أضرار مستحضرات التجميل المقلدة
أضرار مستحضرات التجميل المقلدة جسيمة لا يمكن تجاوزها، منها ردود الفعل التحسسية وحروق الجلد وعلامات تقدم السن، وقد يصل الأمر إلى الأمراض المزمنة.
أضرار مستحضرات التجميل المقلدة
الفرق بين المكياج الأصلي والتقليد
تهتم السيدات كثيراً باقتناء أفضل أنواع مستحضرات التجميل عادةً، إلا أن البعض قد يتجه لشراء المستحضرات المزيفة اعتقاداً منهن بأنها لا تختلف عن الماركات الأصلية، لكن في الواقع الأمر معقد للغاية؛ قد يصل إلى أضرار صحية تتطلب علاجاً طبياً، لذلك فإن بشرتك تستحق الاعتناء بها وتدليلها بالأفضل لا محالة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مستحضرات التجميل
شاع استخدام مستحضرات التجميل أو المكياج منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد في مصر، وقد كانت لغايات تجميل العينين على وجه الخصوص، ومع مرور الوقت اتسعت أنواع وأعداد مستحضرات التجميل عاماً تلو الآخر، منها مستحضرات تجميل الرموش والحاجبين وأيضاً تحديد الجفون، وغيرها الكثير، ويعد كل ما يطبق على الوجه والجسم لغايات التجميل وتعزيز المظهر الخارجي سواء بالتلوين أو التنظيف، إلا أن ذلك يستثنى منه الصابون بأشكاله. [1]
أضرار مستحضرات التجميل المقلدة
يسعى مقلدو الماركات العالمية من مستحضرات التجميل فقط لتحقيق الأرباح دون الاهتمام بما تخلفه من أضرار جسيمة على المستهلكين، وقد ازداد انتشار ذلك بالتزامنِ مع انطلاق الحملات الإعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ فقد أصبحت سهلة الوصول إليك، لذلك من الضروري الوقوف على أضرار مستحضرات التجميل المقلدة جملة وتفصيلاً: [2] [3]
ارتفاع نسبة المعادن السامة
تتجه شركات مستحضرات التجميل المقلدة إلى استخدام مواد سامة في تركيبة المكياج، دون أي أدنى اهتمام بما يخلفه من نتائج سلبية، ومن أبرز المعادن السامة التي ثبت وجودها في المستحضرات المقلدة:
- الزئبق، من المواد السامة المؤثرة سلباً على الجهاز التنفسي والعصبي والمناعي بدرجة عالية.
- الرصاص، تتضمن مستحضرات التجميل المزيفة على نسبة مرتفعة من الرصاص أضعاف الكمية المسموح بها، بالتالي التأثير سلباً على أهم وظائف الجسم منها الإنجاب، الكبد والكلى وغيرها، كما أثبتت الدراسات أنها قد تكون دافعاً للإجهاض.
- الألمنيوم، إضافة إلى المركبات السمية التي لا تأبه الشركات المنتجة لإدراجها هو الألمنيوم، ويجدر التنويه تأثيره الصحي على الأعصاب والنمو والجهاز التناسلي، كما قد يكون سبباً بالإصابة بالسرطان.
رد فعل تحسسي
تعتبر الحساسية إزاء المكونات من أكثر الأضرار انتشاراً، فإن مكونات المكياج المزيف تسبب ظهور ردود الفعل التحسسية ما بين متوسطة وشديدة، وذلك نتيجة إخفاء بعض المكونات المسببة لذلك عن ملصق العبوات، وبالتالي ظهور الطفح الجلدي وتقشر البشرة والمنطقة.
التهاب العين
عند تطبيق أيٍ من أنواع المكياج المقلد في المنطقة المحيطة بالعينين؛ فإن ذلك يتسبب بالتهاب العين، وتفاقم مشكلة الهالات السوداء أكثر نتيجة احتواء المنتج على مواد ضارة بالجلد.
الحروق الكيميائية
هناك توقعات باحتمالية الإصابة بالحروق الكيميائية في حال فرط استخدام المنتجات المزيفة، وأيضاً تزداد الاحتمالية مع طول المدة.
المشاكل الصحية المزمنة
لا تقتصر المشاكل على الأعراض المؤقتة إطلاقاً؛ بل تتفاقم لتصل إلى فرط ضغط الدم والعقم وغيرها الكثير، لذلك الاستغناء عن المستحضرات المقلدة أفضل في هذه الحالة.
تصبغ الجلد
عند استخدام مكياج مزيف تزداد احتمالية ظهور البقع الداكنة والاسمرار في البشرة، وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية ضارة بالبشرة ويسبب تلونها.
ظهور التجاعيد وحب الشباب
ازدادت الشكاوى حول ظهور حب الشباب والتجاعيد والخطوط الدقيقة في البشرة بعد استهلاك مكياج مقلد، وذلك لاحتوائه على العديد من المعادن الضارة مثل الزرنيخ والكوبالت والنحاس والألمنيوم وغيرها، وتعد من أشرس المعادن على البشرة التي تلحق بها الأضرار مثل علامات التقدم بالسن وغيرها.
الفرق بين المكياج الأصلي والتقليد
بعد التعرف على أبرز أضرار مستحضرات التجميل المقلدة بالتفصيل، لا بد من توضيح الفرق بينه وبين المكياج الأصلي، ومنها ما يلي: [2]
- الأسعار: عادةً ما تكون المنتجات الأصلية أغلى سعراً من المقلدة، لذلك الحصول على منتج يحمل نفس الماركة بسعر أقل دليل على التقليد.
- اختلاف التسمية، من الضروري التركيز في التسمية الظاهرة على عبوة المستحضر قبل الشراء، فإن المنتجات المقلدة تحمل اختلافات بالتسمية إلا أنها توقع المستهلك باللبس لشرائها، ولتجنب ذلك يفضل الشراء من مراكز بيع موثوق بها، لذلك يمكنك التعرف على أسماء المكياج وماركاتها قبل الشراء.
- جودة العبوة، تمتاز عبوة المنتج الأصلي بأنها ذات جودة عالية، أما المكياج المقلد فإن العبوات تكون رديئة جداً.
- المكونات، من الممكن إجراء مقارنة بين مكونات العبوات الأصلية السابقة لديك مع ما تنوين اقتنائه والتحقق من تطابق المكونات معاً.
تأثير مستحضرات التجميل على البشرة
من الجدير بالذكر أن وضع المكياج على البشرة يومياً يلحق الضرر بها، وذلك لاحتوائه على مواد كيميائية تلح الضرر بنسيج البشرة، ما يجعل تسرب مسببات الأمراض أكثر سهولة؛ لذلك ينصح باتباع خطوات للعناية بالبشرة بعد المكياج، ومن أبرز الأضرار المترتبة على استخدام المكياج يومياً: [4]
- احتمالية انسداد مسامات البشرة، فإن مواد التجميل تمنع البشرة من التنفس؛ بالتالي يظهر رد فعل من البشرة على هيئة حب شباب وهالات سوداء وبثور وغيرها، وما يزيد من حدة الأمر إبقاء المكياج لفترة طويلة والنوم به دون اتباع روتين العناية بالبشرة.
- الشيخوخة المبكرة، تتسبب مستحضرات التجميل بظهور علامات تقدم السن مبكراً، وذلك نتيجة المكونات القاسية والتعرض لأشعة الشمس الضارة، وبالتالي تضرر نسيج الجلد، وتراجع إنتاج الكولاجين في البشرة.
- تغير نوع البشرة، من المتوقع أن يتأثر نوع البشرة بمسألة فرط استخدام المكياج، كأن تصبح البشرة الدهنية جافة أو تزداد درجة الدهنية.
نصائح لتقليل أضرار مستحضرات التجميل على البشرة
رغم التأكيد على ضرورة اقتناء مستحضرات تجميل أصلية، لكن هناك أضراراً على فرط استخدامها أيضاً؛لذلك فإن هناك نجمات تخلين عن المكياج في 2021 للأبد. ويمكنك التقليل منها باتباع النصائح التالية: [4]
- ضرورة استخدام كريم واقي لأشعة الشمس، ينصح بتطبيق كريم واقي بدرجة حماية مناسبة يومياً قبل الخروج لملاقاة أشعة الشمس، فإن ذلك يحمي البشرة ويقلل من أضرار المكياج.
- ترطيب البشرة باختيار مرطب ملائم لنوع البشرة، فإن كل بشرة تحتاج نوع محدد من المرطبات؛ مثل البشرة الدهنية التي تتطلب مرطباً يخلو من الزيوت تماماً، وعكس ذلك البشرة الجافة.
- اختيار المنتجات المناسبة، قبل التوجه إلى المتجر ينصح باستشارة خبراء التجميل أو طبيب الجلدية للتحقق من نوع البشرة، بالتالي تسهيل اختيار المنتجات الملائمة لك.
- تعقيم فرشاة المكياج وتنظيفها أسبوعياً، وذلك للحيلولة دون بقاء البكتيريا وتراكمها فوق البشرة.
- ضرورة إزالة المكياج قبل الخلود إلى النوم لفتح المجال للبشرة للتنفس بعمق خلال ساعات الليل.
ختاماً، إن اختيار مستحضرات التجميل بعناية يوفر عليكِ طريقاً طويلاً من المعاناة مع الأضرار المترتبة على المنتجات المقلدة، كما ينصح باستشارة الأطباء حول روتين العناية بالبشرة قبل وبعد المكياج للتمتع ببشرة مثالية.