أضرار مستحضرات التجميل الكيميائية

صُممت مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر لتُبرز جمالنا الخارجي وتحافظ على بشرتنا، لكنها تحولت إلى مواد ضارة بفضل المكونات الكيمائية السامة التي تدخل في صناعتها، وأكدت الأبحاث على ارتباطها المباشر بالعديد من الأمراض، لنكتشف في المقال أضرار مستحضرات التجميل الكيميائية، وما هي أخطر المواد، وكيفية حماية الجسم من أضرارها.

الآثار الجانبية لمستحضرات التجميل الكيميائية

تضم مستحضرات التجميل منتجات العناية بالبشرة والشعر والجسم، ومستحضرات المكياج، ومنتجات العناية الشخصية التي تحتوي على قدر كبير من المواد الكيمائية المثيرة للجدل؛ حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن العديد منها يرتبط مباشرة بالإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.

على الرغم من حظر المواد السامة في مستحضرات التجميل في العديد من البلدان، لا تزال قائمة من المواد متداولة؛ مثل: الرصاص، والكروم، والنيكل، والزئبق، والزرنيخ، والكادميوم، والهيدروكينون، وغيرها.  

تتراكم تلك المواد الكيمائية في الجسم مع الاستخدام المنتظم والمتكرر لمستحضرات التجميل، مما يؤدي إلى عدة أمراض صحية كما يلي:

• اضطرابات الكلى، وارتفاع ضغط الدم.
• عدوى الفطريات الجلدية.
• فرط تصبغ الجلد.
• أحمر الشفاه يحتوي على الرصاص، وهو سم عصبي يمكن أن يكون خطيراً حتى في الجرعات الصغيرة جداً.
• منتجات الشعر تطلق مستويات خطيرة من الفورمالديهايد، وهي مادة مسرطنة.
• الفثالات فئة من المواد الكيميائية التي توجد عادة في منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل، غالباً ما يتم دمجها في العديد من منتجات العناية الشخصية مثل الصابون والشامبو والعطور، وربطتها الأبحاث بمخاطر الإصابة بالسمنة، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن الولادة المبكرة وتسمم الحمل، وسكري الحمل.

بالإضافة إلى ما سبق، وجدت بعض الأبحاث العاملون في صالونات تصفيف الشعر والأظافر أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية التالية:

• التهاب الجلد وأمراض الجلد الأخرى.
• ضعف وظائف الرئة والربو.
• سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان المثانة والتصلب المتعدد.
• الإجهاض.
• إنجاب الأطفال المصابين بالعيوب الخلقية.
• كآبة.
• مرض الزهايمر.
• الذئبة والتليف الصفراوي الأولي. ^[1][3]   

أخطر المواد الكيمائية الضارة في مستحضرات التجميل

يوجد مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي تدخل في إنتاج معظم مستحضرات العناية سواءً في العلامات الفاخرة والباهظة أو العلامات التجارية الأخرى، وهي:

كبريتات

يُستخدم الكبريت لأغراض الرغوة، ويمكن للكبريتات أن تؤثر على العين والجلد، كما تعمل على إزالة لون الصبغة سريعاً من الشعر.

بارابين

البارابين هي المواد الحافظة المستخدمة للحفاظ على مستحضرات العناية بالبشرة والمكياج منتعشة وخالية من الجراثيم، وتظهر الأبحاث أنها تسبب زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، وتتداخل مع وظائف الإنجاب والدماغ.

تشير بعض الدراسات أن البارابين يدخل الجلد ويحاكي هرمون الاستروجين الذي يؤدي إلى انقسام الخلايا المفرط في الثدي، مما يؤدي في النهاية إلى سرطان الثدي.

الفثالات

الفثالات عبارة عن أملاح أو مواد كيميائية يتم استخدامها في طلاء الأظافر، والعطور، والشامبو، ومستحضرات التجميل الأخرى.

الألوان الاصطناعية

الألوان الاصطناعية مشتقة من البترول أو قطران الفحم، وكلما زادت الصبغة في مستحضرات التجميل، زادت فرص زيادة نسب قطران الفحم.

يوجد قطران الفحم أيضاً في العديد من ظلال الجفون، ويمكن أن تسبب الألوان الاصطناعية تهيج الجلد، والسرطانات، وظهور حب الشباب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

العطر

توجد العطور في منتجات العناية بالبشرة؛ مثل: العطور، والمرطبات، والشامبو، والمنظفات، والبلسم، وهي مصنوعة من مواد كيميائية مرتبطة باضطرابات الجهاز التنفسي، وحساسية الجلد، والتهاب الجلد.

تريكلوسان

التريكلوسان مادة كيميائية شائعة توجد في أنابيب معجون الأسنان والصابون المضاد للبكتيريا ومزيلات العرق، وهي فعالة ضد الميكروبات، لكنها أيضاً تسبب اضطراب الغدد الصماء ومهيجة للجلد، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب الأمعاء ونمو الأورام في الثدييات.

التولوين

التولوين مذيب بتروكيماوي موجود في معظم صبغات الشعر وطلاء الأظافر، ويؤثر على جهاز المناعة، لذلك يجب الامتناع عن استخدام صبغات الشعر وطلاء الأظافر إذا كنتِ حاملاً لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالجنين.

يمكن أن يؤثر التولوين على الجهاز العصبي المركزي للإنسان ويمكن أن يؤدي إلى التعب، والصداع، والغثيان، والنعاس.

التلك

يُستخدم التلك لامتصاص الرطوبة ويوجد بشكل رئيسي في مستحضرات الأطفال، وظلال العيون، وأحمر الخدود، ومزيلات العرق وبعض أنواع الصابون، ويرتبط التلك ارتباطاً مباشراً بسرطان المبيض.

بولي إيثيلين جلايكول PEG

يستخدم بولي إيثيلين جلايكول كعامل مكثف في منتجات العناية بالبشرة مثل واقي الشمس والشامبو، ويمكن أن يسبب السرطان واضطرابات الجهاز التنفسي، كما يمكن أيضاً أن يزيل الزيوت الطبيعية من بشرتك ويحفز الغدد الدهنية لإنتاج المزيد من الدهون.

الفورمالديهايد

يستخدم الفورمالديهايد كمادة حافظة في العناية بالبشرة، وهو غاز عديم اللون ويستخدم لمنع نمو البكتيريا، ويرتبط بتساقط الشعر، وحروق فروة الرأس، والربو، والسمية العصبية، يمكن أن يسبب الفورمالديهايد الدوخة والاختناق عند استنشاقه.

ديثانولامين

هو عامل رغوة يوجد بشكل شائع في غسول الجسم والشامبو والمنظفات وفقاعات الاستحمام، وهو عامل مسبب للسرطان.

هيدروكينون

يستخدم هيدروكينون في العناية بالبشرة لتفتيح البشرة، وعلاج التصبغ المرتبط بندبات حب الشباب، والنمش، والكلف، والبقع العمرية، وفرط التصبغ التالي للالتهابات، يعمل الهيدروكينون عن طريق تقليل الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين.

مع ذلك، فإن الهيدروكينون مادة مسرطنة معروفة، يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول إلى تبييض البشرة؛ حيث يقلل من الخلايا الصبغية إلى حد كبير. ^[2]  

ما هي مستحضرات التجميل الغير السامة

تشتمل مكونات العناية بالبشرة غير السامة على كل ما لا يعتبر عنصراً يمثل خطراً على الصحة كما يلي: ^[2]

• مكونات ليست معطلة للهرمونات.
•  مواد غير مسرطنة.
• مواد غير مسببة للحساسية.
• مواد آمنة للاستخدام ولم يتم إدراجها على أنها سامة من قبل الوكالات البيئية.
• تندرج معظم المكونات الطبيعية من مصادر نباتية ضمن فئة مكونات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة غير السامة.

حماية البشرة من أضرار المواد الكيمائية في مستحضرات التجميل

• الخطوة الأولى هى معرفة المكونات وقراءة ملصقات مستحضرات التجميل، وعدم تسوق مستحضرات لا تذكر قائمة المكونات كاملة. ^[4]  
• استبدال مستحضرات التجميل الكيمائية بأخرى عضوية طبيعية خالية من المواد الضارة مثل العطور والفثالات، وينصح الخبراء بالتدرج في استبدال المواد ليصبح روتين عنايتك الجديد.
• ملاحظة أي رد فعل تحسسي أو تصبغات أو تهيج للجلد يعني أنه يجب التوقف عن استخدام المستحضر على الفور.
• احرصي على إزالة جميع مستحضرات المكياج من البشرة يومياً حتى لا تتراكم على الجلد.
• تقليص عدد مستحضرات العناية بالبشرة والشعر إلى الحد الأدنى سيعمل على تقليل التعرض للمواد الكيمائية الضارة.

الحفاظ على الجسم من أضرار مستحضرات التجميل الكيميائية عملية تحتاج إلى التثقيف أولاً، ومعرفة ما هي المواد الضارة، واتباع روتين الإحلال والتجديد عبر استبدال المستحضرات الكيمائية بأخرى خالية من المواد الضارة وطبيعية.