أهمية ترطيب الشفاه العميق لمرضى السرطان
يمكن أن تتسبب العلاجات المختلفة للسرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في إتلاف غدد اللعاب، مما يؤدي إلى حالة جفاف الفم والشفاه
يعاني الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي من مجموعة من الآثار الجانبية من العلاج؛ يصاب بعض الناس بجفاف الفم والشفتين، مما قد يكون مؤلمًا وغير مريح، ويعد تشقق الشفاه من الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي، ولكنها مهملة، علاوة على ذلك يتردد المرضى في الإبلاغ عن تشقق الشفاه عندما يكون لديهم شكاوى أكثر إلحاحًا تتعلق بالعلاج الكيميائي مثل الإسهال والغثيان والقيء وتساقط الشعر وغيرها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علاج السرطان وجفاف الشفاه
يمكن أن تتسبب العلاجات المختلفة للسرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في إتلاف غدد اللعاب، مما يؤدي إلى حالة جفاف الفم تسمى "جفاف الفم" أو "الفم الكيميائي"، اعتمادًا على علاج السرطان الذي يتم تلقيه، قد يستمر هذا أحيانًا لعدة أشهر أو سنوات. [1]و[2]
أهمية مرطب الشفاه لعلاج مرضى السرطان
- بالإضافة إلى قتل الخلايا السرطانية، فإن العلاج الكيميائي يضر بالخلايا السليمة، نتيجة لذلك يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية في جميع أنحاء الجسم، تشمل تقرحات الفم، ومشاكل في الغدد اللعابية، وجفاف الفم.
- مع كثرة المعاناة التي يتعرض لها مريض السرطان بعد العلاج، تصبح الشفاه مُهملة على الرغم من أن حل مشكلتها يعد أسهل ما يمكن، وهو تطبيق مرطب للشفاه باستمرار على مدار اليوم.
- مرطب الشفاه سيساهم في تخفيف التشققات المؤلمة والمزعجة، ويخفف الألم الذي تتعرض له منطقة الفم كالجفاف، كما سيمنح شعوراً فورياً بالراحة.
- للعناية السليمة بالفم أثناء العلاج الكيميائي، يجب الانتباه الدقيق للشفاه لأنها منطقة تلامس خارجية يمكن أن تكون منفذًا للبكتيريا، أحد خيارات العلاج الداعم لشفاه المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي هو مرهم اللانولين الموضعي، والذي يمكن تطبيقه على الشفاه كلما كان ذلك ضروريًا لإبقائها رطبة، وله مخاطر منخفضة من الآثار الجانبية. [3]
تجارب جفاف الشفاه بعد العلاج الكيميائي
في إحدى التجارب التي أجريت في في مستشفى بيدفورد في بيدفورد بالمملكة المتحدة لتحديد تواتر وشدة التهاب الشفاه أثناء العلاج الكيميائي، ولتحديد العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية والتي وجدها المرضى مفيدة، وُزعت استبيانات على 105 مرضى متتاليين يتلقون العلاج الكيميائي على مدى ثلاثة أشهر، واستنتجت الدراسة ما يلي: [4]
- وجدت الدراسة أن 28% من المرضى أبلغوا عن تشقق الشفاه قبل العلاج الكيميائي مقابل 69% بعد بدء العلاج الكيميائي.
- كان المرضى أكثر عرضة 2.5 مرة للإصابة بقرح البرد إذا كانوا يعانون من تشقق الشفتين، وأفاد 66% من المرضى أنهم عالجوا أنفسهم بمرهم الشفاه، من بين هؤلاء، قال 82% إن العلاج لا يعطي أي فائدة.
- كشفت الدراسة أن المراهم الطبيعية ومرطبات الشفاه التي أساسها الزيت متفوقة على المراهم البترولية كالفازلين.
- على وجه التحديد، استخدم 83% من المرضى المراهم التي تحتوي على مشتقات البترول، لكن 9% فقط منهم استفادوا من العلاج، من ناحية أخرى، استخدم 17% من المرضى المراهم التي تحتوي على الزيوت الطبيعية، وأفاد 63% منهم بوجود فائدة علاجية.
ما يجب مراعاته عند اختيار مرطبات الشفاه لمرضى السرطان
يحاول مريض السرطان بقدر الإمكان الالتزام بالمستحضرات الخالية من المواد الكيميائية المُضرة، والتي تؤدي إلى تهيج الجلد، أو تنعكس آثارها السلبية على البشرة، لذلك ليس جميع أنواع مرطبات الشفاه تصلح للاستخدام بعد العلاج الكيمائي، ويجب مراعاة العوامل التالية عند اختيار مرطبات الشفاه: [5]
العطر: عادة ما يكون مرطب الشفاه الخالي من العطر هو الأفضل، حيث يمكن أن تؤدي العطور إلى تهيج الجلد وردود الفعل العكسية، كما تؤدي إلى تزايد الجفاف.
المكونات: يجب التأكد من وجود مكونات مرطبة آمنة على الشفاه مثل شمع العسل أو السيراميد، وزيت اللوز الحلو، وزيت جوز الهند البكر، والعسل.
الألوان: الألوان الكيميائية والنكهات الصناعية في مرطبات الشفاه لن تُضيف المزيد من الفائدة، بل تُساهم في تهيج الشفاه الجافة، وتشققها.
الزيوت العطرية: بعض الزيوت الطبيعية توفر ترطيباً كبيراً للشفاه عند إدراجها في مرطبات الشفاه، لكن الزيوت العطرية القوية مثل زيت النعناع والكافور والليمون تصبح مزعجة بشكل خاص للبشرة الحساسة أثناء العلاج الكيميائي أو بعده، وتُستخدم فقط لإضفاء رائحة مُنعشة وتجعل الشفاه تبدو ممتلئة.