقية العلامة التجارية عند شراء أي نوع من أنواع الكولاجين البحري، حيث يوجد بالأسواق بعض الأنواع المصنوعة من مصادر ملوثة بمواد سامة مثل الزئبق أو الكادميوم (بالإنجليزية: Cadmium).
- نظرًا إلى أن الكولاجين البحري عادةً ما يشتق من جلد الأسماك أو قشوره، يجب التفكير بشأن مصدر هذه الأسماك، والتأكّد من عدم وجود حساسية تجاهها.
- لا يُفضل خلط الكولاجين البحري مع المشروبات الساخنة، ويُفضل تناوله مع العصائر كما يمكن إضافته إلى دقيق الشوفان للتخفيف من مذاقه غير المستساغ.
- يُوصى بضرورة الحصول على الراحة والنوم حتى يستطيع الجسم إنتاج الكولاجين بصورة طبيعية خلال ساعات النوم.