الخياطة التجميلية للوجه
إليك كل ما تحتاج معرفته عن الخياطة التجميلية للوجه، ومميزاتها وعيوبها وآثارها الجانبية، وأفضل الخيوط والتقنيات المستخدمة بها.
نتيجة للندوب المرئية التي تتركها خياطة الجروح ورائها، والتي تستمر لأعوام طويلة، وأحياناً لا تختفي، عمل الأطباء على تطوير تقنيات خياطة الجروح بعد إجراء العمليات، واستخدموا أدوات جديدة لخياطة الجروح، والتي عرفت باسم الخياطة التجميلية، وانتشرت هذه التقنية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ومن خلال هذا الموضوع سنقدم شرح تفصيلي عن الخياطة التجميلية للوجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب اللجوء للخياطة التجميلية للوجه
- حماية نسيج الجلد من التلوث والالتهاب.
- التقريب بين الحواف الجلدية للجروح، لتسهيل وتسريع التئامها وشفائها.
- تقوية نسيج الجلد، والوقاية من الفتوق.
- تقليل الرض النسيجي والندوب التي يمكن أن تخلفها الخياطة.
- تعويض الخسارة في النسيج، وإعادة القدرة الوظيفية للأعضاء الدقيقة.
- الوقاية من التسبب في آثار كبيرة نتيجة الغرز كبيرة الحجم التي تتركها الخياطة العادية، لأن الخياطة التجميلية تعتمد على خيوط ذات مقاسات أخرى، وكذلك تعتمد على تقنيات معينة للخياطة.
- تعتبر هي الحل الأنسب لخياطة المناطق الحساسة في الجسم، مثل الوجه واليدين.
- تعتبر الخيار الأمثل عند القيام بعمليات تجميل الوجه. [1]
المرشحون للخياطة التجميلية
- المصابون بجروح تحتاج للخياطة التجميلية، مثل الجروح في منطقة الوجه أو اليدين.
- الذين يمتلكون قدرة على التأقلم مع النتيجة النهائية للخياطة.
- ذوي الصحة الجيدة، وغير المصابين بأمراض قد تؤثر على التئام الجروح.
- أصحاب البشرة الجيدة والمرنة، لتسهيل إتمام الخياطة والتئام الجروح بالشكل المطلوب. [1]
أنواع الخيوط المستخدمة
في الخياطة التجميلية، يستخدم الأطباء نوعين من الخيوط، وهما:
خيوط قابلة للامتصاص
والتي تتميز بسهولة امتصاصها من قبل الجسم، بعد مرور فترة زمنية معينة، وفي هذه الحالة لا يحتاج المريض لإزالة الأقطاب، وتضم عدة أنواع، منها:
- البوليديوكانسون: أو خيوط PDS وهي خيوط اصطناعية دقيقة يتم استخدامها في خياطة الأنسجة الرخوة مثل البطن.
- المونوكريل: ويتم استخدامها في علاج تمزق الأنسجة الرخوة، وهي الأكثر شيوعاً لخياطة الجروح الجلدية بشكل خفي ضمن طبقة الأدمة.
- الفيكريل: وتستخدم في الغالب لخياطة جروح الوجه واليدين.
- خيوط مستخلصة من أمعاء الحيوانات: وغالباً ما تستخدم في خياطة الأعضاء الداخلية، والولادة القيصرية، ولكن يعيبها أن قد تتسبب في الإصابة برد فعل تحسسي وتندبات في بعض الحالات، لهذا قل استخدامها بشكل كبير.
خيوط غير قابلة للامتصاص
ويحتاج هذا النوع من الخيوط لإزالة الأقطاب، لأن الجسم لا يستطيع امتصاصها، ومنها: خيوط البرولين، الحرير، النايلون والبولي إستر، وتستخدم كافة هذه الخيوط في خياطة جروح الأنسجة الرخوة، والجروح الخاصة بالجهاز العصبي والقلب. [2]
تقنيات الخياطة التجميلية
- خياطة تحت الجلد: أو خياطة ضمن الأدمة، وتكون الأقطاب فيها بموازاة سطح الجلد، وتعمل على تقريب حواف الجلد الخارجي، دون أن تترك أي أثر.
- الخياطة المستمرة: وتسمى بالخياطة الشلالية، ويتم فيها عقد القطبة الأولى على الجلد، ويتم خياطة المتبقي من الجرح دون أي عقد إضافية، وتتميز هذه التقنية بكونها سريعة، وتغلق أي تمزق بشكل متين، ولكن يعيبها أن انقطاع الخيط في قطبة واحدة سيؤدي إلى انفلات الخيط من باقي الجرح.
- الخياطة المتقطعة: يتم فيها عقد الخيط وقطعه بعد كل مرة يتم إدخاله فيها للجلد، وتضمن هذه التقنية تقريب الحواف، وإغلاق متين للجرح، دون المجازفة بانفلات الخيط من الأقطاب، لكنها تحتاج إلى وقت طويل لإتمامها.
ويعتمد اختيار نوع التقنية للخياطة التجميلية على عدة عوامل، مثل؛ موقع الجرح، سمك النسيج أسفل الجلد في موقع الجرح، الحالة الصحية العامة للمريض، سبب الجرح من الأساس هل هو بسبب إصابة مكتسبة أو عملية جراحية، أو عمليات التجميل. [2]
خطوات الخياطة التجميلة
- أولاً يتم تخدير المنطقة بشكل موضعي، وذلك باستخدام إبرة الليدوكايين والأدرينالين، ويتم حقنها في أطراف الجرح لتخفيف الشعور بالألم.
- يتم تعقيم المنطقة بعد ذلك، للوقاية من الإصابة بأي عدوى وتطهير المنطقة تماماً.
- يقوم الطبيب بالبدء في الخياطة، مستخدماً حامل الإبرة ومبعد النسيج، لضمان إدخال الإبرة ضمن النسيج الجلدي.
- يقوم الطبيب بعد ذلك بتضميد منطقة الجرح بعد الانتهاء من الخياطة، لحمايتها من الضغط والشد، والتعرض لأي تلوث من البيئة المحيطة. [2]
مزايا وعيوب الخياطة التجميلية
مزايا الخياطة التجميلية
- تخفيف بروز الندوب.
- تقليل حجم الندوب إلى أدنى حد ممكن.
- في حالة استخدمها للولادة القيصرية، فإنها تضمن عدم تشويه منظر البطن.
- الحصول على نتيجة مرضية، خاصةً بعد العمليات التجميلية.
عيوب الخياطة التجميلية
- تحتاج إلى وقت أطول من الخياطة العادية.
- في بعض الحالات قد تتسبب في الإصابة برد فعل تحسسي، مثل الاحمرار، الحكة والإصابة بالعدوى.
- تكلفتها أعلى من الخياطة العادية.
- تحتاج إلى جراحين متخصصين ولديهم خبرة في تقنياتها.
- قد تكون أقل متانة من الخياطة العادية. [2]
الآثار الجانبية المحتملة للخياطة التجميلية
قد يصاب المريض ببعض المخاطر عند اختيار الخياطة التجميلية، مثل:
- النزيف والإصابة بالعدوى.
- ظهور بعض الندوب.
- الاحمرار والتورم حول الجرح.
- تغير مؤقت في الشعور بالمنطقة المصابة.
- ظهور بعض البروز في مكان الأقطاب. [2]
طرق العناية بالجلد بعد الخياطة التجميلية
- غسل أي قشور متشكلة حول الأقطاب بعد مرور 24 ساعة، لضمان عدم حصول أي تندب، وتجفيف المنطقة بالتربيت عليها بمنشفة نظيفة.
- تغطية المنطقة المصابة بأي ملابس وقائية من أشعة الشمس لمدة تصل إلى 6 أشهر، لحماية الجلد من تغير لونه وتلفه.
- تجنب التعرض لماء حمامات السباحة قبل إزالة الأقطاب.
- عدم الاستحمام وتعريض المنطقة للماء بشكل عام لحين إزالة الأقطاب.
- التأكد من جفاف المنطقة المصابة لمدة 24 ساعة على الأقل من الجراحة، لضمان عدم الإصابة بالعدوى.
- استخدام الضمادات لتغطية الجروح التجميلية وحمايتها من التلوث.
- مقاومة الرغبة في تنظيف المنطقة وحكها بعد الخياطة مباشرةً.
- تجنب الأنشطة البدنية التي تحتاج للاحتكاك الجسدي، لحماية الجرح من الإصابة بالرضوض أو الكدمات. [3]