أضرار بيكربونات الصوديوم للإبط
بالرغم من الاستخدام الشائع لصودا الخبز لمنطقة الإبط، إلا أنها ترتبط بالعديد من المحاذير اطلع عليها هنا
لقيت مادة بيكربونات الصوديوم، أو التي تُعرف أيضاً باسم صودا الخبز، رواجاً كبيراً في عالم التجميل والعناية بالجسم في الآونة الأخيرة، حيث باتت تُستخدم لحل العديد من المشاكل الجمالية، مثل حب الشباب والبقع الداكنة واصفرار الأسنان وغيرها، كما ودخلت في مجال تبييض الإبط والمناطق الحساسة، والتخلص من رائحة العرق الزائد، لذا سنوضح في هذا المقال أضرار بيكربونات الصوديوم للإبط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي بيكربونات الصوديوم
تُشير مادة بيكربونات الصوديوم، أو صودا الخبز بشكل عام، إلى أحد أنواع الخمائر المستخدمة في المخبوزات، وتتميز بشكلها البلوري في الطبيعة، أما في المنازل فتنتشر على شكل مسحوق ناعم أبيض اللون، أما عن الخصائص الكيميائية، فتعد صودا الخبز مركب قلوي ينتج ثاني أكسيد الكربون عندما يُدمج مع الحمض، مثل عصير الليمون أو اللبن الرائب، أو الزبادي، مما يؤدّي إلى تشكيل فقاعات صغيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الخليط، وهذا يقود بدوره لارتفاعه وتضخمه، كما قد تتفاعل المادة نظراً لتعرضها لدرجات حرارة أعلى من 80 درجة مئوية دون الحاجة لخلطها مع الحمض. [1]
أضرار بيكربونات الصوديوم للإبط
بالإضافة إلى تعدد فوئد صودا الخبز للأسنان والجسم بشكل عام، ومنطقة تحت الإبط بشكل خاص، إلا أنها ترتبط بالعديد من الأضرار أيضاً، نذكرها لكِ فيما يلي:
إحداث اضطراب بالحاجز الطبيعي للبشرة ومعدلات الحموضة
يُمكن أن يؤدّي استخدام صودا الخبز لإزالة الحاجز الطبيعي للبشرة، وإحداث اضطرابات في معدل الحموضة الطبيعي، علماً بأن حاجز البشرة هو ما يحميها من التعرض للتشققات والعدوى، وبالتالي إن التخلص منه باستخدام أية من مستحضرات التجميل التي تؤدّي لإزالة البكتيريا الطبيعية ويغير معدل الحموضة للجلد، يؤدّي إلى تركه مجرداً من رطوبته الطبيعية مما يرفع احتمالية تعرضه للعدوى. [3]
تعريض البشرة للتهيج
يُمكن أن يؤدّي استخدام صودا الخبز بمفرده أو من خلال خلط المادة مع الماء أو الخل إلى تهيّج الجلد، وخاصةً في حالة عدم تأكّد البعض من معاناتهم من هذه المادة إلا بعد وضعها على الجلد مباشرة، ويؤدّي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالطفح الجلدي والاحمرار والحرقان في منطقة الإبط، وخاصةً عند استخدامها بديلاً لمزيل العرق، أو استخدام أي من مزيلات العرق التي تحتوي على هذه المادة. [3]
التقشير المفرط
لا بد لنا من الإشارة أولاً إلى أهمية تقشير البشرة ومنطقة تحت الإبط أسبوعياً للمحافظة عليها منتعشة وخالية من الروائح الكريهة وتراكم الأوساخ، وبالرغم من ذلك يجدر بنا التنويه إلى أن صودا الخبز شديدة القساوة عند استخدامها كمقشر، إذ تترك لون الجلد أحمر، كما تؤدّي إلى إصابته بالجفاف، كما أنه قد يتعرّض للتهيّج حتى بسبب استخدام كميات قليلة. [3]
على صعيد استخدام صودا الخبز كمزيل عرق بشكل خاص، لا بد أن ننوه إلى أن الفكرة الرئيسية وراء مضادات أو مزيلات العرق تكمن في التخلّص والقضاء على الرائحة والبكيتريا، ولكن يجب أن تكون الأمور في حالة توازن لكي يعمل الجسم بالطريقة المناسبة، إذ يحتاج الجسم للتعرّق لإزالة السموم وتنظيم درجة حرارة الجسم، تماماً مثل الحاجة إلى وجود بكتيريا جيدة على الجلد لموازنة المستويات الضارة، تعمل مزيلات العرق ذات المكونات الطبيعية على توفير الحماية للجسم دون إلحاق أي أضرار. [3]
استخدامات بيكربونات الصوديوم للإبط
تتعدد استخدامات صودا الخبز بشكل عام، ولنتحدث هنا عن طرق استعماله لمنطقة الإبط: [2]
مزيل للعرق
قد تكون صودا الخبز واحدة من أكثر بدائل مزيلات العرق التجارية استخداماً ورواجاً وشيوعاً بين العديد من الأشخاص، ويُنصح بوضع القليل منها تحت الذراعين بعد الاستحمام لتحسين رائحة الجسم، ولكن يُوصى بوضعها على بشرة رطبة وليست مبللة، كما لا بد من خلطها مع الطين الأبيض أو نشا الذرة في حالة الشعور بالألم أو الحرق عند وضعها. [2]
مقشر
يُشاع استخدام بيكربونات الصوديوم كمقشر للجسم ومنطقة الإبط بشكل عام، وذلك لدور التقشير المهم في تحسين إنتاج الخلايا، مما يؤدّي إلى ظهور سطح البشرة أكثر إشراقاً ونعومةً، كما يُنصح باستخدام عجينة صودا الخبز والماء كمقشر لتنظيف خلايا الجلد الميتة المتراكمة تحت منطقة الإبطين، كما يُوصى بخلطها مع عدة مكونات أخرى، مثل: [2]
- زيت جوز الهند
- عصير ليمون
- أفوكادو
- جلسرين
- خيار
- عسل
- خل حمض التفاح
*لا بد لنا من الإشارة هنا إلى أن هناك العديد من الدراسات التي تدعم صحة الاستخدامات المذكورة في الأعلى.
اختبار حساسية الجلد
لتجنّب التعرّض لأي مشاكل جلدية، مثل التهيج أو الحساسية، لا بد من إجراء اختبار الحساسية قبل وضع صودا الخبز أو أي من المنتجات الجديدة، وخاصةً أن البشرة ذات مكونات حمضية أما صودا الخبز فهي مادة قلوية، حيث تتراوح درجة حموضة البشرة الصحية بين 4.5 إلى 5.3، بينما تحتوي صودا الخبز على درجة حموضة تبلغ قرابة 8.3، لذا فإن إحداث أي اضطراب في درجة حموضة الجلد الطبيعية، سيؤدي إلى التعرّض للجفاف أو التهيج، وبالتالي يُنصح باختبار المادة قبل وضعها على الجلد لمدة أيام متعددة، مثل وضعها على منطقة صغيرة من الساعد، وفي حالة ملاحظة أي تهيج أو احمرار يجب التوقف عن استخدامها فوراً وتجنب وضعها على الإبطين. [2]
تعود صودا الخبز بالعديد من الفوائد على الجسم والجلد، وقد تتنوع فوائدها فيما يتعلق بمنطقة الإبط، ولكن لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أضرارها الجانبية، ومحاولة استخدامها بالطريقة الصحيحة لتجنب التعرض لأي مشكلات.