غسول الوجه قد يكون السبب الأول وراء ظهور علامات تقدّم السن
تنظيف البشرة خطوة ضرورية للعناية اليومية بالوجه فالغسول يعمل على إزالة الأتربة والأوساخ والملوثات وبقايا المكياج لكنه قد يكون العامل الأساسي في إصابتكِ بالتجاعيد المبكرة وظهور الخطوط الدقيقة ويعرض بشرتكِ للمزيد من علامات التقدم في السن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البعض يعتقد أنه في تلك الثواني الثلاثين لن يؤذي غسول البشرة الجلد خاصة مع اتباع غسل الوجه تطبيق الكريمات والمستحضرات الأخرى لكن غسول أو منظف الوجه هي الخطوة الأهم التي تعمل على تحضير بشرتكِ جيداً للمنتجات التالية وبسبب الأس الهيدروجيني pH تعمل منظفات الوجه على إتلاف البشرة والجفاف والبهتان وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
ما هو الرقم الهيدروجيني؟
تعمل بعض منظفات الوجه على تعطيل توازن درجة الحموضة في الجلد. ببساطة توازن الأس الهيدروجيني pH يعني قياس النسبة الحمضية والقلوية لشيء ما والتي تتراوح من صفر (الأكثر حمضية) إلى 14 (الأكثر قلوية).
يعتبر الرقم "7" نقطة المنتصف. أي شيء أعلى من 7 يكون أكثر قلوية وأي شيء أقل من ذلك يكون أكثر حمضية. تعتبر تلك العناصر التي تحتوي على درجة حموضة 7 محايدة مثل الماء النقي الذي يحتوي على درجة حموضة 7.
ما علاقة توازن الأس الهيدروجيني pH بالبشرة؟
تتمتع البشرة بمستوى pH مفضل حيث تكون أكثر صحة وحيوية. تعمل الطبقة الخارجية من الجلد في المحافظة على الدهون والرطوبة بشكل أفضل عندما تكون حمضية قليلاً عند مستوى 5.5 درجة الحموضة لكن عندما تكون الطبقة الخارجية شديدة القلوية فإنها تصبح جافة وحساسة مما قد يؤدي إلى ظهور خطوط دقيقة وتجاعيد وبهتان ومشكلات جلدية أخرى. من ناحية أخرى الجلد شديد الحموضة يتعرض لزيادة انتشار البثور وقد يصاب بالتهيج والالتهابات.
أفادت دراسة نشرت عام 2010 في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية أنه بعد ثماني سنوات ظهرت لدى النساء ذوات الطبقة الخارجية القلوية المزيد من الخطوط الدقيقة وتجاعيد حول العين وأصبحن أكثر عرضة للتلف من النساء ذوات البشرة الحمضية[1].
موازنة درجة حموضة البشرة
موازنة درجة حموضة البشرة هي خطوة ضرورية لتأخير علامات الشيخوخة والحصول على بشرة نابضة بالحياة وشابة لكن مع غسل الوجه صباحاً فإن الكثير منا يفسد توازن الأس مما يمهد الطريق للشيخوخة المبكرة وبالرغم من تطبيقكِ للمرطبات والسيروم والكريمات الواقية من الشمس إذا لم يكن لديكِ غسول الوجه المناسب فلن نحصل على العناية الصحيحة بالوجه.
كيف نعرف نوع البشرة؟
هناك بعض العوامل التي تدل على أن بشرتكِ حمضية جداً أو قلوية جداً يجب الانتباه لها فقد يكون تغيير منظف الوجه هو الحل لعلاج مشكلات بشرتكِ المزمنة.
البشرة شديدة الحمضية
- تشعرين أن بشرتكِ دهنية وليست نظيفة تماماً بعد التنظيف
- نادراً ما تحتاجين إلى مرطب
- بشرتكِ متفاعلة وحساسة تجاه المنتجات
- تبدو بشرتكِ حمراء في الغالب وتشعر بالتهيج
- بشرتكِ لديها ملمس ومظهر دهني
البشرة شديدة القلوية
- تشعر بشرتكِ بالشد والجفاف بعد التنظيف
- تحتاج إلى وضع المرطب أكثر من مرة في اليوم
- تعاني في بعض الأحيان من بقع جافة وخشنة
- تبدو بشرتكِ باهتة عادة مع ظهور المزيد من الخطوط في الصباح الباكر
- قد تشعرين بوخز أو تهيج في جلدكِ بعد وضع المستحضرات
- نادراً ما تبدو بشرتكِ ممتلئة أو ندية
غسول الوجه ودرجة الحموضة
المواد الخافضة للتوتر السطحي (أي المكونات الموجودة في المنظف لتطهير البشرة) يمكنها بسهولة تعطيل الرقم الهيدروجيني. فالصابون شديد القلوية لذلك يمكن أن يكسر الحمض في بشرتكِ مما يسبب الجفاف. لهذا السبب ينصح الأطباء بعدم استخدام الصابون لتنظيف البشرة لأن معظمها يجف بشدة مع مستويات الحموضة بين 9-12وبمجرد تعطيل درجة حموضة بشرتكِ بالصابون قد يستغرق الأمر ساعات لاستعادة نفسها مما يجعل بشرتكِ عرضة للشيخوخة خلال تلك الفترة.
مستوى الأس الهيدروجيني pH لمعظم منظفات الوجه أعلى بقليل من 5.5 وهو المستوى المفضل للبشرة حتى تتمكن من تكسير الأوساخ والزيوت لذلك يجب أن تكون المنظفات متوازنة تماماً ومتناسقة مع البشرة
غسول الوجه والتوازن
سيساعدكِ النظر إلى مجموعة المكونات في منتجاتكِ على اختيار غسول الوجه المناسب ومع ذلك فإن أفضل مقياس لكيفية نجاح الغسول هو بشرتكِ، قد يكون المنظف قلوياً جداً إذا شعرنا بالبشرة جافة وباهتة وملتهبة أما إذا كانت البشرة دهنية زيتية أو تعاني من الاحمرار أو ظهور البثور فقد يكون منظفك حمضياً جداً.
تحدث العديد من الاختلافات في البشرة مع التقدم في العمر. ما نجح بالنسبة لكِ عندما كنتِ في العشرينات من العمر ربما لن يعمل بشكل جيد بعد الآن حيث تصبح البشرة أكثر جفافاً بشكل طبيعي مع تقدمنا في العمر لأنها لا تنتج نفس القدر من الزيت الطبيعي كما تتلف الطبقة الخارجية أيضاً وتكون أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة.
بشكل عام ، المنظفات منخفضة الأس الهيدروجيني مقبولة جيداً من قبل جميع أنواع البشرة. أولئك الذين يعانون من حساسية الجلد أو حب الشباب أو الإكزيما أو الجفاف قد يلاحظون تحسناً في أعراضهم بعد استخدام منظف منخفض درجة الحموضة حيث يمكن أن تكون هذه الحالات غالباً نتيجة أو تتفاقم بسبب درجة الحموضة غير المتوازنة في الجلد.
يجب استخدام غسول وجه ذات درجة حموضة قريبة من المستوى الطبيعي للبشرة عادة ما بين 4.5 - 6. المنتجات التي تحتوي على درجة حموضة أقل من 4.5 قد تكون حمضية جداً وقاسية لمن لديهم بشرة جافة أو حساسة[2].
مكونات كيميائية تفسد توازن البشرة
- كبريتات لوريث الصوديوم وكبريتات لوريل الصوديوم عنصران شائعان يستخدمان في منتجات العناية بالبشرة لكنهما قاسيين للغاية وجافين. تبلغ مستويات الأس الهيدروجيني فيها حوالي 10 مما يعني أنها يمكن أن تجرد البشرة من الزيوت الطبيعية وتسبب الجفاف خاصة مع استخدامها اليومي.
- تساعد المكونات مثل أحماض ألفا هيدروكسي وأحماض الفاكهة الأمينية في التقشير والتنظيف العميق لكنها أيضاً حمضية بشكل مفرط مما قد يؤدي إلى تعطيل حاجز الدهون في الجلد وإضعاف الدفاعات الطبيعية للبشرة ضد التلوث البيئي.
- عنصر شائع آخر في المنظفات هو تريكلوسان المضاد للبكتيريا والفطريات والذي ليه مجموعة من الآثار الصحية والبيئية الضارة مثل تهيج الجلد.