الشعر المستعار لمرضى سرطان الثدي
تساقط الشعر لمرضى سرطان الثدي من أكثر المشكلات التي تؤثر على الصحة النفسية لهم، خاصة السيدات منهن فالشعر تاج المرأة ورمز أنوثتها؛ لذلك تلجأ النساء وأيضاً الرجال إلى تركيب الشعر المستعار، في المقال التالي نستعرض لكِ كيفية تركيب الشعر المستعار لمرضى سرطان الثدي، ومعايير اختيار الشعر المستعار لمرضى سرطان الثدي، مع معرفة العناية بالشعر المستعار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تركيب الشعر المستعار لمرضى سرطان الثدي
خطوات تركيب الشعر المستعار
- اختاري أولاً وصلات الشعر باللون الذي يتقارب مع لون شعركِ الطبيعي قبل وقوعه بفعل العلاج الكيميائي إذا كنتِ من مريضات سرطان الثدي، وبالطول المناسب، ليبدو طبيعياً وحيوياً بعد الانتهاء من تركيبه.
- ركبي وصلة الشعر، واضغطي على قاعدة الوصلة لتتأكدي من ثباتها، ومن ثم سرّحي هذه الوصلة بشكل كامل وبلطف، وتأكدي من إخفاء قواعد وصلات الشعر جيداً، خصوصاً على جانبي الرأس.
تركيب الشعر بالصمغ
تُعد هذه الطريقة من أكثر الطرق الشائعة لتركيب الشعر على نحو دائم، حيث يتم تثبيت الشعر المستعار على فروة الرأس عن طريق وضع الغراء أو اللاصق المستخدم في هذه العملية على جذور الشعر الطبيعية، أي على فروة الرأس، ونظراً لحساسية هذه المنطقة فيجب أن تتم عملية التركيب هذه على أيدي المختصين لضمان أقل الأضرار لفروة الشعر. وبالرغم من أن الكثير من الفتيات يتبعنّ هذه الطريقة لتركيب الشعر نظراً لمتانتها، وذلك بعد استشارة طبيبك المعالج.
تركيب الشعر بالليزر
ظهرت تقنية تركيب الشعر المستعار بالليزر مؤخراً في السنوات الماضية، لذا قد لا تجدينها في جميع دول العالم. يتم تركيب خصل الشعر بهذه الطريقة بتثبيتها على الجذور الأصلية لخصل الشعر ومن ثم تمرير الليزر على بداية الخصل عند الجذور لتثبيتها، ونظراً لاستعمال الليزر في هذه التقنية، فإنه يتم تركيب الشعر وإزالته على أيدي المختصين فقط لضمان سلامة الشعر وصحة فروة الرأس. وتتميز هذه الطريقة بثباتها لمدة 6 أشهر، الأمر الذي يجعلها مفضلة لدى الكثير من النساء من مرضى سرطان الثدي.
تركيب الشعر بالخرز
تشابه طريقة تركيب الشعر بالخرز طريقة تركيبه بالصمغ، إلا أنّه عند الجذور يتم وصل خصل الشعر المزيفة بالطبيعية بواسطة خرزة يتم كبسها بالقرب من منبت الشعر لتثبيتها. وبالرغم من أن هذه الطريقة أسهل من حيث إزالة خصلات الشعر المزيفة عند الانتهاء منها مقارنة بطريقة الصمغ، إلا أنها ما زالت تحمل مضار لبصيلات الشعر، وتزيد من تساقط الشعر وقلة كثافته.
تركيب الشعر بالمشابك
تُعد طريقة تركيب الشعر بالمشابك من أكثر الطرق السهلة لتركيب الشعر في البيت وتصلح لذوات الشعر الخفيف من مرضى سرطان الثدي، حيث تكون خصال الشعر المزيفة مجتمعة على شريط طويل، يوجد به مشابك لتثبيته على نحو مؤقت في الشعر كما يلي:
- سرّحي شعركِ أولاً لإزالة جميع العقد والتشابكات منه.
- اقسمي شعركِ إلى قسمين، علوي، وسفلي، بحيث يكون الخط الفاصل بين القسمين يقع في منتصف الرأس تقريباً.
- تأكدي من طول قطعة الشعر التي تملكينها، ومن ملائمتها لشعركِ من حيث اللون والسماكة.
- ضعي الشريط الذي يحمل خصال الشعر على الخط الفاصل بين القسمين، ومن ثم احكمي إغلاق المشابك.
- الآن يُمكنكِ أن ترجعي القسم العلوي فوق الشعر المزيف، وتسرحيه، وبذلك يتم تركيب الشعر بالمشابك.
شاهد أيضاً: تساقط الشعر لمرضى السرطان: هل سينتهي؟
العناية بالشعر المستعار لمرضى سرطان الثدي
اختاري الوصلات بشكل دقيق: لا تحاولي التسرع باختيار الوصلات وتأكدي من نوعية الوصلات فهناك الوصلات من الشعر الطبيعي وأخرى اصطناعية. ننصح بشراء الوصلات من صالونات مصفف الشعر.
لا تقصّي وصلات الشعر بنفسك: إذا أردت وصلات أقصر من التي حصلت عليها يمكنك قصها ولكن لا تقومي بذلك بنفسك، إلا إذا كنت محترفة. والأفضل أن تذهبي إلى صالون مصفف الشعر والذي سيقوم بدمج الوصلات مع شعرك الطبيعي بشكل أفضل وبإمكانك أن تقرري الطول الأمثل لك. فهذا يجعل من دمج أطراف الشعر بشكل صحيح ومتساوٍ مع شعرك الطبيعي.
لا تصبغين وصلات الشعر بنفسك: من الأفضل أن تختاري وصلات الشعر بنفس لون شعرك أو لون شبيه به قدر الإمكان، كونها مصنوعة من الشعر الطبيعي مما يجعلها عرضة للتلف والضرر إذا قمت بصبغها. كما أن الصبغات المتواجدة في المتاجر، يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة وأنت بالطبع لا ترغبين بإلحاق الضرر بشعرك المستعار. لكن إذا كان لا بد من تلوين الشعر المستعار، فلا تقومي بهذه العملية بنفسك بل توجهي إلى صالون مصفف محترف، فهو خبير في اختيار اللون الأفضل لك وانتقاء المستحضر الأنسب لاستخدامه على وصلات الشعر المستعارة.
لا تستخدمي مجفف الشعر (السشوار) مباشرة على وصلات الشعر: إذا كانت وصلات الشعر طبيعية استعملي الرذاذ الواقي من الحرارة لعدم تضررها أثناء التصفيف، تماماً مثلما تفعلين مع شعرك الطبيعي. خصصي بعض الوقت الإضافي لتصفيف الوصلات؛ لأنها تحبس الماء لوقت أطول من الشعر الطبيعي وتحتاج بالتالي إلى وقت أطول حتى تجف.
خففي من استخدام وصلات الشعر: في حال استعمال وصلات الشعر بشكل منتظم، عليك توخي الحذر ومنح فروة رأسك فترات من الراحة. فتركيب الوصلات مجهد لجذور الشعر؛ لذلك يستحسن إعطاء فترات إجازة لفروة رأسك.
انزعي الوصلات قبل النوم: لتجنّبي الاحتكاك بالوسادة، مما يساهم في تشابك الشعيرات. لكن إذا كان لا بد من النوم بالشعر المستعار، اربطيه بشكل رخو قبل الخلود إلى النوم، واستعملي الوسادات الحريرية. وفي النهار، مشطي شعرك بمشط خشبي.
السيطرة على تساقط الشعر لمرضى السرطان
في سياق متصل، قال باحثون في سويسرا إن علاج السرطان دون آثار جانبية مرهقة قد يكون متاحاً في يوم من الأيام، وأن أحد أكثر الجوانب إثارة للقلق عند بدء أي نوع من علاجات السرطان هو معرفة أنه قد يتسبب في موت بصيلات الشعر، وذلك لأن العلاج يهاجم كلا من الخلايا السليمة والسرطانية معاً، ما يجعل حوالي ثلثي الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يعانون من تساقط الشعر، وفقاً لموقع "Study Finds"، الأمريكي.
لكن فريقاً من الباحثين من جامعة جنيف نجحوا في تحديد الفرق بين التفاعلات التي تهاجم الأنسجة السليمة، مثل بصيلات الشعر، وتلك التي تستهدف الخلايا السرطانية، ويأمل هؤلاء الباحثون في أن يؤدي استهداف الخلايا التي تقوم بالاستجابة المناعية في الجسم في يوم من الأيام إلى علاجات أفضل استهدافاً للأورام، وأكثر فعالية، وأقل ضرراً لمرضى السرطان، حيث سيمكنهم تلقي العلاج دون آثار جانبية، حسب الموقع.
ونقل الموقع عن مؤلفي الدراسة قولهم إن هذا العلاج يمكن أن يعزز جهاز المناعة لدى المريض إلى الحد الذي لا يصاب فيه بالسرطان مرة أخرى، وعلى عكس العلاج الكيميائي، الذي يعمل بشكل مباشر على الأورام، فإن العلاج المناعي يعالج المرضى من خلال العمل على جهازهم المناعي، وهو ما يعلم الجسم كيفية تدمير الخلايا السرطانية.
واكتشف الباحثون أنه من خلال دراسة الاستجابات المناعية للفئران، فإنه يمكنهم تحديد ثغرة يمكن استغلالها لتجنب تنشيط الاستجابات التي تقضي على الخلايا السليمة. ويقول مؤلف الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة (Science Immunology) الدكتور ميكائيل بيتيت: "عندما يتم تنشيط الجهاز المناعي بشكل مكثف، فإنه يمكن أن يكون لرد الفعل الالتهابي الناتج آثار ضارة، وهو ما يسبب أحياناً ضرراً كبيراً للأنسجة السليمة".
وتابع: "لذلك أردنا معرفة ما إذا كانت هناك اختلافات بين الاستجابة المناعية المرغوبة، والتي تهدف إلى القضاء على السرطان، والاستجابة غير المرغوب فيها، والتي يمكن أن تؤثر على الأنسجة السليمة، فتحديد العناصر المميزة بين هذين التفاعلين المناعيين سيسمح بتطوير إستراتيجيات علاجية جديدة وأكثر فاعلية وأقل ضرراً".
وخلص الباحثون إلى أن السيطرة على العدلات (أحد مكونات كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور المدافع الرئيسي عن الجسم) يمكن أن يكون وسيلة أكثر فاعلية لمحاربة السرطان، حيث يمكن أن يكون لها تأثير علاجي مزدوج، وهو التغلب على إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة، والحد من نمو الخلايا السرطانية.