الملكة رانيا تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني

09 نيسان 2025. التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الأربعاء برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال زيارة قصيرة إلى روما.

تفاصيل لقاء الملكة رانيا مع رئيسة الوزراء الإيطالية في روما

تناول اللقاء الودي الذي جرى في فيلا دوريا بامبيلي بروما الأوضاع الإنسانية الحالية في غزة. وأشارت جلالتها إلى نقص الغذاء واللوازم الطبية والاحتياجات الأساسية بعد تجميد وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وشكرت جلالتها رئيسة الوزراء على دعم إيطاليا الإنساني وتقديم المساعدات لأهل غزة، وسلطت الضوء على مأساة الأطفال الأيتام في غزة حيث فقد أكثر من 39 ألف طفل ورضيع أحد أو كلا والديهم.

الملكة رانيا خلال لقاء ودي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. الصور من حساب الملكة رانيا على منصة إنستغرام @queenrania https://instagram.com/QueenRania

روما، إيطاليا / 9 نيسان 2025

© Royal Hashemite Court

وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التي تربط البلدين، وناقشت جلالتها ورئيسة الوزراء أهمية المشاريع في التعليم وحماية الأسرة والأطفال، والتي تدعمها الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في الأردن.

الملكة رانيا العبد الله الصوت الداعم القوي لفلسطين

تتميز الملكة رانيا العبد الله بدورها البارز في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقد اتخذت مواقف ملفتة للنظر خلال الصراع الأخير في غزة. لم تكن زياراتها وتصريحاتها الأولى من نوعها، بل استمرت في تسليط الضوء على المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون والتنديد بالهجمات على غزة.

في أحد تصريحاتها القوية، تحدثت الملكة رانيا عن "معيار مزدوج" واضح في الموقف الدولي، مشيرة إلى التضامن الدولي الواسع مع إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث دان العالم الهجمات الموجهة ضدها، وأيد حقها في الدفاع عن نفسها. بينما لاحظت أن الأسابيع التالية شهدت تناقصاً في الاهتمام العالمي وتراجعاً في الإدانات أو حتى تعاطف مع ضحايا الهجمات، مع استمرار دعم مجموعات لإسرائيل بشكل غير متوازن.

الملكة رانيا خلال لقاء ودي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. الصور من حساب الملكة رانيا على منصة إنستغرام @queenrania https://instagram.com/QueenRania

روما، إيطاليا / 9 نيسان 2025

© Royal Hashemite Court

وتستمر الملكة رانيا حتى الآن في استخدام منصتها للتأكيد على الحاجة للعدل والتوازن في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتبرز كصوت قوي وملهم في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

رسائل الملكة رانيا لغزة والشعب الفلسطيني

في مقطع فيديو استقطب انتباه الملايين، شاركت الملكة رانيا العبد الله مشاعرها العميقة ورؤيتها تجاه المعاناة المستمرة في غزة، مؤكدة على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. "منذ العام 2009، شهدنا عدة حروب على غزة، وبالرغم من مرور أربعة عشر عامًا وخمس حروب، لا زال المشهد دون تغيير. لا يجب أن يظل العالم متفرجًا؛ لا بد من وضع حد لهذه المأساة الإنسانية. الحق في الحياة والحرية والسلامة هو حق للجميع."

الملكة رانيا خلال لقاء ودي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. الصور من حساب الملكة رانيا على منصة إنستغرام @queenrania https://instagram.com/QueenRania

روما، إيطاليا / 9 نيسان 2025

© Royal Hashemite Court

كما ألقت الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها الشعب في غزة، معبرة عن استيائها من الصمت الدولي والازدواجية في المعايير. "لقد عاش أهل غزة تحت وطأة الاحتلال لأربعة عقود، وتحت الحصار لمدة عام ونصف، والآن يواجهون حملة عسكرية شرسة استمرت لعشرة أيام. هذا يجعلنا نتساءل عما إذا كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يشمل الجميع أم أنه لا يعتبر أهل غزة بشرًا يستحقون هذه الحقوق."

تبادلت الملكة رانيا رسائلها، التي تعكس رفضها للانتهاكات الإنسانية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي كل مناسبة رسمية. "الرسالة التي يرسلها المجتمع الدولي اليوم من خلال تجاهله للحرب على غزة هي أن الحرية والكرامة والحقوق ليست للجميع."

الملكة رانيا خلال لقاء ودي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. الصور من حساب الملكة رانيا على منصة إنستغرام @queenrania https://instagram.com/QueenRania

روما، إيطاليا / 9 نيسان 2025

© Royal Hashemite Court

بالإضافة إلى ذلك، تحدثت عن دعمها لأطفال غزة، خاصة الذين يعانون من السرطان، موثقة زياراتها التي تهدف لتسليط الضوء على حرمانهم من العلاج الضروري. "زرت اليوم بعض الأطفال الذين تم إجلاؤهم من غزة لتلقي العلاج هنا. كل السلام لقلوبهم الصغيرة."

وفي رسالة مؤثرة للأمهات في فلسطين، أشارت الملكة رانيا إلى المعاناة الفريدة التي يواجهونها. "أذكر العالم أن الأم الفلسطينية تحب أطفالها بقدر حب أي أم أخرى لأبنائها. أن يشهدوا كل هذه المعاناة هو أمر يصعب تصديقه، والصدمة والإحباط في الشرق الأوسط، وخاصة في الأردن، تعبر عن مدى استيائنا من الاستجابة العالمية لهذه الكارثة."