شد العضلات المساج الليمفاوي

المساج الليمفاوي هو شكل من أشكال التدليك العلاجي الذي يحفز حركة السوائل الليمفاوية حول الجسم، حيث يساعد السائل الموجود في الجهاز اللمفاوي على إزالة الفضلات والسموم من أنسجة الجسم، ولكن يمكن أن تتسبب بعض الحالات الصحية في تراكم السائل الليمفاوي، مثل الأشخاص المصابين بالوذمة اللمفية أو الألم العضلي الليفي أو حالات أخرى، وفي هذه الحالة يمكن أن يفيد شد العضلات المساج الليمفاوي في حل هذه المشاكل، ومن خلال هذه المقالة، سنناقش فوائد المساج الليمفاوي، وكيف يمكن للشخص أن يستعد له ويؤديه في المنزل.

ما هو المساج الليمفاوي

التدليك اللمفاوي أو التصريف اللمفاوي اليدوي، هو نوع متخصص من المساج الطبي، ويساعد في علاج الوذمة اللمفية، حيث يتجمع السائل اللمفاوي في مناطق معينة من الجسم لأنه لا يمكن تصريفه بشكل فعال، ويهدف التدليك الليمفاوي إلى تحسين تدفق السائل الليمفاوي بشكل أفضل، مما يقلل التورم، وهناك نوعان من التصريف اللمفاوي: اليدوي والبسيط، ويتم إجراء التصريف اللمفاوي اليدوي من قبل معالج متخصص، بينما التصريف الليمفاوي البسيط هو تقنية يمكن لأي شخص تنفيذها في المنزل.

ولكن يجب على أي شخص يخطط لتعلم التصريف الليمفاوي البسيط أن يتعلم كيفية القيام بذلك من أخصائي أولاً، لأنه من الضروري معرفة المنطقة التي يجب تدليكها ومقدار الضغط الذي يجب استخدامه. ^[1]  

فوائد المساج الليمفاوي

• يعزز عمل الجهاز الليمفاوي الذي يلعب دوراً رئيسياً في دفاعات الجسم المناعية.
• يحسن من تدفق السائل الليمفاوي عبر الأوعية الليمفاوية التي تربط العقد الليمفاوية، وأثناء مروره عبر العقد الليمفاوية، تحبس خلايا الدم البيضاء الجزيئات الضارة وتدمرها، مثل البكتيريا.
• يمنع حدوث التورم الذي يحدث نهتيجة تراكم السائل الليمفاوي وتوقفه عن التحرك، وغالباً ما يحدث هذا الأمر في الذراعين أو الساقين، وتسمى هذه الحالة بالوذمة الليفية، ويتضمن العلاج لهذه الوذمة 4 خطوات؛ المساج الليمفاوي، ملابس الضغط، ممارسة الرياضة والعناية بالبشرة.
• يحسن من نشاط الدورة الدموية في جميع أنحاء الجهاز الليمفاوي ويساعد في إدارة أعراض الوذمة اللمفية والتخلص منها. ^[1]

الفئة المستفيدة من المساج الليمفاوي

يمكن أن يفيد المساج الليمفاوي الأشخاص الذين لديهم تراكم للسائل الليمفاوي بسبب العديد من الحالات الطبية، بجانب الإصابة بالوذمة الليفية، مثل: ^[1]

• الإصابة بالسرطان، وعلاجه الذي ينطوي على إزالة الغدد الليمفاوية.
• داء الفيلاريات، وهو إصابة الغدد الليمفاوية بطفيلي يحمله البعوض.
• بعض أنواع جراحات الأوعية الدموية، مثل تجريد الوريد.
• استئصال ندبة الحروق.
• استئصال الشحم، وهو نوع من الجراحة لإزالة الدهون من الجسم.
• عدوى أو صدمة في الجهاز الليمفاوي.
• تراكم السوائل بسبب تجلط الأوردة العميقة.
• الحالات الصحية التي تؤثر على تدفق الدم إلى الأطراف.
• التدليك اللمفاوي قد يكون أكثر فعالية من تدليك الأنسجة الضامة في تخفيف أعراض التيبس والاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي.

مخاطر المساج الليمفاوي

بشكل عام، يعتبر تدليك التصريف اللمفاوي علاجاً آمناً، ولكن هناك بعض الشروط والظروف التي لا ينصح فيها بتدليك التصريف اللمفاوي، مثل: ^[2]  

• الإصابة بمرض في القلب.
• الإصابة بالفشل الكلوي.
• الإصابة بجلطات دموية.
• الإصابة بعدوى.

لذا ننصح بالتحدث إلى متخصص الرعاية الصحية، في حالة القلق إن كانت الصحة الجسدية قد تتأثر بتدليك التصريف اللمفاوي.

نصائح قبل المساج الليمفاوي

يمكن للناس أداء تمارين ما قبل المساج الليمفاوي، وعمل تدليك التصريف الليمفاوي في المنزل بكل سهولة، بشرط استشارة المتخصصين أولاً، واتباع النصائح التالية: ^[3]  

• يجب أن تؤثر حركات التدليك على الجلد فقط، لذا يجب استخدام ضغطاً لطيفاً وتجنب الضغط بقوة كافية لتحسس العضلات.
• يجب الحفاظ على استرخاء اليدين.
• تجنب تدليك المناطق المتورمة أو المصابة.
• تجنب تدليك مناطق الجسم التي خضعت لعلاج السرطان.
• يجب تناول سوائل إضافية، من الناحية المثالية 2-4 أكواب من الماء، بعد كل تدليك للمساعدة في تنظيف الجسم.
• يجب ألا يكون هناك ألم أو احمرار في الجلد أثناء التدليك.
• يجب تجنب استخدام مستحضرات التجميل أو غيرها من المنتجات أثناء التدليك، فقط اليدين.

كيفية الاستعداد للمساج الليمفاوي

ستعمل الطرق التالية على تحفيز الجهاز اللمفاوي وإعداد العقد الليمفاوية لجلب المزيد من السوائل قبل التدليك اللمفاوي: ^[3]

التنفس اللمفاوي

يعمل التنفس العميق كمضخة تساعد في تحريك السوائل عبر الأوعية والغدد الليمفاوية، ولعمله بطريقة صحيحة يجب اتباع الخطوات التالية:

• توضع كلتا اليدين على الضلوع.
• تُؤخذ أنفاساً عميقة وبطيئة، للشعور بأن الهواء يتحرك لأسفل نحو البطن.
• التنفس ببطء ودفع الهواء الخارج من خلال الفم.
• الراحة بين الأنفاس وتكرار ذلك 5 مرات.

تحضير الجزء الأمامي من العنق

• تُوضع السبابة والإصبع الأوسط من كل يد على جانبي الرقبة، أسفل شحمة الأذن مباشرة.
• يُشد الجلد عن طريق تحريك الأصابع برفق نحو الكتفين، ثم تُحرر المنطقة.
• تُكرر هذه الطريقة 5 مرات.
• تُحرك اليدين لأسفل وتُكرر الخطوات حتى يتم تدليك العنق بالكامل.

تحضير جانب العنق

• يُوضع كف كل يد على جانبي العنق أسفل الأذنين.
• تُحرك كلتا اليدين ببطء إلى أسفل وإلى الخلف.

تحضير الجزء الخلفي من الرقبة

• تُوضع راحتي اليدين على مؤخرة العنق بالقرب من خط نمو الشعر.
• تُحرك اليدين برفق إلى أسفل العنق باتجاه العمود الفقري.

تحضير تحت الذراعين

تُجهز الغدد الليمفاوية تحت الذراعين لمساعدتها على قبول السائل الليمفاوي من مناطق أخرى من الجسم، ولكن يجب عدم القيام بهذه الخطوة في المناطق التي عالجها الأطباء من السرطان.

• يتم فرد الكف تحت الإبط.
• تُضخ راحة اليد بلطف لأعلى واتجاه الجسم.
• تُكرر الخطوات على الذراع الأخرى.

تحضير خلف الركبتين

• تُوضع كلتا اليدين خلف الركبة بحيث تشير الأصابع إلى بعضها البعض.
• يُضخ الجزء الخلفي من الركبة عن طريق الضغط برفق على اليدين في الجزء الخلفي من الركبة ولفها لأعلى.
• تُكرر الخطوات مع الركبة الأخرى.

تقنيات المساج الليمفاوي

يُنصح باستخدام الأساليب التالية للمساعدة في تصريف السائل الليمفاوي من الصدر، والكتف، والذراع، والساق والقدم. ^[3]

لتدليك الصدر

• توضع راحة اليد بشكل مسطح على الجانب الآخر من الصدر، فوق الثدي بقليل.
• تُحرك اليد لأعلى الصدر وفوق الترقوة.
• يجب الاستمرار في رفع الرقبة حتى يشعر الجلد الذي يغطي الصدر بضيق، ثم يُحرر.

لتدليك الكتف

• يُوضع الذراع على منضدة أو مسند للذراع.
• تُوضع اليد الأخرى على كتف الذراع المريحة.
• تُحرك اليد على الجزء الخلفي من الكتف وباتجاه الرقبة.

لتدليك العضد

• يُوضع الذراع على منضدة أو مسند للذراع.
• يُوضع الإصبعين الأوسطين من اليد الأخرى على الجزء الداخلي من الجزء العلوي من الذراع أسفل الكتف.
• تُحرك الأصابع برفق نحو الجزء الخارجي من الجزء العلوي من الذراع.
• تُلف اليد حول الجزء العلوي من الذراع.
• تُحرك اليد للخلف برفق نحو الجزء الداخلي من الذراع.

لتدليك الذراع بالكامل

• يجب البدء من الكتف.
• تُستخدم راحة اليد لشد الجلد لأعلى.
• تُحرك اليد لأسفل إلى أعلى الذراع ويُشد الجلد نحو الكتف.
• يجب الاستمرار في نزول الذراع، مع تحريك الجلد لأعلى.
• يتم التوقف عند الرسغ.

لتدليك الأصابع

• يتم البدء من قاعدة الإصبع المتورّم بالقرب من راحة اليد.
• يُستخدم إصبعي السبابة والإبهام لتمديد جلد الإصبع باتجاه اليد.
• يجب الاستمرار في هذه الحركة على كامل الإصبع.
• يجب الانتباه إلى أن يتم توجيه السائل نحو اليد.

لتدليك الجزء العلوي من الساق

• يتم البدء من أعلى الساق.
• توضع إحدى اليدين على الجانب الداخلي من الفخذ مع وضع اليد الأخرى على أرداف الفخذ المقابل.
• يُشد الجلد برفق عن طريق تحريك اليد الموجودة داخل الفخذ نحو الخارج من الفخذ وأعلى.
• تُحرك اليدين إلى أسفل الساق وتُكرر حركة الإطالة أعلاه.
• يجب التوقف فوق الركبة.

لتدليك أسفل الساق

• يتم البدء أسفل الركبة مباشرة.
• توضع إحدى اليدين على قصبة الساق والأخرى على ظهر ربلة الساق.
• يُشد الجلد بلطف إلى أعلى.
• يجب الاستمرار في هذه الحركة، مع العمل لأسفل باتجاه الكاحل وأعلى القدم.
• يجب استخدام ضربات تصاعدية.
• لتدليك أصابع القدم، يتم استخدام إصبع الإبهام والسبابة ويُحرك الجلد من طرف كل إصبع باتجاه القاعدة.
• من الضروري دائماً إنهاء التدليك بشرب المزيد من السوائل.

ما بعد المساج الليمفاوي

• قد يلاحظ أولئك الذين يستخدمون تدليك التصريف الليمفاوي أن التورم يقل، أو على الأقل، يجب ألا يتفاقم التورم.
• يجب على الأشخاص الذين يعانون من الوذمة اللمفية الاستمرار في استخدام الجوارب أو الأكمام الضاغطة لمنع التورم.
• قد يعاني الأفراد المصابون بالفيبروميالغيا من تصلب وألم أقل، ويلاحظون أيضاً تحسناً في حالتهم الصحية العامة مع التدليك.

يمكن أيضاً تعزيز وظيفة الجهاز الليمفاوي والمساعدة في إزالة المزيد من السموم من الجسم باستخدام الطرق التالية:

• شرب الكثير من الماء.
• المواظبة على التمارين الرياضية.
• تناول الخضار والفواكه.
• الحد من تناول الأطعمة المصنعة. ^[3]