علاج تساقط الشعر الوراثي جراحياً
علاج تساقط الشعر الوراثي جراحياً من أكثر الطرق القصيرة والفعالة، خاصة أن العلاج بالأدوية أو الخلطات يتطلب وقت طويل، وهذا لا يعني عدم المتابعة والعناية
علاج تساقط الشعر الوراثي جراحياً من أكثر الطرق القصيرة والفعالة، خاصة أن العلاج بالأدوية أو الخلطات يتطلب وقت طويل، وهذا لا يعني عدم المتابعة والعناية بالشعر بعد علاجه من التساقط جراحياً، وإليك في المقال التالي كل ما تريد معرفته عن علاج تساقط الشعر الوراثي جراحياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب تساقط الشعر الوراثي
- التاريخ العائلي: بعض النساء أو الرجال المصابين بتساقط الشعر الوراثي، يكون بسبب وجود حالات مشابهة في التاريخ العائلي، مثل الأم أو الخالة أو العمة، وذلك بسبب الجنات الوراثية التي يحملها الأنثى، فتكون معرضة أكثر من غيرها للإصابة بتساقط الشعر الوراثي.
- التقدم في العمر: من أحد أسباب تساقط الشعر الوراثي هو التقدم في العمر، وتساقط الشعر الكثيف بسبب ضعف الجسم والهرمونات.
- التغيرات الهرمونية: يعتبر تساقط الشعر الوراثي نوع من أنواع تساقط الشعر الشديد، وأحياناً تتسبب التغيرات الهرمونية بالصلع الوراثي، وتحدث خلل في نمو الشعر بالمعدل الطبيعي؛ لذلك من المهم عمل فحص لمعرفة مستويات هرمون الأندروجين، المسؤول عن نمو الشعر.
- الأدوية: هنا بعض الأدوية تسبب تساقط الشعر الوراثي، مثل الكيماوي المستخدم في علاج الأورام السرطانية، وأدوية التهاب المفاصل والاكتئاب.
- الأمراض المناعية: تساقط الشعر الوراثي يحدث أحياناً بسبب الأمراض المناعية واضطراب الجهاز المناعي، مما يجعله بمهاجمة الشعر واعتباره جسم غريب، فيبدأ بالتساقط بكثافة.
- الضغط النفسي الشديد: يكون أحياناً الضغط انفسي الشديد وراء الإصابة بالثعلبة أو الصلع الوراثي أو تساقط الشعر الوراثي، حيث يحدث خلل في الجسم، ويبدأ الشعر بالسقوط ومن ثم الصلع. [1]
علاج تساقط الشعر الوراثي جراحياً
لعلاج تساقط الشعر الوراثي بالجراحة، لا يوجد سوا زراعة الشعر، وهي نوع من الجراحة التي تُنبت الشعر الذي تحتاجه بالفعل لملء منطقة ذات شعر خفيف أو فارغة من الشعر تماماً.
حيث يقوم الجراح بإزالة البصيلات من منطقة كثيفة من الشعر مثل مؤخرة الرأس، والتي سيُشار إليها باسم المنطقة المانحة، ثم يقومون بزرع البصيلات في شقوق صغيرة في المنطقة المصابة من فروة الرأس.
وبدأت عمليات زرع الشعر في الولايات المتحدة منذ الخمسينيات من القرن الماضي، لكن التقنيات تغيرت كثيرا في السنوات الأخيرة، وعادة ما يتم إجراء العملية في عيادة الطبيب. أولاً، حيث يُنظف الجراح فروة رأسك ويحقن دواءً لتخدير مؤخرة رأسك. ثم سيختار طبيبك إحدى طريقتين للزراعة وهما:
- جراحة شريحة الوحدة المسامية (FUSS): خلال هذه الجراحة يقوم الجراح بإزالة شريط من الجلد من المنطقة المانحة ويغلق الشق بالغرز. سيستخدمون بعد ذلك مجهرًا لفصل جلد المتبرع إلى وحدات جرابية صغيرة تحتوي على بصيلات شعر واحدة أو عدة بصيلات وإدخال هذه الوحدات في المنطقة المرغوبة.
- استخراج وحدة البصيلات (FUE): سيستخدم الجراح خلال هذا النوع من الجراحة أداة ثقب صغيرة لإزالة البصيلات من المنطقة المانحة. على الرغم من أن هذا الإجراء سيظل يؤدي إلى بعض الندبات، إلا أنه قد يكون أقل وضوحاً، ولن يحتاج الشخص عادةً إلى غرز. [2]
فاعلية علاج تساقط الشعر الوراثي جراحياً
- كلتا الطريقتين في زراعة الشعر فعّالتين، لكن يمكنهما تحقيق نتائج مختلفة في بعض الحالات. صرح بعض الأطباء أن FUE تتطلب مهارة أكثر وتستغرق وقتًا أطول من FUSS، كما لاحظوا أن FUE يمكن أن تحقق نتائج رائعة إذا كان الجراح لديه الكثير من الخبرة في هذه التقنية.
- في معظم الحالات، يستخدم الجراحون جانب أو مؤخرة الرأس كمنطقة مانحة. ومع ذلك، يمكن أن يكون نزع الجلد من الذقن أو الظهر أو الصدر فعالاً أيضًا، فقد يكون استخدام شعر الجسم مفيدًا للأشخاص الذين ليس لديهم شعر كثيف على ظهر أو جانبي رؤوسهم، تُشير بعض الأبحاث إلى أن أخذ شعر الجسم أو اللحية يستغرق وقتاً أطول ويتطلب مهارة أكثر من استخدام شعر فروة الرأس.
- في كلا النوعين من جراحات زراعة الشعر، تكون مُدة الجراحة مُعتمدة على حجم عملية الزرع التي ستقوم بإجرائها، ستستغرق العملية حوالي 4 إلى 8 ساعات. المقصود بحجم عملية الزرع هو عدد البصيلات التي يزرعها الجراح، وكلا الجراحتين يتضمن تخديراً موضعياً. عادة، يكون الشخص قادرًا على العودة إلى المنزل في خلال يوم.
- قد تحتاج إلى إجراء آخر لاحقًا إذا استمر تساقط الشعر أو قررت أنك تريد شعرًا أكثر كثافة. [3]
العناية بالشعر بعد الجراحة
- عدم غسل الشعر بعد الانتهاء من العملية.
- عدم شرب المشروبات الكحولية لمدة 14 يوم على الأقل من يوم زراعة الشعر.
- رفع الرأس بزاوية مقدارها 45؛ تجنباَ لحدوث تورم في موضع العملية.
- عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب المختص، فهناك بعض العقاقير التي تتعارض مع عملية زراعة الشعر.
- استخدام كمادات ثلج باردة ووضعها على منطقة الجبين مرة كل ساعتين أول يومين، لمنع تورم المنطقة، وتستخدم الكمادات في جميع حالات زراعة الشعر مهما اختلفت التقنية المتبعة في ذلك.
- التوقف عن التدخين، فهو يعمل على تضييق الأوعية الدموية في الشرايين وبالتالي يبطئ من عملية الشفاء من جروح العملية.
- عدم التعرض لبخار الحمام أو أشعة الشمس لمدة ثلاثة أسابيع.
- عدم تعريض فروة الرأس لضغط المياه عند الاستحمام، ويُحبذ استعمال إناء لسكب المياه على الرأس بدلاً من الدش.
- عدم استعمال مجففات الشعر الحرارية لمدة أسبوعين على الأقل.
- استعمال الشامبو الخاص بااشعر المزروع حسب وصفة الطبيب المختص.
- عدم مزاولة أي نشاط بدني مُجهد خلال مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
- وعلى المدى الطويل يجب استعمال الشامبو الخاص والموصوف من قبل الطبيب.
- عدم الإفراط في تصفيق الشعر باستعمال المصففات الحرارية، وترطيب الشعر باستمرار.
- حماية الشعر من المياه المكلورة آثناء السباحة عن طريق وضع قبعة السباحة.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والبروتين الضروري لتعزيز نمو الشعر ومنع تساقطه.
- النوم على وسادة حريرية أو ستان بدلاً من القطنية، لمنع تكسر الشعر وتساقطه.
- تجنب استعمال المواج التجميلية الكيميائية على الشعر واستبدالها بمواد طبيعية قدر المستطاع. [4]
أضرار علاج تساقط الشعر جراحياً
عمليات زراعة الشعر للرجال والنساء تكون آمنة بشكل عام عندما يقوم بها جراح مؤهل وذو خبرة. ومع ذلك، حتى مع زراعة الشعر الناجحة، يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية، والتي منها:
- العدوى أو النزيف: تتضمن زراعة الشعر عمل جروح أو شقوق في الجلد. يقوم الجراح بعمل شق لإزالة بصيلات المتبرع، ويقومون بعمل شقوق صغيرة على فروة الرأس لوضع البصيلات فيها. مع أي شق، هناك خطر حدوث عدوى أو نزيف مفرط.
- الجراح: هناك أيضاً خطر حدوث ندبات في كل من المنطقة المانحة ومنطقة الزرع. يجب على الشخص التحدث مع جراحه حول هذه المخاطر قبل أن يقرروا إجراء العملية.
- الندبات: عادةً ما تترك طريقة FUSS ندبة طويلة وخطية حيث يقوم الجراح بإزالة شريط من فروة الرأس. قد تصبح هذه الندبة مموهة مع نمو شعر جديد حولها. ومع ذلك، قد يكون الجرح مرئياً إذا اتسع أثناء الشفاء، أو كان الشعر المحيط به رقيقاً.
- قد تترك طريقة FUE أيضاً بعض الندبات في المنطقة التي أزال منها الجراح البصيلات باستخدام أداة الثقب. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الندبات كبيرة مثل الندبة التي تحدث من FUSS.
- نتوءات: في بعض الحالات، قد يكون لدى الشخص نتوءات حول الشعر المزروع. مع نمو الشعر مرة أخرى، قد تختفي هذه النتوءات.
- الألم والتورم: قد يُعاني بعض الأشخاص من الألم لأن بشرتهم تلتئم بعد الجراحة. قد يزودهم الجراح بمسكنات الألم للمساعدة في ذلك. قد يكون لديهم أيضاً بعض التورم في الرأس والوجه أثناء شفاء الجلد. [5]