إبر تطويل الشعر
يتساقط الشعر بشكل طبيعي، بمعدل ما بين 50-100 شعرة في اليوم، ولكن عند ملاحظة زيادة معدل التساقط عن هذا الحد بشكل يومي، فإن هذا يعني أنك تعاني بالتأكيد من تساقط الشعر المفرط، ويعتبر فقدان الشعر تجربة مؤلمة لأي شخص، وله العديد من الأسباب بداية من العوامل الوراثية، وحتى التعرض للإجهاد .
لهذا ظهرت الكثير من الاساليب العلاجية لتساقط الشعر، من ضمنها إبر تطويل الشعر أو ما يسمى بحقن البلازما (PRP)، ومن خلال هذا المقال سنقدم لك المعلومات الكافية عن هذه الإبر، ومدى فعاليتها في علاج تساقط الشعر وتطويله.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي إبر تطويل الشعر
لفهم كيفية عمل إبر تطويل الشعر وتكثيفه، من المهم أن تكون على دراية بالدور العلاجي الذي تلعبه الصفائح الدموية أولاً، فهي مكون من مكونات الدم مثل خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وعندما يصاب الشخص بجرح، فإن الصفائح الدموية هي أول المستجيبين في الجسم لوقف النزيف بسرعة وتعزيز الشفاء، ولهذا السبب؛ افترض الباحثون أنهم إذا تمكنوا من استخراج الصفائح الدموية المركزة وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم، سيتمكنون من تسريع عملية الشفاء لهذه المناطق، مهما بلغ ضررها.
وتحتوي إبر تطويل الشعر على مجموعة من عوامل النمو، والبروتينات، التي تسرع إصلاح الأنسجة، ونظراً لأن بعض أنواع تساقط الشعر وتوقف نموه ناتجاً عن تلف بصيلات الشعر في الأساس، فإن هذه الإبر ستساعد في إعادة نمو الشعر، لهذا أصبحت حقن البلازما أو الـ PRP طريقة شائعة لتطويل وإعادة نمو الشعر مرة أخرى. [1]
فوائد استخدام إبر تطويل الشعر
لا تقتصر فوائد إبر البلازما على تطويل الشعر الحالي فقط، بل تعود بالنفع بأكثر من شكل على الشعر، مثل: [2]
- تساعد على نمو بصيلات شعر جديدة.
- تعزز من قوة وصحة الشعر.
- تزيد من كثافة الشعر.
- تقلل معدل تساقط الشعر بشكل كبير.
- تحسن من نتائج عملية زراعة الشعر إذا تمت إجراؤها.
خطوات العلاج بإبر تطويل الشعر
الحقن بالبلازما هي عملية مكونة من ثلاث خطوات، يتم تكرارها في كل جلسة، ويقوم الطبيب المعالج بتحديد عدد الجلسات المطلوبة حسب كل حالة، مع الفصل بين كل جلسة وأخرى بمدة تصل إلى 4-6 أسابيع تقريباً، وتتلخص خطوات الحقن في: [3]
- يتم سحب كمية من الدم يحددها الطبيب، وتتم عملية السحب عادةً من أوردة الذراع.
- يتم وضع الدم في جهاز الطرد المركزي، وهو عبارة عن آلة تدور بسرعة لفصل السوائل ذات الكثافة المختلفة، لمدة 10 دقائق تقريباً.
- بعد الانتهاء من فصل السوائل، سينقسم الدم إلى ثلاث طبقات: البلازما الفقيرة من الصفائح الدموية، البلازما الغنية بالصفائح الدموية، وخلايا الدم الحمراء.
- تُسحب بعد ذلك البلازما الغنية بالصفائح الدموية في إبر دقيقة، ثم يتم حقنها في مناطق متفرقة من فروة الرأس.
- قد تستغرق العملية بأكملها حوالي ساعة واحدة، ولا يحتاج الشخص إلى فترة نقاهة بعد إتمام كل جلسة، بل يمكنه العودة إلى أنشطته اليومية العادية دون أي قيود.
تحضيرات ما قبل استخدام الإبر
نظراً لأن حقن البلازما يعتمد على الدم في الأساس، فيجب حينها التوقف تماماً عن تناول أي أدوية قد تتعارض مع وظيفة الصفائح الدموية، مثل: [2]
- الأسبرين.
- الأيبوبروفين.
- العقاقير المضادة للالتهابات.
كم عدد جلسات الحقن المطلوبة
لا يمكن تحديد كمية معينة من البلازما أو عدد الإبر اللازمة التي يحتاجها الشعر لزيادة طوله وإعادة نموه، بل يتوقف الأمر في الأساس على كيفية استجابة شعرك للحقن، وغالباً ما يحتاج معظم المرضى على النتيجة المرغوب بها من جلسة واحدة فقط، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب الأمر عدة جلسات قد تصل إلى 4-6 جلسات أو أكثر، حسب الحالة. [2]
الآثار الجانبية لإبر تطويل الشعر
تعتبر حقن البلازما من العلاجات الآمنة على الجسم، والخالية من أي فرصة للإصابة بأي أمراض معدية، لأنها تعتمد على دم الشخص نفسه، ومع ذلك، فإن أي علاج يتضمن الإبر، يحمل دائماً مخاطر الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل: [3]
- إصابة الأوعية الدموية أو الأعصاب.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- التكلس في أماكن الحقن.
- ظهور تندبات في نسيج الجلد.
- يوجد أيضاً احتمال أن يحدث رد فعل سلبي للتخدير المستخدم قبل الحقن، لذا يجب إخطار الطبيب أولاً من مدى تحمل الجلد لكريمات التخدير الموضعية.
احتياطات يجب اتخاذها بعد الحقن
هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها بمجرد الخضوع لعلاج الشعر بإبر البلازما، مثل: [4]
- تجنب تناول مسيلات الدم، مثل الأسبرين، والموترين، والأيبوبروفين، والأدوية المضادة للالتهابات.
- من الآمن تناول التايلينول، في حالة الشعور بعدم الراحة بعد العلاج.
- تجنب تناول الكحوليات والتدخين لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد إجراء جلسة الحقن.
- غسل الشعر بالشامبو في اليوم التالي بعد العلاج، وتجنب التعرض للماء في يوم الجلسة.
- استئناف التمارين الرياضية في اليوم التالي لجلسة الحقن.
- قد يقترح بعض الأطباء أيضاً استخدام المينوكسيديل الموضعي أو الفيناسترايد مع جلسات الحقن، لنتائج أسرع وأفضل.
أسباب توقف نمو الشعر وتساقطه
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر وتباطؤ نموه، مثل: [5][6]
نقص فيتامين ب
يتصدر انخفاض مستويات فيتامين ب قائمة أسباب توقف الشعر عن النمو وتساقطه، ويحدث ذلك نتيجة اتباع أنظمة غذائية غير صحية، أو عندما يكون هناك نقص في العناصر الغذائية المفيدة، لذا ننصح بالابتعاد عن الأطعمة غير المفيدة للجسم، مثل الأطعمة المليئة بالدهون، أو الوجبات السريعة، والتي تعمل على تفاقم المشكلة، واستبدالها بأطعمة مفيدة مثل، البروتينات الخالية من الدهون، والفواكه، والخضروات.
العوامل الوراثية
يُصاب كلٌ من الرجال والنساء بتساقط الشعر الوراثي، وهو السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر على مستوى العالم، ويُطلق على هذه الحالة طبياً مصطلح الثعلبة الأندروجينية، وغالباً ما تكون أول علاماتها الملحوظة لدى النساء، ترقق الشعر العام، وتوقفه عن النمو، واتساع الفراغات بين بصيلات الشعر، أما الرجال؛ فتبدأ هذه الحالة بالظهور بانحسار خط الشعر الأمامي أولاً، أو ظهور بقعة صلعاء في الجزء العلوي من الرأس.
السن
مع التقدم في العمر، يلاحظ معظم الناس تباطؤ نمو الشعر وتساقطه، حتى يصل في مرحلة ما إلى التوقف تماماً عن النمو، مع ترقق جلد فروة الرأس، ويبدأ حينها الشعر في فقدان لونه الطبيعي، وكذلك يبدأ خط الشعر في الانحسار، سواء لدى المرأة أو الرجل.
داء الثعلبة
داء الثعلبة هو مرض تظهر أعراضه عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم بصيلات الشعر، مما يتسبب في تساقط الشعر وتوقفه عن النمو، ويمكن أن يصاب بها الشخص في أي مكان في الجسم، بما في ذلك فروة الرأس، والرموش والحواجب.
التغيرات الهرمونية
تمر المرأة بالكثير من التغيرات الهرمونية في حياتها، سواء بسبب الحمل والولادة، أو انقطاع الطمث، أو الرضاعة الطبيعية وغيرها، وتؤثر هذه التغيرات بشكل مباشر على الشعر، وقد تتسبب في تساقطه وإبطاء معدل نموه.
الضغط العاطفي
على الرغم من أن التوتر العاطفي أقل الأسباب تأثيراً على معدل نمو وتساقط الشعر، إلا أنه يمكنه أن يتسبب في فقدان الشعر بشكل مفاجئ، خاصةً عند التعرض للصدمات القوية، مثل الموت المفاجئ للأحبة والأقرباء وغيرها، لذا ننصح بعلاج هذا الأمر من خلال القيام بتمارين اليوغا أو تمارين التنفس، أو الخضوع للعلاج النفسي قبل التوجه للعلاج الموضعي بالإبر وغيرها.
إذا لاحظت توقف الشعر عن النمو وتساقطه بمعدل كبير، ننصحك بالتوجه فوراً إلى الطبيب المختص، والتعرف على طرق العلاج المناسبة حسب تشخيص حالتك.