فوائد الإبر الصينية للتخسيس: هل العلاج بالإبر هو الحل؟

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب 

ما هو مبدأ العلاج بالإبر الصينية؟

مبدأ العلاج بالإبر الصينية يستند إلى مفهوم أساسي في الطب الصيني التقليدي، يقوم على فكرة أن الجسم البشري يضم أكثر من 2000 نقطة، يمكن استهدافها بالوخز بالإبر لتحسين الصحة. يعتقد أن هذه النقاط مرتبطة عبر مسارات تسمى مرور الطاقة أو "تشي" (Qi)، والتي تعتبر مسؤولة عن الصحة العامة.

وفقًا لهذه النظرية، فإن أي اضطراب في تدفق طاقة "تشي" يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية. من هنا، يأتي دور الإبر الصينية في تحسين تدفق هذه الطاقة عبر وخز نقاط محددة، مما يعمل على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

رغم ذلك، الأدلة العلمية لا تزال غير قاطعة بشأن وجود هذه النقاط أو المسارات بشكل مادي قابل للقياس. ولذلك، يلجأ العديد من الباحثين والأطباء إلى علم الأعصاب لشرح كيفية عمل الإبر الصينية. يتم وخز الإبر الصينية في نقاط محددة مرتبطة بتحفيز الأعصاب والعضلات والنسيج الضام، مما يزيد من تدفق الدم ويحفز إنتاج المواد المسكنة للألم بشكل طبيعي في الجسم.

أما عن دور الإبر الصينية في التخسيس، فإن الدراسات التي استعرضت دور الإبر الصينية في عملية التخسيس تشير إلى أن هذا النوع من العلاج يمكن أن يساهم في تعزيز فقدان الوزن، لكنه يحقق أفضل نتائجه عندما يكون جزءًا من برنامج شامل يشمل تغييرات في نمط الحياة. ويُعتقد أن تأثير الإبر الصينية يأتي من قدرتها على تحفيز الأعصاب والعضلات والنسيج الضام، مما يساعد على تحسين التمثيل الغذائي وزيادة الشعور بالشبع.

لذلك، يُنصح الأفراد الراغبين في تجربة الإبر الصينية للمساعدة في تخفيف الوزن بالتحدث أولاً مع مقدمي الرعاية الصحية لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة، ولضمان أن لا توجد موانع صحية تحول دون استخدام هذا العلاج، وفي هذه الحالة يتم تقديم مقترحات لنمط الحياة اليومي، وكيف يتم دمج علاج الإبر الصينية فيه بالشكل المناسب لكل حالة.

مميزات التخسيس بالإبر الصينية

الإبر الصينية، التي تُعد جزءًا من الطب التقليدي الصيني، قد تُستخدم كأحد الطرق المساعدة في السيطرة على الوزن ومعالجة السمنة. يعتمد تأثيرها على عدة آليات تتعلق بتنظيم الأيض والهرمونات المؤثرة في الجوع والمزاج، وفيما يلي تفصيل لهذه الآليات:

1. الإبر الصينية قد تساعد في تحفيز العمليات الأيضية بالجسم، مما يعزز كفاءة عملية الهضم وتوازن الهرمونات الأساسية مثل الإنسولين، مما يساهم في تسريع حرق الدهون وتخفيف الوزن.

2. تلعب الإبر الصينية دورًا في تعديل إفراز الهرمونات المنظمة للشهية مثل الغريلين واللبتين، حيث يمكن أن تقلل من الشعور بالجوع وتساعد على تنظيم عملية تخزين الدهون، مما يسهل عملية التحكم في الوزن.

3. التأثير على مستويات الكورتيزول، الهرمون الذي يرتبط بالتوتر والقلق والذي قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، قد تقلل الإبر الصينية من هذه المستويات مما يساعد على الحد من التأثيرات السلبية للتوتر على الوزن.

4. قد تعمل الإبر الصينية على تحفيز الجهاز العصبي لإفراز الإندورفين، وهو ما يمكن أن يساهم في تحسين المزاج وتثبيط الشهية.

فوائد الإبر الصينية للتخسيس

الإبر الصينية تقدم مجموعة من الفوائد التي قد تساعد في عملية إنقاص الوزن. هذه الفوائد تشمل الجوانب الجسدية والنفسية على حد سواء، منها:

1. الإبر الصينية يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والأرق، وهما عاملان قد يؤثران بشكل كبير على زيادة الوزن أو صعوبة إنقاصه. التحكم في هذه العوامل يمكن أن يسهل من عملية التخسيس.

2. العلاج بالإبر الصينية يمكن أن يساهم في تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب، مما يعطي دفعة إيجابية للأفراد للمشاركة بنشاط أكبر في برامج التخسيس والحفاظ على نظام غذائي صحي.

3. الشعور بالراحة النفسية والجسدية بعد جلسات الإبر الصينية قد يعزز من حافز الأشخاص للانخراط بفعالية في برامج التخسيس والحفاظ على الانتظام في ممارسة الرياضة.

4. من الممكن أن تساعد الإبر الصينية في تعزيز الإحساس بالشبع، مما يساعد في تقليل كمية الطعام المتناولة، ويدعم بالتالي جهود التخسيس.

5. تحسين وظائف الهضم وتعزيز استهلاك الطعام بشكل أكثر فعالية يساهم في تحسين معدل الأيض ويساعد على فقدان الوزن بشكل صحي.

6. عن طريق تخفيف الألم المرتبط بخشونة الركبتين، قد تمكن الإبر الصينية الأشخاص من المشاركة بشكل أكبر في التمارين الرياضية، مما يعزز من فعالية برامج التخسيس.

عيوب وأضرار الإبر الصينية للتخسيس

على الرغم من فوائدها المتعددة، يمكن أن يكون للعلاج بالإبر الصينية بعض الأضرار أو الآثار الجانبية، خصوصًا إذا لم يتم تطبيقها بطريقة صحيحة أو من قبل مختصين غير مؤهلين. فيما يلي بعض من هذه الأضرار:

1. على الرغم من ندرة حدوث العدوى، إلا أنها تظل إحدى المخاطر المحتملة في العلاج بالوخز بالإبر. لمنع هذا، من الضروري التأكد من استخدام إبر معقمة وأن يتم العلاج في مكان نظيف ومن قبل مختص مؤهل.

2. الوخز بالإبر ليس علاجًا سريعًا لإنقاص الوزن، وقد يستغرق ظهور النتائج وقتًا طويلاً، خاصة أن فقدان الوزن يعتمد على عوامل عديدة مثل النظام الغذائي، النشاط البدني، والعوامل النفسية.

3. قد يشعر المرضى بألم في أماكن دخول الإبر، خاصة في المناطق الحساسة مثل اليدين والقدمين. عادة يختفي الألم خلال 24 ساعة، لكن قد تظهر كدمات تستمر لفترة أطول.

4. بعض الأشخاص قد يشعرون بالدوار خلال أو بعد جلسة الوخز بالإبر. يُنصح بأخذ فترة من الراحة بعد الجلسة والاستلقاء لبعض الوقت إذا شعر الشخص بالدوار.

موانع استخدام الوخز بالإبر الصينية

1. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من التعب الشديد، الإجهاد العقلي أو الجوع بتجنب الوخز بالإبر لأن العلاج قد يؤدي إلى زيادة الأعراض أو التسبب في ضعف عام.

2. يجب على كبار السن والأشخاص الضعفاء اتخاذ وضعية الاستلقاء أثناء العلاج واستخدام نقاط وخز أقل وتقنيات أخف لتجنب التسبب في أي إجهاد جسدي أو نفسي.

3. يمنع الوخز بالإبر الصينية على الحوامل في منطقة البطن والمنطقة القطنية العجزية، لتجنب إثارة أي تقلصات قد تؤدي إلى مضاعفات في الحمل. كذلك النقاط التي يمكن أن تحفز تقلصات الرحم يجب أيضاً تجنبها.

4. يحظر استخدام الإبر للرضع والأطفال الصغار لتجنب أي خطر محتمل.

5. الأشخاص الذين يعانون من أمراض نزفية أو الذين يواجهون نزيف تلقائي بشكل متكرر، يجب عليهم تجنب الوخز بالإبر لأنه قد يصعب إيقاف النزيف بعد الإصابة.

6. يجب تجنب الوخز بالإبر في المناطق المصابة بالجروح، لتجنب تفاقم الحالة أو نشر العدوى.