تنظيف الأسنان من التسوس
يعد تسوس الأسنان من أكثر المشاكل شيوعاً بين جميع الفئات العمرية، ولحسن الحظ تتعدد الطرق التي يمكن اتباعها للتخلص من هذه المشكلة
يُواجه الكثيرون العديد من مشاكل الأسنان، ولعل أبرزها وأكثرها انتشاراً هو تسوس الأسنان، فبالإضافة إلى تأثيره على مظهر الابتسامة بشكل عام، فإنه يؤدّي إلى خسارة السن في حالة تركه دون علاج، ولحسن الحظ تتنوع الطرق التي يمكن من خلالها تنظيف الأسنان التي تعاني من التسوس، ونذكر أهمها في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تسوس الأسنان
تسوس الأسنان، أو ما يُطلق عليه أيضاً اسم نخر الأسنان، هو عبارة عن ضرر يحدث للأجزاء السطحية الصلبة من الأسنان بشكل دائم، ويظهر على شكل فتحات أو فراغات صغيرة أو ثقوب متعددة، وتتنوع الأسباب التي تؤدّي للإصابة به، لتشمل عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد، أو تناول المشروبات السكرية، أو تناول الأطعمة الضارة باستمرا، بالإضافة إلى تراكم البكتيريا في الفم، ولا بد من الإشارة إلى أن تسوس الأسنان يعد من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً حول أنحاء العالم، خاصةً بين الأطفال والمراهقين والكبار في السن. [1]
يجب الإسراع في علاج تسوس الأسنان، حيث إن تركه دون علاج يؤدّي إلى التأثير على الطبقات الأعمق في فيها، مما يقود للتعرّض للألم الشديد والعدوى واحتمالية خسارة السن في نهاية الأمر. [1]
أسباب تسوس الأسنان
هُناك العديد من الأسباب التي تؤدّي للإصابة بمشكلة تسوس الأسنان، نذكر فيما يلي أهمها وأكثرها شيوعاً: [2]
- انتشار بكتيريا في الفم تتغذى على الأطعمة النشوية، والسكر، والمشروبات، مثل الفواكه، والحلوى، والخبز، والصودا، والحليب، والعصائر، علماً بأن هذه البكتيريا تتحول إلى أحماض تؤدّي للإصابة بالتسوس في نهاية الأمر.
- تراكم مادة لزجة مكونة من البكتيريا والحمض والطعام واللعاب بشكل عام، تقود للإصابة بمشاكل مختلفة أهمها التسوس.
- عدم تنظيف الأسنان بالشكل الجيد، مما يؤدّي إلى إذابة مينا الأسنان، وهو بدوره يقود إلى إحداث ثقوب أو تجاويف في الأسنان.
تجدر بنا الإشارة إلى تعدد العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، مثل تناول الأدوية المضادة للاكتئاب التي تسبب جفاف الفم، وتناول الأطعمة والسكريات باستمرار، والتاريخ العائلي المرتبط بالإصابة بالتسوس، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الرأس والعنق، ومشكلة انحسار اللثة.
أعراض تسوس الأسنان
بشكل عام، يؤثّر تسوس الأسنان على الطبقة السطحية من الأسنان، وقد لا يرافقه أي أعراض أو الشعور بالألم في الكثير من الأحيان، ولكن في حالة تفاقم الحالة قد تظهر بعض الأعراض التي تتراوح شدتها ما بين القليلة والمعتدلة، ونذكر فيما يلي الأعراض التي قد ترافق الإصابة بهذه الحالة الصحية: [2]
- المعاناة من النفس ذو الرائحة الكريهة، أو الشعور بمذاق سيئ في الفم.
- التعرّض لنزيف في اللثة أو ظهور علامات أخرى مرتبطة بأمراض اللثة.
- الإصابة بتورّم الوجه في بعض الحالات.
- ظهور احمرار حول الفم أو بداخله.
- تعرّض الأسنان للحساسية ضد أنواع الطعام أو المشروبات الساخنة أو الباردة.
- المعاناة من ألم الأسنان أو أم الفم.
تنظيف الأسنان من التسوس
يُمكن تنظيف الأسنان من التسوس بالعديد من الطرق، ومنها ما يلي: [3]
تناول علكة خالية من السكر
تحتوي العلكة الخالية من السكري على مركب يسمى فوسفو ببتيد – فوسفات الكالسيوم غير المتبلور، وهو مركب يساعد على التقليل من البكتيريا في الفم، مما يساهم في التقليل من تراكم المواد التي تؤدّي للإصابة بالتسوس، كذلك يساعد مضغها على إعادة تشكّل المينا، وتحفيز تدفّق اللعاب، بالإضافة إلى زيادة درجة الحموضة في البلاك، لكن لا بد من التنويه إلى أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه المعلومات. [3]
الاستعانة بفيتامين د
أظهرت الدراسات وجود علاقة عكسية بين تناول الأطعمة الغنية بكميات جيدة من فيتامين د وعنصر الكالسيوم، مثل الزبادي، وظهور التسوس سواء عند الكبار أو الصغار، ويرجع ذلك لمساهمته بامتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام المتناول، أما عن مصادره، فتتنوع بين منتجات الألبان، مثل الحليب والزبادي، ناهيك عن إمكانية الحصول على كميات منه من أشعة الشمس بشكل مباشر. [3]
تنظيف الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد
إن لمادة الفلورايد دوراً مهماً في منع تسوس الأسنان وإعادة تمعدن الميناء، وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات فيما يتعلق بذلك على الأطفال والمراهقين، إلا أن ذلك يحتاج لدراسات أخرى. [3]
الامتناع عن الأطعمة السكرية
يعد تناول السكر العامل الأول الذي يقود للإصابة بتسوس الأسنان، ولذلك يُوصى بالتقليل من تناول السكريات إلى أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة في اليوم الواحد، إذ يساعد ذلك على إعادة تمعدن مينا الأسنان. [3]
سحب الزيت
تعد تقنية سحب الزيت من الممارسات القديمة التي تتمثل في تحريك أحد الزيوت، مثل زيت السمسم أو زيت جوز الهند في الفم لمدة 20 دقيقة تقريباً ثم بصقه، إذ يساهم ذلك في إزالة السموم من الجسم، ولكن تحتاج هذه التقنية للمزيد من الدراسات أيضاً. [3]
جذر عرق السوس
يقاوم جذر عرق السوس البكتيريا المسؤولة عن تسوس الأسنان بحسب إحدى الدراسات المُجرية، ولذلك يمكن صنع مصاصة من عرق السوس للمساعدة في الوقاية من التسوس. [3]
بالإضافة إلى تعدد الطرق المنزلية التي يمكن الاستعانة بها لتنظيف تسوس الأسنان، لا بد من زيارة الطبيب للكشف عن الطريقة الأمثل للتخلص من هذه المشكلة، فقد يلجأ الطبيب للعلاج بالفلورايد، أو الحشوات، أو التيجان والجسور، بالإضافة إلى احتمالية قلع السن في بعض الحالات.
تتنوع الطرق التي يمكن من خلالها التخلّص من مشكلة تسوس الأسنان، وقد يميل البعض لاستخدام الوصفات المنزلية، مثل الاستعانة بمادة بيكربونات الصوديوم وغيرها، ولكن يُنصح بزيارة طبيب الأسنان لاختيار الطريقة المناسبة، والابتعاد عن الوصفات المنزلية غير المثبتة.