بشرتك تستحق الأفضل: لماذا يجب أن تتجنبي البارابين؟

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة

هل تضع قنبلة موقوتة على بشرتك؟ اكتشف سر البارابين وتأثيره الصادم على صحتك

مقالات ذات صلة
5 حالات يجب أن تتجنب المكياج
بشرتك تستحق الأفضل، جربي الديرما بن
أيهم الأفضل: جل الاستحمام، غسول الجسم، أم الصابون؟

أصبحنا في عالم يزداد فيه الوعي بالمكونات التي نتعرض لها يومياً عبر منتجات العناية الشخصية والتجميل، ويبرز اسم البارابين كمادة تثير قلق الكثيرين، حيث تتعدد استخدامات هذه المواد الحافظة في مستحضراتنا اليومية لإطالة عمرها الافتراضي ومنع نمو البكتيريا والفطريات، ولكن، في المقابل، تتصاعد المخاوف بشأن تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان.

يستعرض هذا المقال الأسباب التي تجعل اختيار المنتجات الخالية من البارابين ضرورة ملحة في روتينك اليومي، مسلطاً الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه المواد، وتوفر البدائل الآمنة التي يمكن أن تضمن لنا عناية فعالة وصحية في آن واحد.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو البارابين؟ 

يطلق اسم البارابين على مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية التي تستخدم على نطاق واسع كمواد حافظة في العديد من مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، بالإضافة إلى بعض الأطعمة والأدوية، وتعمل هذه المواد بشكل فعال على منع نمو البكتيريا والفطريات والعفن، مما يطيل العمر الافتراضي للمنتجات، ويحافظ على سلامتها للاستخدام.

تتكون البارابينات من حمض بارا هيدروكسي بنزويك وإسترات الكحول المختلفة، وتتميز البارابينات بفعاليتها من حيث التكلفة وقدرتها على العمل في مجموعة واسعة من التركيبات والظروف الحمضية، مما جعلها خياراً شائعاً للمصنعين لعقود.

يمكن العثور عليها في منتجات متنوعة مثل الشامبو، والبلسم، ولوشن الجسم، وكريمات الوجه، والمكياج، ومزيلات العرق، وحتى معجون الأسنان، يتم امتصاص البارابين عبر الجلد، ويمكن أن يدخل مجرى الدم، وهو ما أثار بعض المخاوف بشأن آثاره المحتملة على الصحة، وعلى الرغم من أن الهيئات التنظيمية غالباً ما تحدد تركيزات آمنة للاستخدام، إلا أن النقاش حول سلامة البارابين لا يزال قائماً بسبب بعض الدراسات التي تشير إلى احتمالية تسببها في اضطرابات هرمونية وتهيج الجلد لدى بعض الأفراد.

الآثار الجانبية للبارابين

تثير مادة البارابين، المستخدمة على نطاق واسع كمادة حافظة، قلقاً متزايداً حيال تأثيراتها الصحية المحتملة، نستعرض تالياً الآثار الجانبية التي ربطتها بعض الدراسات بهذه المادة الشائعة في مستحضرات التجميل والعناية الشخصية.

التأثيرات المحتملة على الغدد الصماء واضطراب الهرمونات

تتعلق أحد أكثر المخاوف إثارة للجدل بشأن استخدام البارابين بقدرته المحتملة على التأثير على نظام الغدد الصماء في الجسم، وتشير العديد من الدراسات إلى أن البارابين يمتلك بنية كيميائية مشابهة لهرمون الاستروجين الأنثوي، هذا التشابه الهيكلي يمكن أن يسمح للبارابين بالارتباط بمستقبلات هرمون الاستروجين في الخلايا، مما قد يؤدي إلى محاكاة عمل الهرمون أو تعطيله.

يمكن أن يكون لهذه القدرة على التدخل في وظيفة الهرمونات الطبيعية آثار صحية بعيدة المدى، على سبيل المثال، تم ربط التعرض المزمن للإستروجين الزائد بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي لدى النساء. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر اضطراب التوازن الهرموني على التطور الإنجابي، ويزيد من خطر حدوث مشاكل في الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، وتشمل المخاوف الأخرى تأثيرات محتملة على تطور الجنين عند تعرض الأم الحامل للبارابين.

من المهم التأكيد على أن معظم هذه الدراسات أجريت في المختبر، أو على نماذج حيوانية، وأن تأثيرات البارابين على البشر قد تكون أكثر تعقيداً، وتعتمد على عوامل مثل التركيز ومدة التعرض والخصائص الفردية، ومع ذلك، فإن وجود هذه الاحتمالات يدفع الكثير من الأفراد والمنظمات إلى تبني موقف حذر تجاه استخدام البارابين في المنتجات اليومية.

تهيج الجلد والحساسية المفرطة

يتعلق جانب آخر مهم من الآثار الجانبية المحتملة للبارابين بتأثيره على صحة الجلد، يعتبر البارابين من المواد المعروفة بقدرتها على تهيج الجلد لدى بعض الأفراد، ويمكن أن يؤدي استخدام المنتجات التي تحتوي على البارابين إلى ظهور مجموعة متنوعة من ردود الفعل الجلدية، تتراوح بين الاحمرار الخفيف والحكة وصولاً إلى الالتهابات الشديدة والطفح الجلدي.

يصنف الأشخاص الذين يعانون من بشرة حساسة أو لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض جلدية مثل الأكزيما والصدفية هم أكثر عرضة لتجربة هذه الآثار الجانبية، وقد يؤدي التعرض المتكرر للبارابين إلى تفاقم هذه الحالات وزيادة الشعور بالانزعاج، بالإضافة إلى ذلك، قد يتطور لدى بعض الأفراد حساسية تجاه البارابين بمرور الوقت، مما يعني أنهم سيختبرون رد فعل تحسسياً في كل مرة يتعرضون فيها للمادة.

التفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية وزيادة خطر تلف الجلد

تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى وجود تفاعل محتمل بين البارابين والأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر تلف الجلد وحروق الشمس، وقد وجدت بعض الدراسات المخبرية أن التعرض للبارابين قد يجعل خلايا الجلد أكثر حساسية للأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، مما قد يساهم في تسريع عملية شيخوخة الجلد وظهور التجاعيد والبقع الداكنة.

علاوة على ذلك، هناك بعض الأدلة الأولية التي تربط بين استخدام المنتجات التي تحتوي على البارابين وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل عند التعرض المتزامن لأشعة الشمس، ومع ذلك، لا تزال هذه النتائج بحاجة إلى المزيد من البحث والتأكيد.

الامتصاص الجلدي والتراكم المحتمل في الجسم

يمكن للجلد أن يمتص المواد الكيميائية الموجودة في المنتجات الموضعية، بما في ذلك البارابين، وبمجرد امتصاصه، يمكن أن يدخل مجرى الدم، وينتشر إلى أعضاء الجسم الداخلية، وعلى الرغم من أن الجسم لديه آليات للتخلص من بعض هذه المواد، إلا أن هناك مخاوف بشأن إمكانية تراكم البارابين في الأنسجة بمرور الوقت نتيجة للاستخدام المتكرر للمنتجات التي تحتوي عليه.

لا يزال البحث جارياً لتقييم مدى هذا التراكم وتأثيراته المحتملة على الصحة طويلة الأمد، ومع ذلك، فإن فكرة إدخال مواد كيميائية اصطناعية إلى الجسم بشكل متكرر تثير قلق الكثيرين وتدفعهم نحو البحث عن بدائل أكثر أماناً.

بدائل البارابين الآمنة 

تتوفر العديد من البدائل الآمنة للبارابين التي يمكن للمصنعين استخدامها للحفاظ على سلامة وجودة منتجاتهم، وتشمل:

  • فينوكسي إيثانول: يعتبر من أكثر البدائل شيوعاً، ويتميز بفعاليته ضد مجموعة واسعة من البكتيريا والفطريات، ويعتبر آمناً للاستخدام بتراكيز محددة.
  • كحول البنزيل: مادة حافظة طبيعية مشتقة من بعض الفواكه والزهور، وتتميز بخصائص مضادة للميكروبات.
  • بنزوات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم: أملاح طبيعية لحمض البنزويك وحمض السوربيك، تستخدم على نطاق واسع كمواد حافظة في الأطعمة ومستحضرات التجميل، وتعتبر آمنة وفعالة ضد الفطريات والخمائر.
  • حمض الساليسيليك ومشتقاته: يتميز بخصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات، ويستخدم أحياناً كمادة حافظة.
  • زيوت عطرية: بعض الزيوت الأساسية مثل زيت شجرة الشاي، والخزامى، وإكليل الجبل، تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ويمكن استخدامها كمواد حافظة طبيعية، ولكن بتراكيز محددة لتجنب تهيج الجلد.
  • مستخلصات طبيعية: بعض المستخلصات النباتية مثل مستخلص بذور الجريب فروت ومستخلص إكليل الجبل أظهرت خصائص حافظة.
  • توكوفيرول (فيتامين هـ): مضاد للأكسدة يساعد في الحفاظ على جودة المنتج، وقد يوفر بعض الخصائص الحافظة الخفيفة.

من المهم أن يختار المصنعون مزيجاً من هذه البدائل بعناية لضمان فعالية الحفظ وسلامة المنتج للمستهلك.

وفي الختام، على الرغم من أن الهيئات التنظيمية تضع حدوداً لتركيزات البارابين المسموح بها في المنتجات، إلا أن المخاوف بشأن آثاره الجانبية المحتملة على الغدد الصماء، والجلد، والتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية، والتراكم المحتمل في الجسم، تجعل العديد من المستهلكين يفضلون اختيار المنتجات الخالية من البارابين كإجراء وقائي لضمان صحة أفضل على المدى الطويل.

  • الأسئلة الشائعة عن ضرورة استخدام منتجات خالية من البارابين

  1. لماذا استخدام المنتجات الخالية من البارابين؟
    استخدام منتجات العناية بالبشرة الخالية من البارابين لن يساعدكِ فقط على تجنب الأمراض وردود الفعل التحسسية، لكن قد تلاحظين أيضاً بشرة أكثر شباباً، لإن غالباً ما تحتوي منتجات مكافحة الشيخوخة المباعة في الصيدليات على البارابين، مثل ميثيل بارابين، والذي قد يسبب آثاراً جانبية.
  2. ما هو ضرر البارابين؟
    التعرض طويل الأمد للبارابين من خلال العديد من المنتجات الاستهلاكية والمياه الملوثة قد يضر بصحة الإنسان، يمكن للبارابين أن يغير الهرمونات والجهاز المناعي في الجسم، وقد ربطت نتائج حديثة استخدام البارابين بفرط الحساسية والسمنة والعقم.
  3. هل البارابين ضار بالبيئة؟
    يؤدي الاستخدام المفرط للبارابين إلى تلوث البيئة المائية، وقد يوجد البارابين في مياه الشرب بتركيزات تصل إلى 6 ميكروغرام/لتر، مما يهدد صحة المستهلكين، كذلك يؤثر البارابين على بنية الأغشية الحيوية واستقلابها وقدرتها على مقاومة الميكروبات.