احذري أضرار صابون الكبريت للبشرة، فهو سلاح ذو حدين

مقالات ذات صلة

احذري أضرار صابون الجلسرين على الشعر

احذري أضرار الديرما بن للوجه

5 أضرار البوتكس للبشرة: احذري منها

يحظى صابون الكبريت بشعبية كبيرة منذ القدم، وذلك لخصائصه العلاجية المتنوعة، وهو منتج للعناية بالبشرة يحتوي على عنصر الكبريت الذي يعرف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله مكونًا فعالًا في علاج العديد من الأمراض الجلدية.

في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما هو صابون الكبريت، وفوائده المتعددة، وكيفية استخدامه بشكل صحيح، بالإضافة إلى الاحتياطات والتحذيرات التي يجب مراعاتها عند استخدامه، لتجنب أضرار صابون الكبريت للبشرة.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ما هو صابون الكبريت؟

يعتمد صابون الكبريت بشكل أساسي على الكبريت كمكون فعال. ولكن، لا يقتصر تركيبه على الكبريت فقط، بل يشمل مجموعة من المكونات الأخرى التي تعمل بتناغم لتحقيق فوائده العلاجية والتجميلية. إليك تفصيل لمكونات صابون الكبريت:

1. الكبريت: يعتبر المكون الرئيسي والفعال في هذا النوع من الصابون، والذي يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، وكذلك يعمل على تقشير البشرة وتجفيفها، مما يساهم في علاج حب الشباب وتقليل إفراز الزيوت.
2. القاعدة الصابونية: تتكون هذه القاعدة من زيوت نباتية أو حيوانية ممزوجة بمادة قلوية، وتكون قادرة على توفير الرغوة والتنظيف الأساسي للبشرة، وقد تختلف أنواع الزيوت المستخدمة في القاعدة الصابونية، مما يؤثر على خصائص الصابون.
3. المواد المرطبة: يرجع السبب في  إضافة مواد مرطبة إلى صابون الكبريت؛ لأن الكبريت قد يسبب جفاف البشرة، ومن بين هذه المواد الجلسرين، وزيت الزيتون، وزبدة الشيا، وغيرها، تعمل المواد المرطبة على الحفاظ على رطوبة البشرة ومنع تهيجها.
4. المواد المعطرة: تضاف مواد عطرية للتغلب على رائحة الكبريت القوية، وذلك بغرض إضفاء رائحة مقبولة على الصابون، ومن الممكن إضافة مواد طبيعية أو صناعية.

فوائد صابون الكبريت للبشرة

يشتهر صابون الكبريت بفوائده العديدة للبشرة، خاصةً الدهنية والمصابة بحب الشباب. إليك أبرز هذه الفوائد:

• علاج حب الشباب: يساعد الكبريت على تجفيف البشرة وتقليل إفراز الزيوت، مما يقلل من ظهور حب الشباب، وله خصائص مضادة للبكتيريا، مما يساهم في قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب، من ناحية أخرى يساعد على تقشير البشرة وإزالة الخلايا الميتة، مما يمنع انسداد المسام.
• علاج الأمراض الجلدية الفطرية: يلعب صابون الكبريت دوراً هاماً في علاج الأمراض الجلدية الفطرية مثل السعفة والقدم الرياضي، يرجع السبب في ذلك لما له من خصائص مضادة للفطريات، فيقضي على الفطريات المسببة لهذه الأمراض.
• علاج الجرب: يمكن الاعتماد على صابون الكبريت في قتل العث المسبب للجرب وتخفيف الحكة.
• تقشير البشرة: يزيل صابون الكبريت الخلايا الميتة من سطح البشرة، مما يجعلها أكثر نعومة وإشراقًا.
• تفتيح الأماكن الداكنة في البشرة وتوحيد لونها: يزيل صابون الكبريت طبقات الكرياتين المتكونة على الجلد، مما يساعد في تفتيح اسمرار المناطق الداكنة.

أضرار صابون الكبريت على البشرة

إليك أهم أضرار صابون الكبريت على البشرة:

جفاف الجلد

يعد جفاف الجلد من أبرز الآثار الجانبية لاستخدام صابون الكبريت، حيث يعمل الكبريت على تجفيف الطبقة الخارجية من الجلد، مما يفقد الجلد رطوبته الطبيعية، يتزايد هذا التأثير بشكل خاص لدى الأشخاص ذوي البشرة الجافة أو الحساسة، حيث يصبح الجلد أكثر عرضة للتشقق والتقشر والحكة.
من ناحية أخرى يعمل الكبريت على تقليل إفراز الزيوت الطبيعية التي ترطب البشرة، مما يؤدي إلى خلل في توازن الرطوبة، كما يؤثر الكبريت على حاجز البشرة الواقي، مما يجعلها أكثر عرضة لفقدان الماء والعوامل الخارجية الضارة.

لذلك، قد يشعر الأشخاص الذين يستخدمون صابون الكبريت بشكل متكرر بجفاف شديد في الجلد، خاصة بعد الاستحمام، مما يجعل مظهر الجلد باهتاً ومتقشر، وقد يشعرون بشد وحكة مزعجة.

تهيج البشرة

يعتبر تهيج البشرة من الآثار الجانبية الشائعة مع استعمال الكبريت، وبالأخص مع الأفراد أصحاب البشرة الحساسة، ويظهر التهيج على شكل احمرار، حكة، شعور بالوخز، أو حتى طفح جلدي.

يرجع السبب في تهيج البشرة إلى طبيعة الكبريت القوية، حيث يمكن أن الكبريت يسبب تفاعلاً تحسسي عند بعض الأشخاص، كذلك يؤثر الكبريت على حاجز البشرة الواقي، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيج من العوامل الخارجية.

علاوة على ذلك، يؤدي الاستخدام المفرط لصابون الكبريت إلى تزايد تهيج البشرة، حيث يزيد من جفافها، ويجعلها أكثر حساسية، وقد يصل الوضع إلى التهاب الجلد التماسي التحسسي، وهو رد فعل تحسسي شديد يتطلب التدخل الطبي السريع.

الرائحة الكريهة

تمثل الرائحة الكريهة أبرز العيوب التي تواجه مستخدمي صابون الكبريت، يعرف الكبريت برائحته النفاذة غير المستحبة، والتي تشبه رائحة البيض الفاسد، مما يجعل استخدام الصابون تجربة غير مريحة للبعض.

يعود السبب في هذه الرائحة إلى طبيعة الكبريت الكيميائية، حيث يتفاعل مع الهواء ليطلق مركبات كبريتية ذات رائحة كريهة، وقد تزيد حدة الرائحة مع استخدام صابون الكبريت بتركيز عال أو تخزينه في مكان رطب.

وعلى الرغم من أن الرائحة الكريهة لا تشكل خطورة صحية، إلا أنها قد تكون مزعجة، وتؤثر على تجربة المستخدم، بل قد يتردد البعض في استخدام صابون الكبريت بسبب هذه الرائحة.

تغير لون البشرة

على الرغم من فوائد صابون الكبريت في علاج بعض الأمراض الجلدية، لكنه يؤثر على لون البشرة، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في لون الجلد.

يعتبر الكبريت مادة مجففة للبشرة، وعند استخدامه بتركيزات عالية أو لفترات طويلة، يسحب الزيوت الطبيعية من الجلد، مما يعرض الجلد للجفاف والتهيج، وبالتالي يؤدي إلى تقشر الجلد، وفي بعض الحالات ظهور بقع داكنة.

تلعب أشعة الشمس دوراً أساسياً في تفاقم هذه المشكلة، الجلد الجاف والمتهيج يكون أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد من احتمالية حدوث فرط تصبغ أو نقص تصبغ.

من ناحية أخرى، يتفاعل الكبريت مع بعض المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في منتجات العناية بالبشرة، أو في البيئة، مما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوب فيها وتغيرات في لون البشرة، لذلك ينصح باستخدام صابون الكبريت باعتدال، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس عقب استخدامه. ومن الأفضل استخدام واقي الشمس بشكل دائم، وترطيب البشرة بالمرطبات المناسبة لبشرتك.

البشرة المناسبة لصابون الكبريت

لا يناسب صابون الكبريت جميع أنواع البشرة، ولكنه قد يكون جيداً بشكل خاص لبعض الحالات، ومن بين أنواع البشرة التي قد تستفيد من صابون الكبريت:

• البشرة الدهنية: يساعد صابون الكبريت على تجفيف الزيوت الزائدة في البشرة الدهنية، مما يقلل من لمعانها، ويمنع ظهور حب الشباب، ويعمل أيضاً على تقشير البشرة بلطف، مما يساعد على فتح المسام المسدودة وإزالة الرؤوس السوداء والبيضاء.
• البشرة المعرضة لحب الشباب: يقتل صابون الكبريت البكتيريا المسببة لحب الشباب، مما يقلل من الالتهاب والاحمرار، وكذلك يجفف البثور ويسرع الشفاء.
• البشرة التي تعاني من بعض الأمراض الجلدية: يفيد صابون الكبريت في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والإكزيما، ولكن يجب استخدامه تحت إشراف طبيب جلدية.

طريقة استخدام صابون الكبريت الصحيحة

يعتبر صابون الكبريت فعالًا في علاج بعض مشاكل البشرة، ولكن استخدامه الصحيح ضروري لتجنب الآثار الجانبية، إليك الخطوات الصحيحة لاستخدام صابون الكبريت:

• اختبار الحساسية: يجب اختبار حساسية جلدك ناحية صابون الكبريت قبل الاستعمال، ويفضل وضعه على مساحة صغيرة من الجلد قبل تطبيق كمية كبيرة منه على الجلد، توضع رغوة الصابون على منطقة صغيرة مع الانتظار 24 ساعة، إذا ظهرت أي علامات تهيج مثل احمرار أو حكة، فتجنب استخدام الصابون.
•  التحضير: يجب غسل الوجه أو المنطقة المصابة بالماء الفاتر لإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة، وذلك عن طريق صناعة رغوة غنية من صابون الكبريت.
• الاستخدام: توضع الرغوة على المنطقة المصابة، مع الحذر من الاقتراب من منطقة العينين والفم، تترك الرغوة على بشرتك لمدة دقيقتين فقط، ويمكن لاحقاً زيادة المدة بالتدريج إذا لزم الأمر، ولكن لا تتخطى الفترة 5 دقائق، ويفضل التدليك بلطف بطريقة دائرية على الجلد.
• التجفيف: يجب شطف البشرة جيدًا بالماء الفاتر لإزالة جميع آثار الصابون، ثم التجفيف بلطف عن طريق منشفة ناعمة.
• عدد مرات الاستخدام: لابد أن تكون البداية مع صابون الكبريت مرة واحدة في اليوم، ويمكن زيادة عدد مرات الاستخدام بالتدريج إلى مرتين في اليوم عند الضرورة، ولكن ليس أكثر من ذلك.

نصائح إضافية عند استخدام صابون الكبريت

• تجنبي الاستخدام مع منتجات أخرى مثل المقشرات القوية أو منتجات علاج حب الشباب الأخرى.
• استخدم واقي الشمس بانتظام، إذا كنت تستخدم صابون الكبريت، حيث يمكن أن يزيد من حساسية بشرتك للشمس.
• استشر طبيب جلدية قبل استخدام صابون الكبريت، إذا كنت تعاني من أي أمراض جلدية،
•  استشيري طبيبك قبل استخدام صابون الكبريت في حالات الحمل أو الرضاعة.

ختاماً، يعتبر صابون الكبريت سلاحاً ذي حدين، فبينما يقدم فوائد كثيرة للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب، يحمل في نفس الوقت مخاطر الجفاف والتهيج للبشرة الحساسة، كأضرار صابون الكبريت للبشرة، لكن الاستخدام المعتدل والواعي، يعد المفتاح للاستفادة من فوائد هذا الصابون دون الوقوع في أضراره.