علاج الدوالي بالليزر

يصاب العديد من الأشخاص حوال العالم بالدوالي والأوردة العنكبوتية، وبجانب أن مظهرها يسبب الضيق، إلا أنه قد يكون لها مضاعفات خطيرة!

تعرفي في المقالة التالية على علاج الدوالي بالليزر، مع معرفة طرق طبية ومنزلية لعلاج الليزر.

علاج الدوالي بالليزر وأنواعه

الليزر هو شعاع ضوئي شديد التركيز، يمكن استخدام الليزر لعلاج الدوالي، حيث تتسبب حرارة الليزر في إتلاف الوريد، مما يؤدي إلى تشكل نسيج ندبي، هذا النسيج الندبي يغلق الوريد الذي يفقد مصدر الدم ويموت، بعد عام أو عامين، من المحتمل أن يختفي الوريد، ومن أنواعه:

العلاج بالليزر البسيط

يتم إجراء علاج بسيط للوريد بالليزر على الجلد الخارجي، لعلاج الأوردة العنكبوتية والدوالي الدقيقة الموجودة أسفل سطح الجلد مباشرة، إذا كان لديكِ ضعف في الدورة الدموية التي تغذي هذه الأوردة الصغيرة، فيجب أولاً معالجة الوريد المغذي الأكبر بالليزر داخل الوريد أو العلاج بالترددات الراديوية.

العلاج بالليزر داخل الوريد

يمكن أن يعالج العلاج بالليزر داخل الوريد الدوالي الكبيرة في الساقين، حيث يتم تمرير ألياف الليزر من خلال أنبوب رفيع في الوريد، ثم يراقب الطبيب الوريد على شاشة الموجات فوق الصوتية المزدوجة، يحتاج العلاج بالليزر فقط إلى التخدير الموضعي أو المسكنات الخفيفة. ^[1]  

خطوات علاج الدوالي بالليزر

هذا الإجراء لا يتطلب الإقامة في المستشفى، وتستغرق العملية عادةً أقل من ساعة، يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

بشكل عام، تتبع علاج الدوالي بالليزر هذه الخطوات:

• سترتدي رداء المستشفى وتستلقي على طاولة الفحص.
• قد يتم إعطاؤك نظارات خاصة لارتدائها أثناء الجراحة، هذا لحماية عينيكِ من ضوء الليزر.
• سيقوم الطبيب بتخدير المنطقة التي سيتم فيها إدخال الأنبوب أو القسطرة في الوريد.
• سيعطيكِ أيضًا حقنة من دواء مخدر على طول الوريد الذي سيتم علاجه.
• سيستخدم الطبيب جهاز الموجات فوق الصوتية دوبلر لفحص الوريد قبل وأثناء الإجراء، تستخدم هذه العملية الموجات الصوتية لعمل صورة للوريد على شاشة الكمبيوتر.
• سيقوم الطبيب بعمل قطع أو شق صغير في جلدك وإدخال القسطرة، سيتم توجيهه في دوالي الوريد.
• سيتم وضع ألياف الليزر في القسطرة، ويقوم الليزر بتسخين طول الوريد، ثم سيغلق الوريد ويتقلص في النهاية.
• تستغرق العملية عادة أقل من ساعة، ومن المحتمل أن يكون الجرح الذي تم إدخال القسطرة فيه صغيرًا بما يكفي بحيث لا تحتاج إلى غرز. ^[2]  

نصائح قبل وبعد علاج الدوالي بالليزر

قبل علاج الدوالي بالليزر

يجب أن تستعدين لعلاج الدوالي بالليزر بالخطوات التالية:

• سيطرح الطبيب أسئلة حول تاريخك الصحي، وقد يُجري لك أيضًا فحصًا جسديًا، وذلك للتأكد من أنكِ بصحة جيدة قبل الإجراء، قد تحتاجين أيضًا إلى اختبارات الدم واختبارات التشخيص الأخرى.
• أخبري الطبيب إذا كان لديك تاريخ من اضطرابات النزيف.
• أخبري الطبيب إذا كنتِ تتناولين أي أدوية مسيلة للدم أو الأسبرين أو الإيبوبروفين أو أي أدوية أخرى تؤثر على تخثر الدم، قد تحتاجين إلى التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل الإجراء.
• أخبري الطبيب إذا كان لديكِ حساسية من أي أدوية، واللاتكس، والشريط اللاصق، وأدوية التخدير.
• أخبري الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولينها، وهذا يشمل كلاً من الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية والأدوية الموصوفة، ويشمل أيضًا الفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى.
• يجب ألا تأكلين أو تشربين لمدة 8 ساعات قبل الإجراء.
• قد يخبرك الطبيب بتعليمات أخرى إضافية.

بعد علاج الدوالي بالليزر

يجب اتباع بعض الخطوات بعد علاج الليزر، وهي كالتالي:

• سيتم تشجيعك على المشي مباشرة بعد الإجراء، لمدة 30 إلى 60 دقيقة.
• قد يكون هناك بعض الكدمات في ساقك، سوف تختفي الكدمات في غضون أسبوعين تقريبًا.
• بعد أن تعودين إلى المنزل، تأكدي من اتباع تعليمات الطبيب.
• قد يخبرك الطبيب بوضع كيس ثلج على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة في كل مرة لتقليل التورم.
• تحققي من مواقع الجراحة كل يوم، من الطبيعي رؤية سائل وردي فاتح على الضمادة.
• احتفظي بمواقع الجرح بعيدًا عن الماء لمدة 48 ساعة.
• ارتدِ الجوارب الضاغطة لبضعة أيام أو أسابيع، إذا نصح الطبيب بذلك، حيث تضغط هذه الجوارب برفق على ساقيك، هذا يساعد على منع تورم ساقيكِ، يمكن أن يساعد أيضًا في منع الدم من التجلط أو التجمع.
• تذكري عدم الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة.
• ابقِ ساقك مرفوعة عند الجلوس.
• لا تقفي لفترات طويلة من الزمن.
• مارسي المشي حوالي 3 مرات يوميًا لمدة 10 إلى 20 دقيقة في كل مرة، افعلي هذا لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
• حافظي على نشاطك، ولكن لا تركضين أو تقفزين أو ترفعين أشياء ثقيلة لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
• لا تأخذي الحمامات الساخنة لمدة أسبوع إلى أسبوعين. ^{[1] [2]}

الآثار الجانبية لعلاج الدوالي بالليزر

تشمل تأثيرات علاج الدوالي بالليزر على:

• حروق الجلد.
• عدوى.
• ألم في الوريد.
• نزيف.
• كدمات.
• تلف العصب.
• احمرار أو تورم في الوريد.
• جلطات الدم.
• تغيرات في لون الجلد فوق الوريد المعالج.
• الشعور بالحرقان أو الألم أو الوخز بعد الشفاء من تلف الأعصاب.
• تخثر دم صغير أو كبير في الوريد أو في الوريد العميق.

كلما زادت خبرة طبيبك في استخدام الليزر، قلت احتمالية تعرضك للمخاطر. تحدثي إلى طبيبك حول عدد المرات التي تحدث فيها هذه الآثار الجانبية. ^[2]

ما هو مرض الدوالي

الدوالي الوريدية عبارة عن أوعية دموية منتفخة وملتوية تحت سطح الجلد مباشرةً، تظهر هذه الانتفاخات الزرقاء أو البنفسجية في ساقيكِ وقدميكِ وكاحليكِ، ويمكن أن تكون مؤلمة أو مثيرة للحكة، أما الأوردة العنكبوتية، التي قد تحيط بالدوالي، هي خطوط حمراء أو أرجوانية أصغر تظهر بالقرب من سطح الجلد.

على الرغم من أنها قد تكون قبيحة المظهر وغير مريحة، إلا أن الدوالي لا تشكل خطورة بالنسبة لمعظم الناس، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الدوالي الوريدية الشديدة إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل جلطات الدم. ^[1]

علاج الدوالي بطرق طبية

هناك طرق طبية أخرى يمكنها معالجة الدوالي، وهي كالآتي:

• الاستئصال بالحرارة: هذا إجراء يتم فيه استخدام الحرارة لإغلاق الأوردة المصابة.
• استئصال الوريد المتنقل: هذا هو الإجراء الذي يقوم فيه الطبيب بثقب الجلد وإزالة الدوالي من خلال شقوق صغيرة.
• الربط والتجريد: في هذا الإجراء، يتم استئصال الدوالي جراحيًا.
• جراحة الوريد بالمنظار: أثناء هذه الجراحة، يتم إدخال كاميرا فيديو صغيرة في الساق لمساعدة الجراح على الرؤية بشكل أفضل، ثم تتم إزالة الأوردة بعد ذلك عبر سلسلة من الشقوق الصغيرة. ^[3]  

علاجات منزلية للدوالي

ممارسة الرياضة

تساعد التمارين المنتظمة على تحسين الدورة الدموية في الساقين، مما يساعد على دفع الدم المتجمع في الأوردة، وتساعد التمارين أيضًا في خفض ضغط الدم لدى الشخص، وهو عامل آخر يساهم في توسع الأوردة.

جوارب ضغط

الجوارب الضاغطة متوفرة في معظم الصيدليات ويمكن أن تساعد في الضغط على الساقين، هذا يساعد العضلات والأوردة على تحريك الدم نحو القلب.

وجدت دراسة من عام 2018 أن الأشخاص الذين استخدموا جوارب ضغط عالية في الركبة لمدة أسبوع واحد، أبلغوا عن انخفاض في الألم المرتبط بالدوالي.

الأنظمة الغذائية

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل اللوز والفستق، يمكن أن تساعد في توسع الأوردة عن طريق تقليل احتباس الماء في الجسم.

يمكن أن تتسبب الأطعمة المالحة أو الغنية بالصوديوم في احتفاظ الجسم بالماء، لذا فإن التقليل من تناول الأطعمة المالحة يمكن أن يقلل من احتباس الماء.

تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم:

• اللوز والفستق.
• العدس والفاصوليا البيضاء.
• بطاطا.
• الخضار الورقية.
• بعض الأسماك مثل السلمون والتونة.

تناول المزيد من مركبات الفلافونويد

قد تساعد إضافة الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد أيضًا على تقليص الدوالي.

تعمل مركبات الفلافونويد على تحسين الدورة الدموية، مما يحافظ على تدفق الدم، ويقلل من احتمالية تجمعه في الأوردة، كما أنها تساعد في تقليل ضغط الدم في الشرايين ويمكنها إرخاء الأوعية الدموية، وكلها يمكن أن تقلل من توسع الأوردة.

تشمل الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد ما يلي:

• الخضار، بما في ذلك البصل والفلفل والسبانخ والبروكلي.
• الحمضيات والعنب والكرز والتفاح والعنب البري.
• كاكاو.
• ثوم.

التدليك

يمكن أن يساعد تدليك المناطق المصابة برفق في الحفاظ على تدفق الدم عبر الأوردة، يمكن لأي شخص استخدام زيوت تدليك لطيفة أو مرطب للحصول على أفضل النتائج.

من الضروري تجنب الضغط مباشرة على الأوردة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الأنسجة الهشة.

اختيار الملابس المريحة

يمكن أن يؤدي ارتداء الملابس الضيقة إلى تقييد تدفق الدم، قد يجد الشخص أن الدورة الدموية قد تحسنت من خلال ارتداء ملابس فضفاضة لا تقيد وصول الدم إلى الجزء السفلي من الجسم.

قد يساعد ارتداء الأحذية المسطحة بدلاً من الكعب العالي أيضًا في علاج توسع الأوردة في الساقين.

الاستمرار في التحرك

تجنبي الجلوس لفترات طويلة من الزمن، يجب تغيير الوضع بشكل متكرر للحفاظ على تدفق الدم بسلاسة.

تجنبي الجلوس مع الساقين المتقاطعتين، لأن هذا يمكن أن يقيد تدفق الدم إلى الساقين والقدمين. ^[3]

أسباب الدوالي

تقوم الأوردة السليمة بتدفق الدم إلى القلب، تتطور الدوالي عندما تتوقف الصمامات الصغيرة داخل الأوردة عن العمل، ويؤدي هذا إلى تدفق الدم للخلف وتجمعه في الوريد، ثم يرتفع ضغط الدم في الوريد ويؤدي إلى شدها وتورمها وتضخمها.

لا يعرف الباحثون السبب الدقيق وراء الإصابة بالدوالي، ولكن قد تؤدي بعض الأشياء إلى زيادة فرص الإصابة بالدوالي، وتشمل الآتي:

• الحمل.
• السيدات أكثر عرضة للدوالي عن الرجال.
• التقدم في السن.
• الوقوف لفترات طويلة.
• السمنة.
• وجود فرد بالعائلة مصاب بالدوالي.
• التدخين.
• حبوب منع الحمل أو الأدوية البديلة للهرمونات.
• عدم النشاط. ^[1]

وفي الختام نذكرك سيدتي بأن قرار استخدام علاج الليزر يعود للطبيب، فهو سيقرر العلاج المناسب لحالتك طبقاً للتشخيص.